ختامه مســـك
من عادة أهل الضيافة والكرم ألا يسقون ضيوفهم من آخر الدلة أو الإناء
لأنه محل الشوائب والأكدار ، ولما يطرأ على طعمه من التغير
أما شراب الأخرة
فقد وصفه الله بأن ختامه مسك ، ولم يصف لنا أوله في هذه الآية
والمعنى
إذا كان آخر الشراب طعمه مسك فكيف يكون أوله ؟
ومثله قوله تعالى :
( مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ
فلم يصف لنا ظاهر الفرش ، وإنما وصف لنا باطنها
وباطن الفرش عادة ما يكون محشوا بالخرق وبقايا الأقمشة
فإذا كانت فرش أهل الجنة محشوة من الإستبرق وهو الحرير
.فكيف سيكون ظاهرها
أسأل الله أن يسقينا من شراب أهل الجنة
وأن يجمعنا فيها إخــــــواناً على سُرُرٍمتقــــابلين
هذه الفائدة سمعتها من الشيخ الجليل / صالح بن عواد المغامسي حفظه الله