(كثير منا يقول عاندتني الايام واجبرني الزمان )
ولكن في الواقع
الايام لم تكن عنيده
فلما نلقي اللوم عليها
لما نأنب ضميرها ونبكي اعينها
ونستاهل في رمي احمالنا على اكتاف تلك الايام الفقيره
فهي لم تجبرنا على شيء
نحن من نفعل ما نشاء
نرتكب الاثام والاخطاء
وبالاخير نجد شماعة تلك الاثام الشماعه الصامته الباكيه من ظلمنا واستهتارنا
نلقي التحية عليها بخبث ودهاء ونرمي على عاتقها تلك الاخطاء
ونحاول اظهار انفسنا بالطهر والنقاء
فهي تلتزم الصمت مع ابتسامة ساخره
قائله لنا سُحقاً لك ايها الانسان
يامن تملكك الغرور والطغيان
سُحقاً لك ايها الجبان
يامن تلوذ عن الاعتراف بالاثام
يامن تفر من تصرفاتك وتحاول الظهور بالبراءة والاحسان
فكم انت ظالم
يسرك ظلمي ونكران فضلي
ويسوئك فرحي وطغيان ضحكي
\
\
اعتبر من اخطائك ايها الانسان
فليس لديك المزيد لغفران تلك الاخطاء
وستسقط تلك الشماعه اللي تحملت تلك الاحمال
وسيأتي يوماً تعترف فيه بالاثام رغماً عن انفك ايها الضال