جاء أحد الطلبة للشيخ ابن عثيمين وقال له: ياشيخ أليس من وقع على يده حائل من وصول الماء
إلى البشرة من صمغ أو دهان ونحوه فإنه يجب عليه أن يعيد وضوءه وصلاته إن صلى
حتى ولو جهل أو نسي أو كان قليلا ...؟؟
قال : بلى...
قال: ياشيخ إن على يدك أثر دهان !!
وفعلا كان على يد الشيخ دهان فشق ذلك عليه ..
وجلس يفكر منذ كم يوم وقع ذلك الدهان على يده؟؟
فقال لي: لقد جاءنا الدهان في اليوم الفلاني وذلك قبل أربعة أيام !!
استقبل القبلة وأعاد جميع الصلوات للأربعة أيام الماضية
بل بسننها والوتر والضحى ..
ولم يعجل في ذلك بل صلى بكل أناة كما هي عادته!!
وكان في تلك السنة يبلغ حوالي تسعة وستين عاما رحمه الله..
عجيب أمر هذا الشيخ .. حينما قرأت هذا لموقف من الشيخ احتقرت عزيمتنا نحن الشباب
أمام همته وعزيمته
يعيد هذه الصلوات بكل أناة وطمأنينة وهو ابن التاسعة والستين
ونحن الشباب نتكاسل عن أداء الصلاة المكتوبة في وقتها
وربما صلاها الواحد منا في منزله ونقرها نقر الغراب
لا تَعْرِضَنَّ حديثَنا لِحَدِيثِهِم ليس الصحيحُ إذا مشى كالمقْعَدِ
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته
وجمعنا به في مستقر رحمته