بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وركاته
هذه حكاية من الموروث الشعبي كانت تحكيها لنا جدتي ( رحمها الله )
اتمنى أن تحوزعلى اعجابكم
سافر رجل وحيدا ، وأخذ معه زادا ( صرة فيها قليل من التمر )
حل عليه المساء ، وأحس بالتعب والانهاك ، فقرر أن يستريح
وينام .
خاف على التمر الذي معه ، فلا زاد له غيره ، قرر أن يضعه في
مكان آمن .
حفرة حفرة ، ودفن فيها الصرة بما فيها ، ثم توسد ذراعه ونام.
استقيظ من الليل حاقنا ، فقام وقضى حاجته ، ثم عاد الى مكانه
وأكمل نومه .
عندما استيقظ في الصباح ، بحث عن الصرة والتمر.
فإذا به قد بال (عزكم الله ) في نفس المكان الذي دفن فيه التمر.
ماذا يفعل الآن ؟
الجوع لا يرحم ، وليس معه طعام آخر، ومازال بعيدا عن المكان
المتجه اليه .
حفر، وأخرج الصرة ، وفتحها
واذا بالتمر كله ( قد سُقي ) بالغيث المبارك
فكر الرجل
ثم أخذ تمرة ونظر اليها
وقال :- هذه فيها بول .
وأعادها الى مكانها، أخذ تمرة أخرى نظر اليها
وقال : - هذه ما فيها بول ، وأكلها .
أخذ تمرة ثالثة ونظر اليها
وقال :- هذه فيها بول ، وردها .
وبقي الرجل يأخذ تمرة وينظر اليها ثم يقول هذه فيها بول ويردها ،
ثم يأخذ أخرى ويقول هذه ليس فيها بول ويأكلها
الى أن أتى على التمر كله
ولم يبقى إلا حشفه (التمرة اليابسة )
أخذها ، نظر اليها متمعنا
ثم قال :- كل البول في هذه .
وقذفها بعيدا .