المعلم المميز
المعلم روح العملية التعليمية ولبها ، وأساسها الأول ، وركنها الركين ، لذلك فإن اهتمام الوزارة بالمعلمين والمعلمات ورعايتها لهم نابع من هذه المكانة وعظم الرسالة التي يتشرفون بحملها.
وقد عمدت الوزارة إلى اتخاذ كافة السبل الممكنة لخدمتهم ودعم رسالتهم ، ولا تزال تعمل جاهدة إلى الوصول بمستوى أدائهم إلى الأفضل ، خاصة مع تنامي أعداد شاغلي الوظائف التعليمية حتى وصل إلى 393999 معلما ومعلمة ، منهم 180.776 معلما ،
و213.223 معلمة .
وفي هذا الإطار أصدرت الوزارة ( بطاقة المعلم ) التي توفر له مزايا خاصة ليستخدمها في أغراض متعددة منها : الحصول على تخفيضات متعددة من المؤسسات والشركات والمراكز ذات الخدمات المتنوعة ، واستخدامها لأغراض إدارية تكيفا مع انتشار التقنية الإدارية .
وقد دشّنت الوزارة موقعا خاصا للبطاقة على شبكة الإنترنت ، يبيّن المراكز التجارية والمشافي والمكتبات والمؤسسات الأخرى التي تقدم خدمات مخفّضة للمعلمين والمعلمات وأسرهم في كل منطقة ومحافظة تعليمية .
وتزامن مع صدور البطاقة بمميزاتها المذكورة صدور ( دليل التخفيضات السنوي ) الذي يحدّث المعلومات دوريا .
كما أقرت الوزارة مشاركة العالم ـ كل عام ـ في الاحتفاء بالمعلم بمناسبة ( اليوم العالمي للمعلم ) في شهر أكتوبر ، حيث تقيم المناسبات ، التي يرعاها أمراء المناطق ، ويكرم المعلمون المتميزون على مستوى كل محافظة ومنطقة تعليمية ، وعلى مستوى الوزارة ، وتقدم لهم الجوائز والحوافز التشجيعية .
هذا علاوة على فتح قنوات اتصال جديدة مع المعلمين والمعلمات ؛ كإقامة ورش العمل ومنتديات
الحوار التي يشارك فيها التربويون والتربويات في كل المجالات التطويرية .
وحرصا من الوزارة على استقرار المعلمين النفسي والاجتماعي فقد تم استخدام الحاسب الآلي في عمليات نقل المعلمين والمعلمات وفق آلية دقيقـة وعادلة تحقق رغباتهم حركة النقل السنوية .
وتساهم وزارة المعارف في استقطاب الآلاف من الخريجين والخريجات سنويا ليساهموا في خدمة وطنهم في مجال التربية والتعليم لمقابلة الاحتياج الناتج عن النمو الكبير في أعداد الطلاب والمدارس والتعويض عن الفاقد في أعداد الذين على رأس العمل من متقاعدين أو مستفيدين أو غيرهم .
وقد بلغت نسبة المعلمين السعوديين 92 % من المجموع الكلي للمعلمين ، أما نسبة السعودة في مجموع المعلمات فتفوق 98 % ، والمتبقي من النسبتين يشغلها معلمون متعاقدون أو معلمات متعاقدات في تخصصات نادرة ، وتوجد خطط لإشغالها بسعوديين خلال خمس سنوات.