حياة عنترة بن شداد قصة بطل وشاعر عربي دخل الذاكرة الشعبية وأصبح جزءا من الثقافة الشعبية ، أذكر أننا في الجزائر ونحن صغار وقبل أن تعم وسائل الاعلام المختلفة كان الناس في القرى يتجمعون حلقا في ليالي الشتاء البارة الطويلة حول موقد النار بحطب النخيل ويتقدم أحد المتعلمين ليقرأ لمن حوله من كتاب القصص الشعبية من التراث العربي : قصة سيف بن ذي يزن وألف ليلة وليلة وحكايات بني هلال وقصة عنتر وتستمر السهرة لمنتصف الليل.
ومن بين ماأتذكر أنه في إحدى قرى الصحراء الجزائرية وفي ليلة شديدة البرد في فصل الشتاء كان البعض يتسامرون ويقرأ لهم أحد قصة عنترة وفي آخر السهرة وبعدما أخذ النعاس منهم مأخذه قال لهم القارئ أن عنترة وقع في الأسر وقيد بالسلاسل. وهنا قال لهم هيا تصبحون على خير إلى الغذ نكمل بقية القصة، وافترق الجميع كل إلى منزله. وعندما آوى كل إلى فراشه ، بقي أحدهم يفكر في مصير عنترة ثم خرج من منزله مسرعا ودق الباب على الشخص الذي كان يقرأ لهم القصة فخرج إليه وفال له مالذي جاء بك في هذا الوقت؟ فقال إن النوم لم يزرني وبقيت قلقا على مصير عنترة الأسير فبالله عليك أن تخرج معي وتطلق سراحه، فما كان عليه إلا قرأ له بفية القصة ثم نام مرتاح البال.
هذه قصة حقيقية وليست نكتة فقط ، سقتها تصديقا لما ورد في قصة عنترة والردود الني جاءت من الاخوة.