[صاحب المعالي]

الشيخ فيحان بن ناهس الذويبي من شيوخ بني عمرو
له مواقف معروفه ومشهودة لا تنس وأسوق لكم هذه القصة :

في يوم من الأيام احتاج فيحان الذويبي إلى إبل سواني لسقي النخل وطلب من بليهيد البيضاني أن يذهب إلى بن فلان ( نسيت اسمه ) ويخبره بان فيحان بحاجة سانية وقال له ان لم تحصل عنده
فأذهب إلى مطر بن سياف البيضاني وكان مطر من أشهر اهل البل في زمانه حيث كان يمتلك ابل طيبه

ذهب بليهيد البيضاني ولم يحصل عند الشخص الاول شي حيث كانوا في وقت والابل حالتها هزيلة

ثم ذهب إلى مطر بن سياف ولم يكن عنده ابل سواني فقال له هذا فحل البل عطه فيحان وقل ما أبي له عوض عوضه من حلال القوم انشاء الله ( وكان الوقت تقريبا في آخر الشتا والبل كد تعاشرت من الفحل )

فذهب بلبيهيد بالفحل وعندما وصل مجلس فيحان الذويبي كان بالمجلس صنت المشدق البيضاني الذي شاش وطرب لفعل ابن عمه وقال لفيحان هذا فحل البلها ( إبل بن سياف ) معطيكيه أو سارة

ودارت الأيام ثم هجم قوم عل ى ابل بن سياف وأخذوها من المفلا من ثادج ثم أحدروا فيها وادي الرمة
وعندما وصلوا نجابة ( ضلع عند خشم أبانات ) فإذا قوم من بني رشيد لهم فتعاركوا معهم وأخذو الابل ثم سندو فيها وادي الرمة إلى جهة ديار بني رشيد

مطر بن سياف فزع هو وربعه وكان الوقت المغرب وأشعلوا المشاعل ثم وجدوا آار معترك القوم ورأوها اختلفت وجهتها وسندت وادي الرمة فعرفوا ان الذي اخذ الابل قاسم بن براك وربعه من بني رشيد

ومن الصبح ذهب مطر الى الشيخ فيحان الذويبي واخبره بالامر وطلب منه الفزعه فقال فيحان رح وعطني ثلاثين من ربعك على خيلهم وجيشهم نبي نسير على بن براك
وعندما وصلوا إلى ابن براك تقريبا الضحى أكرمهم ابن براك ثم قال له فيحان
انا جايك لأبل بن سياف
قال يافيحان وش الدرب اللي تجيني معه بسلوم العرب أنت لا عاني ولا لحم داني
قال فيحان أنا أدري لا كن والله ماجيتك إلا بقدر الرياجيل عند الرياجيل

قال الله عطاك الله عطاك
فأوعز فيحان للبيضان وقال الان خوذوا ابلكم من المفلا


وأكرمهم الشيخ جاسم تلك الليله وعند الصباح
عادوا إلى ديارهم

وهذه القصة هي التي يقصدها الشاعر الكبير سبيل بن سند في قصيدته المشهورة حيث يقول عن فيحان الذويبي

اللي بجاهه يوم زار أهل الجاه ــــــــــــ رد الذويبي مال رايح كسايب
ماخوذ غصب وضمر الخيل تشعاه ــــــــــ وشلون تنسى ياعجيب العجايب