مقدمة:
يا من فراقك على سنة هل السنة محرم؟
غبت عن عيني بثلاثة من محرم...
وهذا أنا بخامس ثلاثة من محرم!
1:
لا تظن اللي تقاطر في ظلام الهجر والفرقاء دموعي...
لا ورب البيت!
هذا شمعدانٍ تحت نارٍ تشعل بقمة شموعي...
من تحت نارٍ بقمة كل شمعة...تحتفل في عيد ميلادك...
تسربل شمعدانٍ صار للشمعات دمعة...في رجاء ميعادك!
2:
أشعل الشمعات...رغم إني أعرف إن عيد ميلادك محرم...
بس هذا:عيد ميلاد اللي فراقه محرم!
غاب في غرة محرم...
ولم يعد...رغم إن ذا خامس محرم!
3:
عيد ميلاده:ثلاثة من محرم...
وإفترقنا من بعد تسعة عشر عام...بثلاثة من محرم!
يعني صدفة؟
يا زمن؟ رح بلغ الصدفة...كفرت بمؤمنيها=وكل ممتنٍ لها...وحتى أمانة مؤتمنها!
ومن يقول الصدفة خير من ألف ميعادٍ...فقله:=يسأل الصدفة لماذا فرقتنا ولأجمعتنا؟
ويسأل المتفقه بفقه العذل دقه وجله=الملأ وشلون تسمع للعذول ولأسمعتنا؟
x
خــمــســة أعــوام
كل ماجالت بقلبي خواطر=جال في خاطري شيء رزينا
وأسرج الهاجس خيول المعاني=لين يملأ القوافي من دررها
وكل مارحت من موطن لغيره=شفت للغربة بشاطيه مينا
والغريب اللي يدور بلاده؟=غربته طالت وغرق ببحرها
وياعزيز غلاك بوسط قلبي=وحشة البعد صابتنا الثنينا
ولاهقيت إن للفرقاء نهاية=ألا إذ إن الله بوصله غمرها
مانبيها العلوم اللي تبيها=ولاتبيها العلوم اللي لدينا
غير الوضع وإسلوب التعامل=وأعتق النفس من لوعة قهرها
خمسة أعوام نبكي من بعضنا=لا أكتفيتم ولا حنا إكتفينا
لأجل ذلك أبي منك التناسي=وترك مايزيد لعيونك سهرها
الطلب صعب قبلك ماقدرته=والأمل مات وإحنا ما عزينا
بس حاول تظاهر وأبي أحاول=لا تفرح عدانا في خبرها
الملامة سلمت من الملامة=مكسب اللي حكى عنا وفينا
وألا أنا وشخصك مجرد ضحايا=من ضحايا الزمان اللي نحرها
والله إني أعرف إني أهمك=وإن قلبك على فقدي حزينا
وكان تسأل عن الدنيا بدونك=ظالمة..مظلمة..غايب قمرها
تكفى لاقلت تكفى لا تخذلني=لا تباشر وجيه ما تبينا
والله إني أعرف إني خسرتك=ولابقى حاجة أخشى لأخسرها
كل شيء قبل ترحل ثمين=وكل غالين غير الوالدينا
في عيوني عقب فرقاك رخصوا=وإرخصت لأجلك العين ونظرها
والمصائب تراها سنة الله=وأجرها للعباد الصابرينا
حطها الله لنا ضمن إختباره=والنفوس بهواها يختبرها
وكل مخلوق لله فيه حكمة=بينة للعباد العاقلينا
ودام ما صابنا قسمة من الله؟=عل قلبك شكور ويعتبرها
إحفظ أسرارنا أيام التصافي=والتجافي عليه الله يعينا
وخل كل يموت بما بقلبه=وكل نفس وذايقت قدرها.
كــهــل الــصــبــاء