قبيلة بني رشيد - عرض مشاركة مفردة - موضوع مفيد عن المحاوره((للكاتب: سالم رباح))
عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 4  ]
قديم 13-12-2008, 04:55 AM
غريب
عضو مميز
رقم العضوية : 2148
تاريخ التسجيل : 10 / 9 / 2007
عدد المشاركات : 630
قوة السمعة : 18

غريب بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي
المزيد من الأمثلة عن السر الأول





في محاورة بين سلطان الهاجري وعبدالله الميزاني

يقول عبدالله الميزاني :





عد نو الجاهز اللي يصحي النايم  رعودهمرحبا في حلة المطران خطلان الايادي



بيت سلام عادي

وسيدقق الشاعر الخصم وكذلك متابع المحاورة على البيت الثاني لأنه شفرة المحاورة الذي سيفك بقية المحاورة وبدونه ستكون محاورات الكبار مدغمة ولاتفك الا بالرجوع أكثر من مرة أو تستمر مدغمة على كل من لايعرف اسرار هذا الفن الجميل .

بيت المعنى الثاني وسيكون التدقيق فيه وهو زبدة المحاورة ومعه ستستمر قوية أو تقتل في مهدها اذا لم تفك رموز هذا البيت المهم جدا .

بيت المعنى الثاني من الشاعر الذي بدأ المحاورة وهو عبدالله الميزاني :




الشريف حسين فوق ايديه دماً من خدودهقالو أنه جايباً له جوهره  من  بطن  وادي



رموز بيت المعنى

( الشريف حسن ( ملك الأردن ) , خدود وجوهرة ( ربما تدل على إمرأة ) )

مالذي جمع بين الأردن وبين المرأة , ولأن خصم الشاعر هو سلطان الهاجري ومعروف علاقته بشاعرة اردنية هي ( سماح المساعيد ) فقد فك شفرة المعنى أن المقصود العلاقة مع تلك الشاعرة الأردنية .

لذلك رفض الهاجري إكمال المحاورة .







في محاورة سياسية بامتياز قامت بين الشاعر الكبير مطلق الثبيتي رحمه الله وبين الشاعر خلف هذال وهي قديمة جدا عندما كان مطلق يحضّر رسالة الماجستير في الأدب وذلك في مدينة لندن , وخلف هذال كان في دورة عسكرية في تلك المدينة فيقول مطلق الثبيتي :




سرا الليل يامعجب تعاجيب وضحوكولندن بدت شمسه وغابـت  نجومـه
وليلاً جمعنا  ياابيض  الوجه  مبـروكوكلاً  مـن  الشعـار   ناخـذ   علومـه




لم يحدد الشاعر الذي طلبه وقال كلاً من الشعار , فرد عليه خلف هذال قائلا :




الايام  يامطلق   حواجيـز   وشبـوكتصحّي رضيع الديس من حلو  نومه
هذا الليل عيد وليل الأجواد مشروكتركنا  الزمـان   ولاتركنـا   سلومـه



كأن الشاعر خلف وجّه الشاعر مطلق لمعنى معين استحسنه مطلق الثبيتي فبدع المعنى عليه فقال الثبيتي :




أبو زيدظ€لا  شيخ  واليوم  صعلوكمن اول شتا واليوم قيض وسمومه
تلين الليالي و  أنعتق  كل  مملـوكولا   ينعتق   قلبـاً   تزايـد   همومـه



وجهها الشاعر الكبير الثبيتي الى اتجاه ( أبو زيد ) وهو رمز لشيوخ قبيلة الشاعرين أو لكل شيخ قبيلة ويصف وضعهم حاليا بصعلوك , ثم المماليك وهم العبيد الذين اعتقوا في هذا الزمن , ثم الأحرار الذين لم تعتق قلوبهم واصبحوا أسرى هذا الزمن .

وظلا في لهجة أهل نجد أي أستمر زمنا طويلا .

