[البعيد الهادي]

.

• الوزير بدر الدويلة متوسطا مسؤولي الشؤون والتعاونيات

كتب حامد السيد: أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل المستشار بدر الدويلة ان الوزارة تتابع مع مجلس الامة اقرار التعديلات الجديدة على قانون التعاون الحالي معربا عن امله ان تقر هذه التعديلات قريبا.

ونفى الوزير الدويلة ان تكون الوزارة تباطأت في اعادة لجنة الاسعار لاتحاد الجمعيات مشيرا الى ان هذه اللجنة مثار بحث حاليا مع الاتحاد وسيتم اقرار تشكيل لجنة في اتحاد الجمعيات تكون مهمتها مراقبة الاسعار في اتحاد الجمعيات وتوحيد الاسعار في الجمعيات التعاونية بما يخدم المستهلك.

وحول اللجنة المشكلة من قبل الوزارة لفحص مستندات قطاع العمل اكد ان اللجنة انهت اعمالها الميدانية وتعكف حاليا على وضع التوصيات والنتائج النهائية تمهيدا لاتخاذ القرارات المناسبة في قطاع العمل.

جاء ذلك في تصريح ادلى به الوزير الدويلة للصحافيين عقب رعايته الاحتفال الذي أقامه اتحاد الجمعيات التعاونية بمناسبة اليوم الدولي للتعاونيات، مساء أمس الاول في قاعة سمو الشيخ صباح الأحمد في مبنى اتحاد الجمعيات التعاوني، حيث جرى تكريم العاملين في القطاع التعاوني، بحضور عدد من قيادي الوزارة بينهم وكيل الوزارة محمد الكندري والوكيل المساعد لقطاع التعاون حمد المعـضادي، والوكيل المساعد للشؤون القانونية جمال الدوسري والوكيل المساعد للشؤون المالية والادارية أحمد الصواغ والوكيل المساعد للرعاية الاجتماعية الدكتور جاسم اشكناني ومستشار الوزير احمد راشد الياسين ورؤساء مجالس ادارات الجمعيات التعاونية.

وكان الوزير الدويلة القى كلمة خلال الحفل أكد فيها أن دولة الكويت طالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الانسانية والقانونيةبموجب ميثاق الأمم المتحدة، واتخاذ اجراءات عاجلة لوقف تلك الأعمال وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين، ووقف ما يتعرض له الأبرياء العزل من الاخوة الفلسطينيين في غزة لعدوان اسرائيلي غاشم لا يفرق بين طفل أو امرأة أو شيخ عجوز مشيرا الى تحرك العديد من المنظمات الكويتية لمطالبة المجتمع الدولي لتقديم الدعم والمعونة الى الأبرياء.



توصية



وذكر الدويلة أن الحلف التعاوني الدولي أوصى بضرورة الاحتفال فيه للتذكير بالحريات التعاونية وأهميتها في خدمة المجتمع، وقدرتها على حل بعض المعضلات الاجتماعية والاقتصادية وتحمل جزء من أعباء التنمية على مستوى الدولة مشيرا الى ان الوزارة تتطلع الى تكامل الدور الاقتصادي للحركة لتعاونية مع الحركة التجارية بعين الاعتبار والأهمية لأن كل منهما يتعاضد مع الآخر، وتتشابك مصالحها، الأمر الذي يجعل تكامل السياسات والأهداف بينهما بالغ الأهمية.

ولفت أن الوزارة ومن خلال رعايتها للعمل التعاوني في البلاد حققت نجاحات في المجالات الاجتماعية والاقتصادية وقد اتضحت آثارها بتقديم انجازات وتسهيلات للمجتمع ككل، الأمر الذي جعل الدولة تعهد الى هذه الحركة التعاونية بتحقيق بعض الأهداف العامة، حيث أسندت اليها توزيع سلع البطاقة التموينية التي تعتبر بحق من المهام الاستراتيجية في الدولة، وباتت تعتمد عليها في توفير جزء كبير من الاحتياجات اللازمة للاستهلاك المحلي خاصة وأنها تتولى حوالي %80، من تجارة التجزئة في دولة الكويت. وانتهزها فرصة لأشكر اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية والقائمين عليه لجهودهم الملحوظة في شأن رفعة الحركة التعاونية الكويتية وتقدمها وعلى دعوتهم لنا بالحضور لرعاية هذا الاحتفال متمنيا لهم ولكافة التعاونيين مزيدا من التقدم والنجاح لخدمة بلدنا العزيز.

