سأحاول منع نفسي
من النظر في عينيك
و تصديق قصة العاشق
الذي لم يطق فراقي ليلة
ففارقة النوم
ليظل ساهرآ
ينتظر بزوغ أول شعاع
لشمس الصباح
ليراني
لم يطق فراقي
لو ساعة من يوم
أشقته لهفة لحناني
لن أنظر فيهما
فبرودهما
طعن روحي
أشقاني
فكيف لعاشق
أن يرحل
أتيت راحلآ
مودعآ
بعبارة
بقسوة برد الشتاء
على شيخ
افترش رصيفآ
في آخر الشارع هناك
يختبء تحت
كومة أوراق ممزقة
يوهم نفسه أنها ستدفأه
يمسك بأخبار
بالية قديمة
في صفحة من جريدة
لعلها تنفعة
لعلها تزيد وهم الدفء
لو القليل
يطلبها البقاء عليه
في برد ذاك الليل
و لكن تخونه
كما خانت من قرأها
فتطير و تتطاير
مع كل هبوب و ريح
وينتفض متألمآ
تصك صفوف أسنانه
أسنانه
لتعزف لحن الأسى
الحزين
قلت
لأجلك سأرحل
و تركتني حائرة هنا
لماذا لأجلي
و كيف لأجلي
كلمات خرجت كاللهيب
من بين شفاة من جليد
و لم تذب الشفاة
ولا انطفأ اللهيب
قذفت بكلمات كوتني
أحرقت الأمل
غيرت ترتيب الجمل
ففي أي عرف
يكون القتل
في صالح القتيل