عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 04-01-2009, 09:33 PM
عيسى العرعري
عضو مميز
الصورة الشخصية لـ عيسى العرعري
رقم العضوية : 4054
تاريخ التسجيل : 26 / 4 / 2008
عدد المشاركات : 696
قوة السمعة : 18

عيسى العرعري بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي .. oOo عــاشـــــوراء oOo..... (لماذا + فضله + مراتبـه + فتاوي )
..لماذا..
خص هذا الأمر فينا دون غيرنا و قد يقول قائل
اليهود أحق بهالشيء من غيرنا ؟؟!!

المسألة يآ أخوان ان الغالبية وللأسف ما زال عندهم فكرة أن "الأديان الكتابية"
معتمدة نوعاً مآ وأنها لها فاعلية مثل ماكانت قبل الإسلام

وهذا أكبر خطأ نقع فيه بل تجني على الله عز و جل وعلى رسولـه صلى الله عليه وسلم وعلى الإسلام بأكمله يآ أخوان الإسلام " نسخ " والي ما يعرف معنى نسخ
يعني مثل Delete بإضافاته و مرادفته على كل دين سماوي سابق
يعني اليهودية نسختها و أبطلتها النصرانية و النصرانية ألغاها الإسلام
فالدين اللحين عند الله الإسلام إلى خروج الشمس من مغربها فشغل الفشفره
و الخربشة و البربسة الي يسويها اللحين الصليبين و الصهاينة
أو الدعوات التي تنادي للدين "الإبراهيمي" الوسطي بين الأديان السماوية
كلهــــــــــا = صفر عند الله


فلا دين إلى الإسلام بكتابه ولا منهج إلا سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
ومن هالشيء كان المسلمون أحقَ بغيرهم بفعل المناسبات و الأحداث الربانية السماوية السابقة
وهم أحق بتعظيم الأنبياء و تكريمهم و حملهم فوق المنزلة الي أمرنا الله و رسوله صلى الله عليه وسلم

بـ وضعهم فلا "إفراط" فوق الأمر ولا "تفريط" تحت الأمر
ويقول لله تعالى ( قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) الأية هذا شرعنا و منهاجنا
فلا نفرق بين نبي ولا رسول ولا أول و لا أخر إلا بالنصوص القرآنية و الأحاديث
الصحيحة / الحسن

فـ كفـى تجني و قذف و لمز و همز على هؤلاء المعصومين من
بعض المحسوبين على الإسلام



تخصيصنا بهذا الأمر ((عِبرة)) لنا لـ نتدبر كيف أن الظلام يجليه
بزوغ فجر العقيدة و كيف أن العسر يلينه اليسر و ألسهوله و كيف أن
العتمة تزيلها صفاء الدواخل و كيف أن النصر يأتي بعد التقاء سيوف
الأخيار مع الأشرار الخونة يقول الله تعالى
(أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ ؟؟ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ)
يوم يبين لنا كيف أن رهط يسمون بنو إسرائيل أستحلهم العلماني فرعون
( وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ) فأمتزجوا مع الأمان السماوي موسى المنقذ و هارون البليغ
لعلمهم أن نصر الله قريب وأن القوة لله جميعاً فهربوا بـ بنسائهم و أولادهم يقودهم كليم الرحمن بعصاه
حتى وصلوا إلى البحر الذي لا أمان له فهو أمامهم و العدو الذي لا مفر من بطشه خلفهم
ولكـن الله من فوقهم يقول
(اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ)
فدخلوه مؤمنين بقلوبهم أن الله معهم و جبريل حولهم ينتظر طريدته النتنة ليغرقه
و لـ يجعله بأمر الله عبرة لمن بعده فحصل مآ حصل
فأصبح هذا اليوم مشهود له الخلائق إلى يوم يتوفاهم الله

فهـو


يوم عاشوراء يوم عظيم عند جميع الأديان السماوية
يوم تأكيد فيـــه أنَّ دين الإسلام دين الأزمنة الماضية والقادمة
دين شمل عبق الرسالة الماضية و حداثة السير الرباني في منعطفة الأخير
فهوا فيـه تعظيم لــ نصره الله عز و جل لنبيـه موسى عليه السلام على عدوا الله الملحد فرعون عليـه من الله ماعليـه من الأذى والذنوب حينمـا اغرق الأخير بالبحر وانجي نبيـه ونصر دينيـه
فالأنبياء بعد تلك الحادثة عظموا هذا اليوم
. فعقيدة المؤمن هي وطنه ، وهي قومه ، وهي أهله . . ومن ثم يتجمع البشر عليها وحدها
وذلك ليعلم المؤمن أنه ذو نسب عريق ، ضارب في شعاب الزمان
. إنه واحد من ذلك الموكب الكريم ،
الذي يقود خطاه ذلك الرهط الكريم:نوح وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ، ويعقوب ويوسف ، وموسى وعيسى ، ومحمد . . عليهم الصلاة والسلام . .
( وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ) (52) سورة المؤمنون
هذا الموكب الكريم ، الممتد في شعاب الزمان من قديم ، يواجه مواقف متشابهة ، وأزمات متشابهة ، وتجارب متشابهة على تطاول العصور وكر الدهور ، وتغير المكان ، وتعدد الأقوام .
يواجه الضلال والعمى والطغيان والهوى ، والاضطهاد والبغي ، والتهديد والتشريد .
ولكنه يمضي في طريقه ثابت الخطو ، مطمئن الضمير ، واثقا من نصر الله ، متعلقا بالرجاء فيه ، متوقعا في كل لحظة وعد الله الصادق الأكيد: وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا . فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين ، ولنسكننكم الأرض من بعدهم . ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد . .
موقف واحد وتجربة واحدة . وتهديد واحد . ويقين واحد . ووعد واحد للموكب الكريم . .

وعد بالنصر والتمكين

..

فقد ورد في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قدم رسول اللهصلى الله عليه وسلم المدينة فوجد اليهود صياما يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ما هذا اليوم الذي تصومونه؟ "
قالوا: هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وأغرق فرعون وقومه فصامه موسى شكرا، فنحن نصومه،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" فنحن أحق بموسى منكم" ، فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه"..

ولم يكتف صلى الله عليه وسلم بالإخبار أنه هو وأمته أولى وأحق من اليهود بإتباع الأنبياء الكرام والسير على سير المرسلين العظام في جميع ما قصدوه من شرائع وأحكام
وإنما أصدر قرارا صريحا بمخالفة اليهود بقوله
: "صوموا يوم عاشوراء وخالفوا اليهود، صوموا قبله يوما وبعده يوما"
" وفي رواية: "أو بعده".. وفي رواية "خالفوا اليهود، صوموا التاسع والعاشر".
"* نحن أحق بموسى منكم "
فجعل رسول الله الآصرة التي يتجمع عليها البشر هي الآصرة المستمدة من النفخة الإلهية الكريمة . جعلها آصرة العقيدة في الله
فصامه محمدٌ شكراً لله على ما منحه موسى عليه السلام، صامه وأمر الناس بصيامه، وأرسل إلى قرى الأنصار ((من أصبح صائماً فليتمَّ صومَه، ومن أكل فليتمَّ بقيةَ يومه))

أفضاله وأجره
يقول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: ما رأيت رسول الله يصوم يوماً يتحرَّى فضلَه على الأيام من هذا اليوم، يعني يوم عاشوراء، وهذا الشهر يعني شهر رمضان. وقال أبو قتادة: قال رسول الله: ((صوم يوم عاشوراء أحتسبُ على الله أن يكفر سنةً ماضية)). وهذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة، والله ذو الفضل العظيم