[عيسى العرعري]

جميع الدول العربية خرجت في مظاهرات ويريد البعض أن يخرج السعوديين بنفس النمط .

والجميع يعلم بأن المظاهرات مجرد شعارات وتخريب بالإضافة إلى الصراخ مع المشي ولم يخجل

المُطالب بها أو يدعوا لدعم حقيقي ولكن لننظر ما هو موقف السعودية كـ فعل حقيقي يمثل التصرف

الأغلى سواءً بالقدرة السياسية أو المالية .

عندما طالب البعض بمظاهرات قالت السعودية : ماذا يستفيد شعب فلسطين منها ؟ وأمرت بالتبرعات

التي وصلت لرقم كبير في دعم حقيقي للقضية الفلسطينية بعيداً عن الصراخ الذي أعترى المهيجين في

كل مكان .

والفعل الآخر هو التصريح التاريخي لـ سعود الفيصل أمام العالم بقوله : " فأما أن يعالج مجلس الأمن بياناً مشروعاً بجدية ومسؤولية وفقاً لهذه الأسس أو أننا سنجد أنفسنا مرغمين على إدارة ظهورنا والنظر في خيارات أخرى " ، حتى قوله هل يصلح مجلسكم لهذا الوضع ليستمر حتى ولو لساعة أخرى "


وبعدها أدار ظهره فعلاً لمن في القاعة وخرج غاضباً حتى جاء الموقف الفرنسي بتأجيل التصويت

ولكن المملكة العربية السعودية بقوتها السياسية والإقتصادية والدينية قالت كلمتها وإجتمعوا لتمرير

القرار وكانت المفاجأة أن أمريكا لم تستخدم الفيتو كعادتها .

دعم حقيقي بالمال ودعم سياسي بموقف تاريخي قوي جداً ، ولكن للأسف لم نسمع أحداً يمتدح

هذه الخطوة كما أمتدحوا شافيز لماذا ؟ لأن زامر الحي لا يُطرب ؟

حتى شافيز نفسه ماذا أستفادت فلسطين من فعلته التي قال عنها البعض تاريخية ؟

هناك فرق بين المعاملة الصادقة والكاذبة وبين الفعل واللافعل كما نشاهد نصر الله يصرخ وإيران

وسوريا كذلك وفي النهاية يتبين صاحب الموقف والمبدأ والفعل والفرق بينه وبين الآخرين .

الموضوع الأصلي: موقف تاريخي للسعودية (الفرق بين العمل والكلام) | | الكاتب: عيسى العرعري | | المصدر: شبكة بني عبس