[عيسى المويسه]

جريــدة القبـس الكويتيه تكتب مقال بتاريــخ 29 ربيع الأول 1428
احببت ان انقله لكم ...



شكلا أجمل ثنائية عرفها الشعر
مساعد الرشيدي .. نايف صقر وعشرون عاما من الصخب!
عدد القراء: 467



مساعد الرشيدي * نايف صقر


07/04/2006
بقلم: برق
رغم مرور 20 عاما تقريبا لا يزال العزف منفردا، بروز في الفترة نفسها.. وتواجد في المكان
الاعلامي نفسه 20 عاما في جلباب الشهرة والصخب الاعلامي، 20 عاما من الارتقاء الشعري،
اثير حولهم الكثير من اللغط وكتب عنهم الكثير الكثير وابعدوا انفسهم عن اي اثارة صحفية، بدأوا
خطوة الالف ميل، الكل منهم ينشد له مكانا ويبني له نهجا، شكلوا اجمل الثنائيات وجدانا وشعرا
على رغم انهم لم يعقدوا اتفاقا يقرون به قيام هذه الثنائية، جعلوا للتواجد ضرورة وللحضور وقته..
واصلوا فوصلوا.
على رغم انهم تشاطروا النجومية وعلى رغم ما قيل ويقال لم يظهر احدهم في لقاء ما او تصريح
ما ويقول عن الآخر ما يقال الآن بين شعراء هذا الجيل. كان بينهم الثناء والاعتزاز بتجربة كل
منهم والاشادة بالآخر
قرأت في العدد الاخير من مجلة المختلف ما هو دليل على البياض والصفاء الذي افتقدناه في هذا
الزمن بين الشعراء و على رغم كل العراقيل والتسليط الاعلامي على غيرهم اختفى الجميع وتهاوى
الجميع وانكشف الكثير وبقي مساعد الرشيدي ونايف صقر عنوانا للتفرد والعزف.



مساعد الرشيدي:




في زمان كنه البرد.. شبيت القصيد
قلت ابدفا والليالي تموت ببردها
في طريق كنه الموت والحالي وحيد
قلت ابحيا والمنايا تبوح بسدها
أتقارب هقوة العمر لو كانت بعيد
واتغني بالمقابيل واخطب ودها

البارحة كل رمش.. سل شلفاه
وانا على نيتي ساهي وشارد
مسرح وجمهور متبلد وملهاه
يوم انت تطعن حشاي بدم بارد
يا سيدي من يقول الموت مأساة
والموت بغضايتك خيل تطارد
ما عندك الا حلالك وحلا لاه
لي اركيت قلبي على سود المبارد
الرمش طاغي وانا ماني بوياه
صدرت ضامي غلاك وجيت وارد

هاجس يملا ضلوعي سواليف ومداد
كل ماهز المعاليق قلت الله لنا
قال من طش المجدايف قلت السندباد
قال من غني له النجم سامر قلت انا
شاعر ماله من البيد خبث ولاحماد
غير ظل لوحني الريح غصنة ما انحنا
ول لاعادت طواريك يا ليل الهجاد
من هما كنت احتريها وجتني من هنا

يثوع النعاس من ارمد الجفن يوم تعن
سراميد غيظ بالحشاء حبلها فالت
ذلول الهجاد اللي نبت في جماها سن
من العام تثعى في ضلوعي ولا زالت
حلال الذهاب اللي استشاطت لبسها جن
عساي اتجود في نحرها ليامالت
وانا يوم امس ابطانها ما على من
يدين الهوان ان حطت اللوم وان شالت
ابازم نفسي عن طمان هواة مصن
واعدي لجفني وارقب العين وش خالت
عليها الملام ولا علية السلام ابدن
يدين تبي قصرت ايديني ولا طالت

بردت كبدي من قراح المشاريب
دوبي رويت من الشهاليل دوبي
خليت للحاقد طشاش وحثاريب
يتوب ولا قلعته لا يتوبي
شعري زها بجباة بيض الكاتيب
شعري على طرياة هبت هبوبي
شعري رسايل عيد طيب على طيب
شعري لوى تلعات الاراقب صوبي
شعري شهد له طيبين المجاذيب
وش عاد لو سود النوايا حكوبي

عزتي غالية والناس سوامة
قلت ما اطيع حتى تقطع انفاسي
زانت ايام عمري شانت ايامه
مارجيت العزاء من رحمة الناسي
من عجز لا يدوس الهم بقدامه
لازم انة مع الايام ينداسي
يندمل جرح قلب ماتت احلامه
بس ماضن يبرا جرح الاحساسي
يوم صارت ما بين القلب والهامة
ويش ابي بالحياة اليا انحنى راسي

جادل كل الدروب المعشبة تنبت بثرها
جت تبي جرح وقصيد وخلت الثنتن لية
من يحدثني حديث الثلج للجمر بثغرها
والله اني كنت ناوي لي بهاك الجمر نية
من نشد هاك الوساع الخرس عن دنيا حورها
وش جمع سحر الغموض بسودها والنرجسية
الوكاد اني بشط الكحل غنيت لبحرها
ما حلا هوسة هدبها والمساء والسامرية
من يعلم مستريح الريح عن فوضى شعرها
الحريري اللي كسى هاك المتون العسجدية



نايف صقــر:




سلامات تطولك لا تجيني خايف مرتاب
ترى لك وحشة مثل الظلام ان مات مصباحه
ترى لعيوني اكثر من صديق وللخفوق احباب
اشوفك تختصرهم في خفوقي يا اول جراحة
على هونك.. ترفق ياشتاي البارد الكاذب
تراها.. قفلتين.. الطعنتين ان قلت ذباحه
بشوفك.. بلمحك.. بتذكرك لا غابو الغياب
وأبا اصرخ من حشاي ورحلة الغفزان تفاحة

والخطوة اللي عن آخر سكتي تقصر
ما هيب من طبع رجليني ولا ساقي
مانيب من عاش لا يربح ولا يخسر
ولا هو ضروري تكون أفعالي أخلاقي
ثراي ما ينشد الغيمة متى تمطر
ما دامها في سماي تحن لاغراقي

الغايب اللي كن في عينه نعاس
أخاف اموت من الظما ما سقاني
ياما عصيت انزف على كل قرطاس
وياما الوله لاحباب عيني نعاني.

ما يدفي الا الوبر والوصل والمقدره
لازاد شوك الشتا في راحتك والفؤاد
ولاصار ما لك اليا منك ركضت اغبره
شوري عليك اترك البيدا.. وكب الطراد

حبيبي لاهمت حبر العروق الغيمة الزرقا
على رمل الورق دمي سحاب هل هتانه
حبيبي كل ما ذعذع جفاك وناحت الورقى
يتل البال قلبي واهدي السجات جنحانه
حبيبي وانت مرقاب الشجون وهاجس المرقى
ترى كل يموت الا الوفى بعيون خلانه

لعلي اكتب من لحون الدفا طرق
والا اجمع التمر لمواسم خرافه
والشاعر اللي يجهل النوح والورق
يغيب عن بال التباريح قافه
الشعر انا حادي مجاهيمه الزرق
اللي ترزم لي حنين ولطافه
بيني وبين اللي يغنون به فرق
لاني اشقي به واحبه واخافه
والمزنة اللي شافي قطنها البرق
سالت ونسيتها الرعود ارتجافه


جريــدة القبــس الكويـتيــه

تقبلوأ تحيتي


...

الموضوع الأصلي: مساعد الرشيدي .. نايف صقر وعشرون عاما من الصخب! | | الكاتب: عيسى المويسه | | المصدر: شبكة بني عبس