وشدد الدويلة على ضرورة الاهتمام بالمنتجات الوطنية لأنها عنصر هام في الاقتصاد الوطني، وحتى لا نعتمد كليا على الاستيراد، فعلينا الاهتمام بالحركة تعاونية من أجل توزيع مصادر الدخل القومي، وفتح منافذ هامة للتسويق في جميع أنحاء البلاد، وتسويق هذه المنتجات واختيار وسائل العرض الجيدة لها والترويج لها لدى المستهلكين المترددين على جمعياتنا، وتذليل جميع العقبات التي تقف حجر عثرة في سبيل تنميتها، وزيادة مبيعاتها وعلى هذا يكون دعم المنتجات من الواجبات الوطنية، الملزمة لجميع الجمعيات لكي نهتم بتسويقها من أجل رفعة بلدنا العزيز.

ودعا الدويلة الى تكاتف الجهود من أجل تذليل الصعاب المشاكل التي قد تعوق مسيرة أي من الحركة التعاونية والتجارية، المرتبطتين بعضهما البعض، من أجل تحقيق المصالح المشتركة والأهداف العامة للدولة، وأيضا من أجل رفع المعاناة عن كاهل المستهلكين ومواجهة الغلاء.

ورغم اشادة الوزير الدويلة بالنجاح الذي حققته الحركة التعاونية في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، دعا الى عدم نسيان نواحي القصور والسلبيات في العمل التعاوني، ليس من أجل تقويض ما حققته من نجاحات وانما من أجل العمل على تحقيق أكبر قدر من النجاح والتكامل يمكن الوصول اليه، حتى نسلم الأمانة الى الأجيال القادمة أكثر نجاحا واكبر قوة لمواجهة التحديات التي تواجه العمل التعاوني.

واستذكر الدويلة التجربة المريرة للشعب الكويتي قبل 18 عاما، ابان الاحتلال العراقي، مؤكدا دعم الوزارة الكامل لحركة التعاونية، حيث مازلنا نتذكر ما قامت فيه التعاونيات خلال فترة الغزو العراقي، فالحكومة حريصة على تقديم كل الدعم للعمل التعاوني كما ان المرحلة المقبلة ستشهد مشاريع كبيرة يقدمها الاتحاد والجمعيات للأنشطة الاجتماعية، لأننا على يقين وثقة بالجهود التي يبذلها العاملون في القطاع التعاوني، ونظرتهم في خدمة مجتمعهم وبلدهم.

بدوره دعا رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية محمد الأنصاري الى تطبيق القوانين والقرارات التي أقرها مجلس الأمة لصالح العمل التعاوني على ارض الواقع، مثل وقف قرار وزارة المالية بتحصيل ايرادات الفروع المستثمرة في التعاونيات وتأجير البنوك عن طريق التعاونيات وعدم الوقوف كالمتفرج أمام الحاقدين على الحركة التعاونية، وطالبهم بوقفة شجاعة وجادة للتصدي لأسهم الشبهات التي تلصق بالتعاونيات، لأنها تحمي المستهلك من الطامعين.



ركيزة اقتصادية



وقال الأنصاري خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للتعاونيات، ان الجمعيات التعاونية الاستهلاكية أصبحت مظهرا من مظاهر الحياة الكويتية في مختلف مناطق البلاد، حيث انها تعتبر من أعرق المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع الكويتي، والارقام خير دليل على ذلك فقد ورد في آخر احصائية للتقرر السنوي للاتحاد عام 2007 بان عدد المساهمين في الجمعيات التعاونية وصل الى اكثر من 384 الف مساهم، أي أكثر من ثلث عدد سكان الكويت تقريبا.

