استطاعت بطولة كأس الخليج أن تفرض نفسها بقوة على الساحة العربية منذ انطلاقها عام 1970 ليس فقط لقوة المنافسة بين المنتخبات المشاركة فيها وحرصها على الفوز باللقب وإنما أيضا لأنها شهدت مولد العديد من النجوم من مختلف المنتخبات وعلى مدار 33 عاما هي عمر بطولات كأس الخليج برز من خلالها نجوم كبار كانت هذه البطولة سرا في تألقهم ومعرفة الجماهير بهم قبل أن يحملوا راية الدفاع عن منتخبات بلادهم لسنوات طويلة تالية في بطولات أخرى عديدة وحرص المسئولون منذ انطلاق البطولة على اختيار وتكريم الفائزين بلقب أفضل لاعب وأحسن حارس مرمى بدلا من الاكتفاء بالهداف على الرغم من احتلال قطر للمركز الرابع الأخير في البطولة الأولى وعدم فوزها في أي مباراة توج نجم الفريق خالد بلان بلقب أفضل لاعب ليكون أكبر مكاسب المنتخب القطري في البطولة واختير السعودي أحمد عيد أفضل حارس مرمى أما لقب الهداف فكان من نصيب جواد خلف ومحمد المسعود نجمي المنتخب الكويتي حيث سجل كلا منهما ثلاثة أهداف من عشرة أهداف أحرزها المنتخب الكويتي في طريق فوزه بلقب البطولة.
وفي البطولة الثانية اختير الكويتي فاروق إبراهيم أحسن لاعب بعدما قاد فريقه للاحتفاظ بلقب البطولة واحتفظ السعودي أحمد عيد بلقب أفضل حارس مرمى حيث لم تهتز شباكه سوى مرتين وساهم في فوز فريقه بالمركز الثاني وفاز السعودي سعيد مذكور الغراب بلقب الهداف حيث أحرز خمسة أهداف هي نصف ما سجله منتخب بلاده وبرز في هذه البطولة أيضا اللاعب الكويتي جاسم يعقوب الذي أصبح أحد أبرز نجوم الفريق في السنوات التالية وبعد صراع عنيف مع العديد من نجوم الكويت مثل جاسم يعقوب انتزع القطري محمد غانم لقب أفضل لاعب في البطولة الثالثة وفاز الكويتي أحمد الطرابلسي بلقب أفضل حارس ولم تهتز شباكه طوال البطولة وفاز زميله جاسم يعقوب بلقب الهداف حيث سجل ستة أهداف منها ثلاثة في مرمى الامارات في الدور قبل النهائي ليفوز فريقه 6/صفر. وفي البطولة الرابعة احتفظ جاسم يعقوب بلقب الهداف برصيد تسعة أهداف منها أربعة في مرمى عمان وفازت الكويت 8/صفر كما تألق زميله عبد العزيز العنبري الذي سجل ثلاثة أهداف في المباراة النهائية في مرمى العراق وفازت الكويت 4/2 كما شهدت البطولة تألق النجم الكويتي أيضا فيصل الدخيل وفاز السعودي خالد التركي بلقب أفضل لاعب رغم احتلال السعودية للمركز الخامس وفاز البحريني حمود سلطان بلقب أفضل حارس مرمى رغم اهتزاز مرمى البحرين 51 مرة في البطولة. وفي البطولة الخامسة احتكر العراقيون كافة الاهداف ففاز المنتخب بلقب الدورة وفاز نجمه حسين سعيد بلقب الهداف برصيد عشرة أهداف وهو أعلى رقم من الاهداف سجله لاعب في بطولة واحدة في تاريخ بطولات كأس الخليج حتى الان وكان منها ثلاثة أهداف في مرمى البحرين في افتتاح البطولة لتفوز العراق 4/صفر كما فاز العراقيان هادي أحمد ورعد حمودي بلقبي أفضل لاعب وحارس مرمى وفي ظل غياب العراق بعد انسحابها من البطولة السادسة حصل الاماراتي سعيد صلبوخ على لقب أحسن حارس مرمى رغم اهتزاز شباكه بستة أهداف وحجبت جائزة أفضل لاعب واشترك أربعة لاعبين في لقب الهداف وهم البحريني إبراهيم زويد والاماراتي سالم خليفة والسعودي الشهير ماجد عبد الله والكويتي يوسف سويد وسجل كل منهم ثلاثة أهداف. وفي البطولة السابعة استعاد لاعبو العراق سطوتهم في ظل غياب عدد كبير من نجوم المنتخب الكويتي واستعاد العراقي حسين سعيد لقبه كهداف للبطولة حيث سجل سبعة أهداف منها ثلاثة أهداف في مرمى السعودية ليفوز فريقه 4/صفر واقتسم حسين سعيد لقب أفضل لاعب في البطولة مع العماني غلام خميس بينما فاز العراقي فلاح نصيف بجائزة أفضل حارس مرمى.
