أشكرك شيخنا الفاضل أبا عيسى على طرح هذا الموضوع للحوار
وهو حقاً موضوع هادف لما لهذه التقنية من خطر شائك على أُسرنا ومجتمعنا ككل
وإن كان البعض ـ وأخص كبار السن ـ لا يدري ماهي الأضرار الناجمة عن تلك التقنيات.
شيخنا الفاضل
هذا هو الغزو الفكري الذي استطاع من خلاله أعداؤنا القضاء علينا بيسرٍ لا عسر .
فما الداعي لحربنا بالدبابات والصواريخ والقنبلة الذرية والأسلحة الحديثة التي لا نعلم عنها إلا اسمها على مايذكر لنا ؟؟
نحن قوم نَتبَع ولا نُتبَع
نأخذ من غيرنا أسوأ ماعندهم وهم يأخذون أفضل ماعندنا .
أخذوا عنا العلم قديما وصدروا لنا مقابل ذلك ما يقضي على عقولنا وينهكها .
شيخنا الفاضل
ألتمس العذر منك لخروجي عن المحاور التي طرحت وإن كانت هي غاية الجميع .
نقول: كيف الخروج من هذا المأزق الذي أقحمنا به أنفسنا طواعية لا كرهاً ؟
نعم لم يأتنا أحد ويقول : أنت مجبر على شراء الجوال !!
أو أنت مجبر على الاشتراك بالنت !!
أو أنت مجبر على القنوات الفضائية !!
نحن من سعينا لاقتناء ماذكر بأنفسنا !!!!
نعود ويعود السؤال أين المخرج ؟؟
والإجابة على ذلك لا تحتاج إلى جهد ؛ فهي ليست معادلة رياضية تحتاج إلى حل ،ولا تقنية مشفرة تحتاج إلى فك رموز !!
الإجابة هي :
مقاطعة الضار وتوفير البديل النافع فقط .
ولكن من منا يستطيع ذلك !!
فالأب أولاً هو من يستخدم هذه التقنيات ولا ينكر ذلك أحد .
فمن منا لايدخل النت ؟ ومن منا لايحمل جوال كاميرا ؟ ومن منا لايشاهد القنوات الفضائية ؟
وإن وجد فهو قليل بل نادر .
وقد يقول البعض متشفعاً : الأب قد بلغ من العمر مرحلة النضج ويميز الضار من النافع ، ولعله مصيبٌ في ذلك ولكن كيف يُقنع ذلك الأب أسرته !!
فلو قال لأبنائه إن ضرر هذه التقنيات أكثر من نفعها سيفاجأ مباشرةً بقولهم له : ولماذا ترتادها أو تقتنيها ؟؟
على حد قول الشاعر :
إذا كان رب البيت للدف ضارباً ** فشيمة أهل البيت كلهم الرقص
ألا ترى شيخنا الفاضل أن الحل الجذري لهذه المشكلة يبدأ برب الأسرة ؟؟
ولكي لا يعاتبنا أبناؤنا حينما ننهاهم عما نأتي
ابدأ بنفسك وانهها عن غيها *** فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
لا تنهَ عن خلقٍ وتأتيَ مثله ** * عارٌ عليك إذا فعلت عظيم
وأشكرك أولاً وأخيراً وأشكر الإخوة الذين سبقوني بالرد
وتقبلوا تحيتي