المرأة الجديدة...
أنت طالقالمرأة الجديدة...
أنت طالق
معلمة تتذكر سنوات العذاب:
تحملته فكافأني بالطلاق
وفاء باداود (جدة)
بدأت حياتي منذ ان كنت في المرحلة الثانوية فقد تقدم لخطبتي الكثير وكنت ارفض بحجة الدراسة وفعلا اكملت دراستي والتحقت بالجامعة وتخرجت منها وعينت معلمة في احدى المدارس وقد كانت فرحتي وفرحة اسرتي لا توصف فأنا البنت البكر في المنزل، وبعد عام من تعييني حضرت ام احدى الطالبات لتسأل عن مستوى ابنتها الدراسي وبعد حوالى الشهر عادت نفس الأم لتطلب يدي للزواج من اخيها. أبلغت اسرتي وبعد السؤال عنه وجدنا سمعته جيدة وعمله جيداً ايضا وعندما رأيته كان وسيماً اي انه يحمل مواصفات العريس الكامل تمت الموافقة وعقد قراني عليه واستمرت الملكة عاما كان والدي كلما حدثه عن موعد الزفاف يتهرب كما ان زيارته لنا كانت قليلة جدا فأضطر والدي لمحادثة والده وحدد موعد الزفاف وعشت لمدة شهرين في سعادة وقد لاحظت انطواء زوجي المبالغ فيه حتى كانت تلك الليلة - فأثناء نومي سمعت اصوات صراخ وقد وجدت زوجي في حالة يرثى لها فقد كان يصرخ ويرمي نفسه على الجدار ويقطع ملابسه فأخذني الخوف والرعب وبقيت مكاني دون اي حراك حتى الصباح عندما هدأت حالته اخذت الهاتف وتحدثت مع والدي فحضر وتحدث مع والد زوجي فأخبره بعد تهرب دام اكثر من ساعة بأن زوجي يعاني من نوبات صرع ويتلقى العلاج منذ حوالى سبع سنوات وان حالته تحسنت وهو طبيعي الآن فأخبره والدي بما حدث فبرر ذلك بأنه في حالة عابرة ولن تتكرر عشت مع زوجي على هذا الأمل الا ان الواقع للاسف كان مختلفاً فقد كانت حالة الصرع تنتابه كل اسبوع وفي اي مكان في الشارع، السوق والاماكن العامة ظللت على هذا الحال لمدة عامين على امل ان يشفى ولكن دون جدوى فسألني والدي اذا كنت اريد الطلاق فأجبته بلا فهذا نصيبي وليس لزوجي ذنب في مرض ابتلي به.
استمرت حياتي معه خمس سنوات في كل اسبوع يصرع مرتين او ثلاث اصبحت قليلة الخروج من المنزل ورغم كل هذه المأساة شعرت برغبة قوية في الانجاب وعندما تحدثت مع زوجي رحب بالفكرة وذهبنا للمستشفى للكشف وعمل فحوصات وكانت الصاعقة الثانية فزوجي لا ينجب احتسبت اجري على الله واستمرت الحالة انقطعت علاقاتي بالناس باستثناء اهلي واهل زوجي حفاظا على مشاعره حتى لا يصرع امام احد حيث يصبح في حالة مزرية عندما تنتابه الحالة.
وبعد حوالي سبعة عشر عاما اخبرني زوجي انه سيسافر لمدة شهرين للعلاج مع والده وفعلاجهز اغراضه وذهب وبعد حوالي الشهر والنصف حضر والد زوجي وبيده ورقة اعطاني اياها وطلب مني ان اجهز اغراضي لانه سيصطحبني لمنزل اسرتي وعندما قرأت الورقة وجدته صك طلاق فسألته عن السبب فأنا لم ار في السبع عشرة سنة الا العذاب وعدم الراحة والحرمان من الانجاب والمعاناة فاجابني بأنني لا انجب وابنه يريد اولاد بأن فقرر الزواج من ابنة عمه لينجب منها فأخبرته بأن ولده هو الذي لا ينجب وليس انا فكذبني وشتمني وخرج .. فوجدت نفسي امام ذكريات سعبة عشر عاما من الحرمان وكانت مكافأتي على صبري هي الطلاق.
معلمة تتذكر سنوات العذاب:
تحملته فكافأني بالطلاق