ثلاثون عاما مضت.. هي حياتي..
تأملت خريفها الجاف.. وانا احسب خيباتي..ارمق سنيني بعين الشفقة والعطف..ياااه..كم ذبلت؟؟ كم شبت؟؟ ليس لاني تقدمت في العمر..بل لاني تقدمت بالذنوب..
نعم.. أقر و اعترف انني اضعت عمري بالاوهام.. اين انت يا باب التوبة؟؟
أما آن الأوان كي اقرعك واتحسس بك الامان والسكينة؟؟ من ينقذني من ينتشلني من ذكريات ندمت عليها...؟؟ من؟؟ من؟؟
انت يااااربي.. ارفع اليك يدي .. انصرني على شيطاني اهزم كبريائي و غروري البائس...
اريد ان اتوب ولكن كيف السبيل؟؟ اريد ان اولد من جديد ..
ان انسف ماضي ملوث..عقيم..كنت فيه الهث خلف احلام زائفة..طريق مشيته كالوحل..الى ان غاصت اكتافي.. ارحمني ياربي..من لي سواك..
(( كلمات دامعة قالتها لي.. وكانت منهارة على شباب ضاع في الفراغ والملذات الخادعة..قلت لها ان المتعة الحقيقة هي بالايمان..والخوف من الله..احفظ الله يحفظك.. فدمعت عيناها..الى ان مضت في طريقها..لا اعلم ان كان هو ذات الطريق..ام هو طريق آخر نسجته لها خيوط شمس الهداية التي تبزغ على القلوب رحمة من عند الله.. لا ادري ولكن اطلبوا لها التوبة...))