وفي البطولة الثامنة غاب نجوم العراق الكبار عن المشاركة في البطولة وفضلوا الاستعداد لمشاركتهم في كأس العالم بالمكسيك في نفس العام 1986 فخطف الكويتي مؤيد الحداد لقب أفضل لاعب وتوج الإماراتي فهد خميس هدافا للبطولة برصيد ستة أهداف وفاز البحريني محمد صالح بلقب أفضل حارس مرمى. وعاد لقب أفضل لاعب للعراق في البطولة التاسعة وفاز به حبيب جعفر واقتسم زميله أحمد راضي مع الاماراتي زهير بخيت لقب الهداف حيث سجل كل منهما أربعة أهداف وفاز العماني يوسف عبيد بلقب أفضل حارس مرمى رغم اهتزاز شباكه تسع مرات واحتلال الفريق للمركز الاخير في البطولة.
وفي البطولة العاشرة أحرز الكويتي محمد إبراهيم لقب الهداف برصيد خمسة أهداف بينما فاز الإماراتي ناصر خميس مبارك بلقب أفضل لاعب واقتسم الكويتي سمير سعيد والبحريني حمود سلطان لقب أفضل حارس مرمى واحتفظ حمود سلطان بلقبه في البطولة الحادية عشرة في حين جمع القطري مبارك مصطفى بين لقبي أفضل لاعب والهداف برصيد ثلاثة أهداف فقط.
وفي البطولة الثانية عشرة فاز الإماراتي محمد علي غلوم بلقب أفضل لاعب وزميله محسن مصبح بلقب أفضل حارس مرمى واقتسم السعودي فؤاد أنور والقطري محمود صوفي لقب الهداف برصيد أربعة أهداف لكل منهما
وفاز القطري محمد سالم العنزي بلقب الهداف في البطولة الثالثة عشرة برصيد أربعة أهداف وفاز زميله يونس أحمد بلقب أفضل حارس مرمى بينما فاز الكويتي عبد الله علي وبران سيحان بلقب أفضل لاعب.
وفي البطولة الرابعة عشرة نجح الكويتي جاسم الهويدي في الصعود مرة أخرى برصيد هداف البطولة إلى تسعة أهداف وفاز زميله بدر حجي بلقب أفضل لاعب والسعودي محمد الدعيع بلقب أفضل حارس مرمى.
واحتفظ الدعيع بلقبه في البطولة الخامسة عشرة في حين نجح العماني هاني الضابط في تسجيل خمسة أهداف توج بهما هدافا للبطولة وتوج القطري جفال راشد مبارك الكواري بلقب أفضل لاعب.
وفي البطولة السادسة عشر كان لقب أفضل لاعب في البطولة من نصيب البحريني محمد سالمين بينما توج مواطنه طلال يوسف بلقب هداف الدورة (خمسة أهداف) وفاز العماني علي الحبسي بلقب أفضل حارس مرمى في البطولة.
وحافظ علي الحبسي على لقبه في البطولة التالية (السابعة عشر) بينما فاز طلال يوسف هذه المرة بلقب أفضل لاعب وذهب لقب الهداف إلى العماني عماد الحوسني (أربعة أهداف).
واستحوذ الإماراتي إسماعيل مطر على لقبي أفضل لاعب وهداف البطولة الماضية (الثامنة عشر) وقاد منتخب بلاده للفوز بلقب البطولة للمرة الاولى بعدما سجل للفريق خمسة أهداف بينما حافظ الحبسي مجددا على لقب أفضل حارس بعدما قاد منتخب بلاده للمباراة النهائية للبطولة الثانية على التوالي.
ويتوقع الكثيرون أن تشهد البطولة الجديدة العديد من النجوم وأن يشتعل الصراع على جوائز أفضل لاعب وحارس مرمى والهداف نظرا لفتح باب الاحتراف في دول الخليج على مصراعيه واستقدام اللاعبين الأجانب الذين رفعوا مستوى الكرة في البطولات المحلية مما عاد بالفائدة على لاعبي المنتخبات أيضا.