عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 27-02-2009, 05:09 PM
نايف ابن عليثه
كـــــاتب
الصورة الشخصية لـ نايف ابن عليثه
رقم العضوية : 5028
تاريخ التسجيل : 29 / 8 / 2008
عدد المشاركات : 7,119
قوة السمعة : 23

نايف ابن عليثه بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي المطاعم والتموينات تعارض إغلاقها عند منتصف الليل

مطالب بتمديد عمل المحلات التجارية خلال العطلات الرسميّة
محلات مغلقة في الرياض منتصف الليل


طالب عدد من سكان وزوار مدينة الرياض بتمديد موعد إغلاق المحلات التجارية التي حددته الجهات الأمنية في الثانية عشرة منتصف الليل, وقالوا إن هذا الموعد ليس مناسبا أيام الإجازات الأسبوعية, حيث تنام العاصمة مبكرا بعد هذا الإجراء الذي تطبقه الجهات الأمنية منذ شهرين تقريبا وتقوم بالمرور على المحلات التجارية عند منتصف الليل للتأكد من إغلاقها استنادا لقرار مجلس الشورى الخاص بتنظيم ساعات العمل في المحلات التجارية باستثناء الأسواق الكبيرة المرخص لها بالعمل بنظام الـ24 ساعة كالصيدليات والمستوصفات ومراكز التسوق الكبيرة.
ونتيجة لهذا الإجراء بدأ سكان العاصمة في التكيف مع قرار الإغلاق حيث يحرصون على "ضبط ساعاتهم" لارتياد المحلات قبل هذا الوقت لشراء حاجياتهم مما ساهم في انخفاض أعداد المارة بشكل كبير في الشوارع بعد منتصف الليل.
وذكر المواطن سعد المسيلي أنه زار الرياض الأسبوع الماضي الذي يصادف عطلة منتصف العام وتفاجأ بإغلاق المحلات التجارية والمطاعم عند الثانية عشرة مساء مما أوقعه في حرج كبير مع أسرته المرافقة له لعدم وجود مطعم يشتري منه وجبة العشاء, لافتا إلى أن هذا القرار ليس مناسبا في الإجازات والعطل الرسمية ويمكن تطبيقه فقط أيام الدراسة.
ويضيف المواطن عبدالعزيز القاسم أنه رغم الإيجابيات الكثيرة لهذا القرار أمنيا واجتماعيا, إلا أنه لا يخدم القادمين من السفر والمضطرين لشراء الحاجيات الضرورية ويضطرون للانتظار حتى الصباح أو البحث عنها في أسواق بعيدة عن منازلهم.
ويقول المواطن محمد الزيد إن القرار له إيجابيات عديدة من الناحيتين الأمنية والأسرية, حيث سيقضي على تجمعات الشباب أمام المحلات التجارية حتى ساعات متأخرة من الليل, ويحدد مواعيد نومهم واستيقاظهم, وينظّم مشتريات الأسر, ولن يكون له تأثير يذكر عند الحاجة لشراء المستلزمات حيث يمكن التوجه للمحلات التموينية والأسواق الكبيرة المصرح لها بالعمل بنظام الـ 24 ساعة للشراء منها.
أما أصحاب المحلات التجارية فتباينت آراءهم حول هذا القرار حيث يرى أصحاب محلات تموينية ومطاعم ومخابز أن القرار سبب لهم خسائر مادية لا يستهان بها, في حين يرى عاملون في محلات أخرى كالحلاقة أنه مناسب لنشاطهم ويجنبهم بعض المشاكل التي تحدث مع زبائن "آخر
الليل" كما يمكنهم من النوم مبكرا.
وفي عدد من المحلات التجارية بالرياض رصدنا حرص العاملين في المحلات التجارية على إغلاق المحلات عند الثانية عشرة مساء وقال أحدهم ويدعى آكات محمد "مدير تموينات على طريق ديراب جنوب الرياض", إنه في بداية تطبيق القرار خسر محله ما معدله 500 ريال يوميا بعد أن كان يغلق عند الساعة الثالثة صباحا, وبسؤاله عن أكثر المبيعات التي كان يبيعها بعد الثانية عشرة ليلا أجاب بأن غالبيتها مشروبات وعصائر باردة ومأكولات خفيفة إلى جانب شراء الخبز والبيض بكميات كبيرة في هذه الساعات.
ويشير مدير أحد المطاعم "محمد فتح الرحمن" إلى أن القرار في بداية تطبيقه أوقعهم في مشكلة كبيرة ماديا وتسويقيا, حيث إن نشاطهم يعتمد بشكل أكبر على الفترة المسائية خاصة في أيام الأربعاء والخميس وخسر المحل حوالي 1500 ريال في الأيام الأولى لتطبيقه, كما تسبب في فساد بعض الأطعمة التي تطهى ولا يتمكنون من بيعها قبل منتصف الليل,
إلا أنهم استطاعوا الحد من هذه الخسائر بعد أن "تكيّّف" الزبائن مع التوقيت الجديد وبدوا حريصين على ارتيادهم قبل وقت الإغلاق, مقترحا بتمديد فترة العمل للمطاعم الكبيرة حتى الواحدة والنصف كأقل تقدير لتعويض رواتب عشرات العمال الذين يعملون في المطعم, وكي لا ترمى بقايا الأطعمة في النفايات عند إغلاق المحل مبكرا.
ويقول البائع أبو بكر عودة "صاحب محل مخابز وحلويات بحي نمار جنوب الرياض" إنه اضطر لتخفيض الكميات المعروضة من الحلويات والخبز حتى لا تتعرض للتلف عندما لا تباع في نهاية اليوم.
وذكر عدد من العاملين في محلات حلاقة ومنهم " محمد شهراب" أن القرار مناسب جدا لنشاطه حيث إن زبائنه قليلون جدا بعد منتصف الليل ولا يتجاوز دخله خلال هذه الساعات 70 ريالا وسيضحي بها مقابل تجنب المشاكل التي قد تحدث مع الزبائن خاصة الشباب الذين يختلقون المشاكل
معه للهروب من دفع قيمة الحلاقة, كما يتيح له الخلود للنوم مبكرا.





توقيع نايف ابن عليثه