كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي وإذا ما ازددت علماً زادني علما بجهلي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
الصبي والجرسونة
في إحدى الأيام ، دخل صبي يبلغ من العمر 10 سنوات، مقهى كائن في أحد الفنادق، وجلس على الطاولة، فوضعت الجرسونة كأسا من الماء أمامه.
سألها الصبى بكم آيسكريم بالكاكاو))
أجابته الجرسونة : (بخمس مائه فلس) فأخرج الصبي يده من جيبه وأخذ يعد النقود، وسألها ثانية: (حسنًا، وبكم الآيسكريم العادي؟)
في هذه الأثناء، كان هناك الكثير من الناس في انتظار خلو طاولة في المقهى للجلوس عليها، فبدأ صبر الجرسونة في النفاذ، وأجابته بفظاظة : (بأربع مائه فلس) فعد الصبي نقوده ثانية، وقال : (سآخذ الآيسكريم العادي)
فأحضرت له الجرسونة الطلب ، ووضعت فاتورة الحساب على الطاولة، وذهبت
أنهى الصبي الآيسكريم، ودفع حساب الفاتورة، وغادر المقهى، وعندما عادت النادلة إلى الطاولة، إغرورقت عيناها بالدموع أثناء مسحها للطاولة، حيث وجدت بجانب الطبق الفارغ ، مائه فلس!!
أترى ؟ لقد حرم الصغير نفسه من شراء الآيسكريم بالكاكاو، حتى يوفر النقود الكافية لإكرام الجرسونة (بالبخشيش)
لا تستخف بأى أحد ، حتى لو كان صبياً صغيرا.
تقبلوا خالص تحياتي