الصوت في غربة مساعد !
تنوعت هتافات الصوت في نبض حي يعيش تفاصيله نداء
الحنين المتدفق من فاصلة الزمن البعيد في غربة الشاعرو وحدته
تلاطمت أمواج الغياب فنزف الجرح ,وأنثال الاحتياج لدفء
التوحد مع حنين الذكريات فبرع الشاعر لقطع مسافات الغربة بتكرار جميل ومؤثر
لمدلول الصوت الذي يعتبر الورقة الباقية من الليالي الراحلة في قوله
صوتك الذكريات اللي تدفينا ....... كل ما هل شفت العيد يبرالي
ويتواصل احتياج الشاعر للصوت في تشبيه بديع وحنين مؤثر في قوله
( صوتك الموج ..والمجداف .. والمينا
صوتك الناس لوني في خلا خالي )
ليقرر حقبقة العزاء في الغربة عن الوطن والأهل ..... بتصوير
بارع وتوق نازف بزيارة ذلك الصوت الذي يمثل الموج في قوته وسطوته
والمجداف الراكض في غذ المسير لطوي المسافة ...والميناء مرسى
اللقاء الجمالي المحلق بعذوبة ذلك الصوت ليكتفي به عن الناس
في فاصلة البعد الحتمي .. صوتك الناس لوني في خلا خالي ...
ثم يعزف الشاعر على مواطن الحس لدينا بعبق ذلك الصوت :
بأنه ذكريات الحنين المتألقة بالدفء.. المتفوق على أنين البعد .
واصفا ذلك الصوت المهل عليه في خلوته كبهجة العيد الزاهي :
( صوتك الذكريات اللي تدفينا ... كل ما هل شفت العيد يبرالي )
وهنا يقف بنا وقفة بلاغية جمالية تحمل روح التحسر من جراء البعد
مصور إنسكاب صوتها عبر الأفق البعيد بطغيان البعد الطاوي للمسافات
الزمانية والمكانية وتمتزج روح التحسر بالحنين والحب حيث يقول :
( صوتك بعيد مثل البعد يطوينا
صوتك اغليه .. صوتك يابعد حالي ) .
( ...... ....... يا حبيبة وصوتك عندي الغالي )
هتاف عانق صوت القصيدة فنثره قلمي .
آخر تعديل بواسطة عاشق الصحراء ، 26-12-2008 الساعة 04:14 AM.
|