عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 02-10-2008, 07:23 PM
الضرغام
كــاتــب مٌــميز
الصورة الشخصية لـ الضرغام
رقم العضوية : 635
تاريخ التسجيل : 8 / 12 / 2006
عدد المشاركات : 1,820
قوة السمعة : 20

الضرغام بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي إذا لم تستحِ فاصنع ما تشاء ؟
تحول العديد من الكتاب السياسيين في الصحف والإعلام العربي إلى «وُعَّاظ» يرشدون وينصحون الولايات المتحدة الأمريكية ويدلونها على الوسائل المثلى للخروج المشرف من المستنقع العراقي، وهم يظنون أن البيت الأبيض ومجلس الأمن الوطني الأمريكي ووزارة الخارجية والبنتاغون يتابعون على أحر من الجمر مواعظهم ونصائحهم الغالية المخلصة وأن السعي الأمريكي للأخذ بتلك المواعظ والنصائح قائم على قدم وساق ولذلك فإن الواحد من أولئك الكتاب يكرر ويردد كلمة إنني أنصح واشنطن وأحذرها من مغبة عدم عملها بما تسمعه من نصائح ومواعظ خضوعاً للمحافظين الجدد واللوبي الصهيوني وطائفة المتشددين؟!
ومن يستمع إلى تلك المواعظ والنصائح الهزيلة ويعرف أحجام قائليها وإلى أي عالم ينتمون، فإن ابتسامة ساخرة سوف تعلو شفتيه لأنه سوف يدرك إن كان له قلب وعقل، أنه أمام مجموعة من الأوهام والواهمين الذين يظنون أن واشنطن بحاجة إلى مواعظ سخيفة ونصائح أسخف تصدر عن قوم لا يساوون في ميزان الأمم القوية المنتجة جناح بعوضة لأنه كان الأولى بهؤلاء أن يوجهوا مواعظهم ونصائحهم إلى من يمثلونهم من سياسيين وإلى مجتمعاتهم المتخلفة والخاملة والتي تعيش عالة على الحضارة المعاصرة لا أن يتصدروا مجالس التنظير ليقدموا مواعظ فجة لغيرهم «إبدأ بنفسك فأنهها عن غيرها»! أما واشنطن التي خصها القوم بمواعظهم ونصائحهم الثقيلة فإنها إن كانت متورطة حقاً في العراق فنسأل الله ألا تخرج من ورطتها، وماذا سوف تستفيد الأمة من خروج أمريكا من هذه الورطة المزعومة؟! وما هو مصدر هذا الحب والحدب على براقش مادام أنها هي التي جنت على نفسها وقومها ولماذا لا يدعها الواعظون والناصحون المزعومون تلاقى جزاء عملها، وإما إن كان تورط واشنطن مجرد زعم ومبالغات ودعاية مقصود منها تخويف دول المنطقة بمصير مماثل لمصير العراق فما محل تلك المواعظ والنصائح من الإعراب؟ ومتى يشعر أولئك الواعظون والناصحون بأدنى درجة من الحياء؟!



((منقوووووووووووول ))
الموضوع الأصلي: إذا لم تستحِ فاصنع ما تشاء ؟ | | الكاتب: الضرغام | | المصدر: شبكة بني عبس




توقيع الضرغام

 

 



Facebook Twitter