وبيّن الأنصاري الى ان القطاع التعاوني يعتبر أحد ركائز الاقتصادي الكويتي في مجال تجارة التجزئة، اذ بلغ نصيبه منها أكثر من %80، ويقع على قمة هذا الصرح اتحاد الجمعيات التعاونية والذي يعتبر العقل المفكر لهذا النشاط.

وأكد الأنصاري أن أكثر من 10 ملايين دينار تصرف على أهالي المناطق التابعة لعمل الجمعيات التعاونية تحت بند الخدمات الاجتماعية والاقتصادية، حيث تصل مبيعات تلك الجمعيات الى ما يقارب 484 مليون دينار سنويا بصافي أرباح تتجاوز 36 مليون دينار سنويا حيث وصل عدد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية المشهرة حتى الآن 53 جمعية تشمل جميع مناطق الكويت.

وأوضح الأنصاري ان الحركة التعاونية في الكويت ارتقت آفاقا عالمية عانقت فيها أرقى الحركات التعاونية في البلاد المتقدمة، حيث وصلت الى مرحلة التقدم والتطور ما جعلها بحق أهلا لتحمل أعباء المسؤولية الملقاة على عاتقها، مرحلة تعطيها الريادة في تحقيق طموحات وآمال مجتمعنا الكويتي.

وأشار الأنصاري الى أن طموحات الحركة التعاونية في الكويت لا تتحقق الا بتكاتف الجميع من اتحاد وجمعيات تعاونية، مما يتحتم سداد مديونيات الاتحاد حيث لوحظ في الفترة الأخيرة تقاعس بعض الجمعيات عن سداد مديونيات الاتحاد على الرغم من الظروف التي يمر فيها الاتحاد في السنوات الأخيرة.

وتمنى الأنصاري خلال الاحتفال من الجمعيات التعاونية الاهتمام بسلع التعاون واعطائها المساحة الكافية للعرض على الأرفف بما يتوافق مع مبدأ دعم السلع الوطنية، بالاضافة الى تشجيع فكرة الشراء الجماعي، بدلا من الشراء على انفراد، مما يعطي قوة تستطيع من خلالها الجمعيات الشراء بكميات كبيرة وبأسعار تناسب الجميع، وتوفير أفضل السلع وأرخصها للمستهلكين تحت علامة التعاون، للقضاء على احتكار التجار للسلع الضرورية ومواجهة الغلاء الفاحش.

وعبر عدد من رؤساء مجالس ادارات بعض الجمعيات التعاونية خلال الاحتفال عن شكرهم لرعاية وزير الشؤون الاجتماعية والعمل هذا الاحتفال حيث اكد رئيس مجلس ادارة جمعية الصباحية التعاونية هادي جريان الخرفشي ان هذا الاحتفال له دلالة خاصة ويؤكد دعم الدولة ممثلة في وزارة الشؤون للعمل التعاوني مؤكدا ان الحركة التعاونية الكويتية حققت نجاحات كبيرة خلال السنوات الماضية جعلتها في الريادة بين نظيراتها على المستويات العربية والاقليمة والدولية.

كما اشاد رئيس مجلس ادارة جمعية الصليبيخات والدوحة التعاونية الدكتور مطر المطيري بدور وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في دعم الحركة التعاونية الكويتية كما اشاد بدور اتحاد الجمعيات في التصدي لكافة العراقيل التي تواجه العمل التعاوني خصوصا فيما يتعلق بارتفاع الاسعار.

ومن جانبه اكد رئيس مجلس ادارة جمعية هدية التعاونية محمد السكران السهلي ان الاحتفال الذي ينظمه اتحاد الجمعيات التعاونية سنويا لتكريم الجمعيات التعاونية له العديد من الايجابيات منها زيادة الترابط بين اعضاء الحركة التعاونية الكويتية وتبادل الخبرات والمساهمة في حل القضايا العالقة وايجاد حلول جزرية لها.



تاريخ النشر 08/01/2009 </SPAN>

الموضوع الأصلي: بدر الدويلة: لجنة لمراقبة أسعار الجمعيات وتوحيدها ونأمل إقرار التعديلات الجديدة على ق | | الكاتب: البعيد الهادي | | المصدر: شبكة بني عبس