
10-03-2009, 09:04 PM
|
لقطات
-نظرت للدنيا فوجدت أن التنوع في الناس ليس فقط في الجنس واللون والشكل والمذهب ولكنه في النهاية تنوع في النمط الحياتي والهدف وكل هذا يقودنا للبداية فنجد أن الإنسان أول الأمر يهتم بأداة معينة وينجذب لها فتجد رجال يولدون ليحملوا المعالق ورجال يولدون ليحملوا البنادق واخرون تحملهم المشانق لا لشئ إلا أنهم أثروا الكلام على الصمت فأخرجوا ألسنتهم من افواههم ولم تنم أدمغتهم ولم يلفوا ألسنتهم ويخبأوها داخل أفواههم كالسجادة بعد أن مر عليها رجال أخرون!.
من الناس من ولد ليحملالريشةوالقلم ليرسم ويكتب ويحلم بأن يحمل يوماً البندقية ليدخل في معركة عادلة ، معركة لا يدخل فيها العدو من الشباك ولا يخرج لنا العدو فيها من سراويلنا أو جيوبنا فنكتشف أن هنالك أمر دبر بليل ويصافحنا الرصاص من الخلف بدل أن يصافحنا من الأمام!.
إن المعلم الناجح حقا هو المعلم الذي ينجح في اكتشاف توجهات كل طفل وسبر أعماقه ومعرفة ميوله وتحية لكل معلم ينجح بتنمية قدرات هذا الطفل ليصبح ناجحاً فيما يحب وتحية من هنا أكتبها لمعلمي في السبعينيات حيث كان له الدور الكبير في تنمية قدراتي في الرسم وتحية لمعلمي في اللغة العربية الذي شجعني على الكتابة وعلمني كيفية مخاطبة عقول الناس والتعبير عن الذات.
إن كلامي هنا ليس للهجوم أو الدفاع ولكنه دعوة مفتوحة لفتح عقول مغلقة منذ ألاف السنين ودعوة أوجهها لكل النيام في وطننا العربي الكبير لنفتح عقولنا كل صباح ولنفكر بشئ يختلف عن الذي نفكر فيه كل يوم بعيداً عن طبق الفول الصباحي والسيجارة والفنجان , بعيداً عن كل مألوف وبعيداً عن كل روتين إعتدناه ولنسأل أنفسنا سؤال واحد ...
كيف نصنع أشياء جديدة تغير من حياتنا إلى الأفضل؟
عفواً إذا كنت تنوي تجاهل سؤالي فلتعلم أنك لازلت نائماً !.
طاب يومكم
كمال الظاهر
|