سليمان المانع شاعر استثنائي بكل حالاته.. حينما يحضر يزرع الدهشة ويمضي.. وحينما يغيب ينشغل الآخرون به.. شاعر قادر على تطويع الذائقة قبل المفردة.. وهو أكثر شاعر يجعلنا نعقد صداقة خاصة مع حزنه/مزنه/ وكذلك الحلم الذي يحيا ويموت من أجله.. سليمان في هذا النص الجديد الذي يخص «الرياضية» به يأخذنا بعيداً هناك، حيث جبل قاسيون ورياح الأيام..
أبك أنت تحلم؟.. فيه أحد يحلم اليوم=قلت إيه.. أنا وأحيا وأموت بهالأحلام
ما يكفي الواقع وبه عشت محروم=شجرة تحت غصونها ريح الأيام
والله أن صار الحلم جلسة فلا أقوم=وإذا السهر.. والله فلا عيني تنام
الياس عارٍ عنه هالرأس محشوم=وأطلق رجل.. رجلٍ عقب طيحته قام
الحلم فندق خدمته خمسة نجوم=وألذ شي أن الغرف مالها أرقام
هو بحر للشاعر إذا خانه العوم=هو بيت للشاعر إذا خانت أقلام
الحلم لمحاكيك لا تسأل علوم=مثل جبل قاسيون لا قست للشام
قصيدة / سليمان المانع