وبيت المعنى في كلمة الثبيتي حينما قال ( ظلا شيخ ) اي استمر مدة طويلة شيخ الا انه أصبح في هذا الزمن صعلوك


ثم يواصل خلف المعنى مع الثبيتي فيقول موضحا أن العيب هو في الشيوخ وليس في الزمن فيصفهم خلف بوصف رائع :




ابو زيد في عقله دواكيك وشكـوكوبعض الحرار أخّر من العش بومة
بغيت المعالي والمعالي لها شـوكوتمراً يبس  في  نخلتـه  لاتسومـه




يصف خلف شيوخ القبائل ورمزهم ( ابو زيد ) بأنهم بوّم أتت من حرار أي من صقور ويقول بعضهم وليس كلهم أي انه ليس كل أبن شيخ قبيلة يستحق أن تكون له مكانته , ثم في بيته الثاني يقول خلف لمطلق لاتعتمد عليهم كثيرا يالثبيتي لأنهم أشبه بتمر يبس في نخله ولم يعد الزمن زمنهم .


وتستمر المحاورة بروعة بين حجة الثبيتي وحجة خلف التي أرى أن خلف حجّ بها الثبيتي لأن الحق معه .
وهذا سبب جمال مثل هذه المحاورات التي تتعمق فيها وترى ماقيل بوضوح تام وإبداع في معاني كل شاعر .





في محاورة سياسية بين عبدالله الميزاني وفيصل الرياحي سأعطي بيت المعنى يقول عبدالله الميزاني :




ه
لا  مرحبا  والباب  غيره  مية  بابعلشان غض الطرف غير الطرافة



بيت الترحيب وفيه يوضح الميزاني لخصمه إنه سيحاول غض نظر الناس عن معناه وهنا يتضح انه يريد أن يتحدث عن موضوع حساس لايريد احدا ان يكشفه وسيكون تركيز خصمه قوي على بيت المعنى لأن التحذير وصله وانه يريد غض طرف الناس عن معناه .

فيواصل عبدالله الميزاني بيت المعنى :





أبو بدر يطري له شبابه ليا شـابولا أدري يخيف الموت والا يخافه




أبو بدر هو كنية فيصل الرياحي وهو خصم الشاعر في تلك المحاورة لكن الرياحي عرف أن المقصود ليس هو لأن البيت السابق وضح خصمه أنه سيغض طرف الناس عن معناه وأيضا سيضع بدلا من الباب الواحد مية باب اي ان الكلام ليس مباشر بل ملغم وله معاني بعيدة جدا لذلك خصمه حتما سيبعد النظر ويرى , وبالطبع لن يرى الا الشعراء الكبار .

وبدأ خصمه بتجميع الرموز
( يطري له شبابه ويتذكره , يخيف الموت , طال عمره اكثر من اللازم , يخاف الشاعر أن يصرح بمعناه , سيضع بدلا من الباب وهو المعنى المباشر مية باب أي معاني بعيدة لتشتيت نظر الجمهور ولأن المعنى حساس )

لذلك اتجه المعنى فورا لمسؤل كبير طال عمره كثيرا فكان يتسأل الميزاني بنوعا من الطرافة هل الموت يخافه أو ...... ؟

لذلك رد عليه الرياحي وكسر شفرة المعنى وقال :




ثم يقول الرياحي في بيت آخر جميل مذكرا بإسطورة متداولة تقول أن هذا المسؤل سيمكث في المسؤلية ثلاثين سنة ( عشر سنين واقفا وعشراً جالسا على كرسيه وعشراً على سرير المرض ) لكنه مات رحمه الله قبل إكمال الثلاثين واتضح كذب هذه الأسطورة التي أسمعها كثيرا , المهم أن الرياحي قال مذكرا باسطورة الثلاثين سنة :




تبا تفتح  الدنيا  ثلاثين  دولابوتلقى معزب والكرم لاتعافه


توقيع غريب
ودنـا    ميـر     المقاديـر     اعسرتـنـاوخفت  اجيب  العيد  بالثوب  الجديدي
ابك اخاف اصارح اللي كسبته وأخسرهثم  اقـوّم  لـي  قيامـه  قبـل   حزاتهـا


ابداع الجحش

 

 



Facebook Twitter