الموضوع
:
الفائزون في الآخرة
عرض مشاركة مفردة
رقم المشاركة : [
1
]
25-04-2007, 05:15 PM
الداموكي2007
عضو ذهبي
رقم العضوية : 1144
تاريخ التسجيل : 24 / 3 / 2007
عدد المشاركات : 1,443
قوة السمعة : 20
غير متواجد
الفائزون في الآخرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفائزون في الآخرة
يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة الدخان : {{ إن المتقين في مقام أمين في جنات وعيون يلبسون من سندس وإستبرق متقابلين كذلك وزوجناهم بحور عين يدعون فيها بكل فاكهة آمنين لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ووقاهم عذاب الجحيم فضلا من ربك ذلك هو الفوز العظيم فإنما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون فارتقب إنهم مرتقبون }}
(الآيات 51 59).
بعدما تحدث الحق سبحانه وتعالى في الآيات السابقة على هذه الآيات عن الكافرين وسوء مصيرهم، تحدث سبحانه هنا عن المتقين وحسن عاقبتهم.
جنات بلا خوف
ومعنى قوله عز وجل {{ إن المتقين في مقام أمين }}
أن الذين اتقوا الله تعالى، وصانوا أنفسهم عن كل ما لا يرضيه، سيكونون يوم القيامة “في مقام أمين” أي في مكان يأمن معه صاحبه من كل خوف، فالمراد بالمقام موضع القيام أي الثبات والملازمة.
وقوله سبحانه {{ في جنات وعيون }}
أي في مكان تتوسطه وتحيط به البساتين الناضرة وعيون الماء المتفجرة.
وقوله عز وجل {{ يلبسون من سندس }} السندس هو أجود أنواع الحرير وأرقه، واحده سندسة، “وإستبرق” وهو ما كان سميكا من الحرير، “متقابلين” أي يجلسون في مجالس متقابلة بحيث ينظر بعضهم إلى بعض.
“وزوجناهم بحور عين” أي: وزوجناهم بنساء يحار النظر فيهن لجمالهن وحسنهن، والحور جمع حوراء وهي التي يحار الطرف فيها لفرط جمالها، والعين: جمع عيناء وهي التي اتسعت عيناها في حسن وجمال.
ومعنى قوله سبحانه : {{ يدعون فيها بكل فاكهة آمنين }} يطلبون في الجنات ويأمرون غيرهم بأن يحضر لهم كل ما يشتهونه من فاكهة وغيرها، فيلبى طلبهم وهم آمنون في أماكنهم من كل خوف أو ضرر.
بقاء دائم
ثم بين سبحانه أن بقاءهم في تلك الجنات بقاء دائم فقال :
{{ لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ووقاهم عذاب الجحيم }}
أي هم باقون بقاء دائما في تلك الجنات، بحيث لا يموتون فيها أبدا إلا الموتة الأولى التي ذاقوها عند نهاية آجالهم في الدنيا، ووقاهم سبحانه بعدها عذاب الجحيم الذي حل بالكافرين.
وقوله {{ فضلا من ربك }} أي أعطوا كل ذلك فضلا من ربك “ذلك” الذي أعطيناهم إياه “هو الفوز العظيم” الذي لا يدانيه فضل.
وقوله عز وجل {{ فإنما يسرناه بلسانك }} أي فإنما أنزلنا عليك يا محمد هذا القرآن وجعلناه بلغتك ولغة قومك {{ لعلهم يتذكرون }} ما فيه من هدايات ويعتبرون بما اشتمل عليه من عبر وعظات.
ثم ختم سبحانه سورة الدخان بقوله {{ فارتقب إنهم مرتقبون }}
أي فعلنا ذلك لعلهم يتذكرون، فإن لم يتذكروا ويتعظوا ويؤمنوا بما جئتهم به، فارتقب وانتظر ما يحل بهم من موت أو غيره، ونحن بفضلنا ورحمتنا سنحقق لك ما وعدناك به وسنخيب ظنونهم وآمالهم.
الموضوع الأصلي:
الفائزون في الآخرة
| |
الكاتب:
الداموكي2007
| |
المصدر:
شبكة بني عبس
الداموكي2007
مشاهدة الملف الشخصي
قم بزيارة الصفحة الشخصية لـ الداموكي2007 !
ابحث عن المزيد من مشاركات الداموكي2007