[ذكرى الاحزان]

ذكرتني هذه الصورة بفتاة في عمر الزهور كانت كالور دة الجميلة

متفوقة في دراستها محبوبة من معلماتها 000 متميزة في كل شيء

رغم صغر سنها كانت تأمر بمعروف وتنهى عن منكر تحفظ اجزاء

كثيرة من القران كنتُ سعيدة وأنا أراجع معها ماحفظته من القران واستمع الى

ذلك الصوت الشجي 00000

انتقلت إلى مرحلة أخرى ولم اعد أراها وانقطعت أخبارها 00000

وبعد فترة ليست بالقليلة 0000و أذا بتلك الفتاه تقف أمامي كالوردة الذابلة

شاحبة اللون غائرة العينان مكسورة الخاطر000

نظرت اليها مذهولة غير مصدقة لما أرى أجلستها بجانبي وبمجرد أن نظرت

إليها انخرطت في بكاء شديد ضممتها الى صدري وحاولت تهدئتها 000وهي تبكي

بحرقة 0000تركتها حتى هدأت 0000

قلت لها ما بالك ياصغيرتي تعتليك الهموم 0000لماذا هذا الشحوب

أين النشاط والحيوية أين تلك الوردة الجميلة0000

ماذا حدث لك ياصغيرتي000000 هل توفي قريب لك وأحزنك فقده

قالت لا 00لا ياليت ذلك حدث فالموت حقا علينا ومهما كان حزني

سيأتي يوم وأنسى 0000

قلت لعلك أخفقت في دراستك وأنت كما عهدتك لاترضين إلا بالمرتبة الأولى دائما

لعل هذا هو السبب 0000000

اشتد بكاءها أكثر واكثر0000

قلت ما الأمر ياصغيرتي ( لا أخفيكم انه زاد خوفي وقلقي عليها )

ماذا تخفي هذه الصغيرة ؟؟؟؟

وماذا حدث لها ؟؟؟؟؟؟؟

قالت انا انتهيت 0000أجل انتهيت بكل ماتعنيه هذه الكلمة ؟؟؟؟

انا تعرفت على صديقات 000 وليتني مت قبل ان اعرفهن 0000ليتني لم اكمل

دراستي 00000 ليتني 00000ليتني

قلت رويدك صغيرتي ماذا حدث 000لماذ كل هذه الأمنيات 00000

قالت لقد دمرن حياتي 000 قلت كيف ذلك وأنت قوية الشخصية

لقد كنت تؤثرين فيمن حولك 00000قالت لااعلم كل ما اعلمه إنني أصبحت

واحدة منهن00 0000

واليك قصتي000000

تعرفت عليهن وكنت اشعر انني غريبة بينهن فهذه تتحدث عن الممثل الفلاني

وجماله واخرى تتحدث عن المطرب وآخر شريط نزل له 000واخريات يتبادلن

أرقام الشباب وووو كنت مستنكرة لهذا الوضع00000ورويدا رويدا أصبح

الوضع عادي 0000 أصبحت لا اهتم بدراستي غيابي اكثر من حضوري

كنا عندما نخرج من الامتحان نستقل سيارة أجره ونذهب إلى الأسواق إلى

المطاعم ونعود الى منازلنا في أوقات متاخره0000

قلت لها واين اهلك 00اين امك ألا تسألك عن سبب تأخرك 000

ضحكت بسخرية وقالت امي0000

امي لا تعلم عني شيء

امي عمرها ما سألت لماذ تأخرت0000

لماذا هبط مستواي الدراسي 0000

هل انا سعيدة ام حزينه 000000من هم صديقاتي او حاولت يوم ان تتعرف

عليهن000000امي مشغولة عني وكذلك ابي لايهتم بأحد 000 واخواتي

بعيدات عني كل البعد مشغولات باولادهن وحياتهن 0000

لااحد يهتم بي سوى صديقاتي00000 طلبت من والدي ان يحضر لي جوال

مثل باقي صديقاتي فرفض 0000 فوالدي من النوع المتشدد 000ولكن أحدى

صديقاتي احضرت لي جوال عندما فتحته وجدت به 00صور تخدش الحياء و00و00

ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل أصبحت أدخن

وصديقاتي من يحضرن لي السجائر 0000

قلت وكيف ذلك 0000قالت باختصار غرفتي لايدخلها أحد لدرجة انني انام إلى

اليوم التالي ولا احد يسأل عني ؟؟؟؟

وفي يوم من الأيام ذهبتُ في زيارة الى صديقاتي ورايتهن يتبادلن حبوب

فقلت ماهذه الحبوب فاعطتني واحده وقالت انها مفيدة للصداع ومن يومها

وانا لا اعرف للراحة طعم حتى أدمنت على هذه الحبوب واصبحت كثيرة السهر

كثرة النوم لا اعلم مايدور حولي 00000 لااستطيع الاستغناء عن تلك الحبوب

وعندما اشتد علي التعب اذا بصديقتي تعطيني إبرة حتى ارتاح أكثر 000حتى أدمنت

عليها أنـــــــــــــــا الآن ( مدمنة للمخدرات )000

بفضل صديقاتي وبفضل إهمال أمي 00000

واذكر انني في يوم ذهبت الى صديقاتي وكنت غير محتشمة في لبسي

افعل مثل صديقاتي طبعاً ( وأمي لم تمنعني من ذلك اللبس حتى لو بالقوة )

وبينما كنت انا وصديقتي في احدى غرف منزلهم

خرجت وتركتني وكنت أتصفح إحدى المجلات فاذا بشاب يقف أمامي

ويقفل باب الغرفة 000 ويحاول ان يعتدي علي 00000اخذت أصرخ

وابكي وأتوسل إليه أن يتركني 0000 ففعل وخرج وتركني ورجعت

إلى المنزل وانا مكسورة الخاطر حزينة على نفسي0000اتمنى الموت

في كل لحظة ودقيقة حتى ارتاح من هذه الحياة 00000

وبكت بحرقة أبكتني معها 000قلت لها حاولي ان تخبري أحدى أخواتك

حتى تساعدك في العلاج أو اعطيني رقمها وأنا أكلمها 00000

قالت بلهجة حاده لا000 أرجوك لو علم أهلي سوف يقتلوني فنحن قبائل

وتعرفين كيف وضعنا 0000 صدقيني لن يرحمني أهلي 0000

قلت لها انا استدعي أمك أو أختك بحكم عملي وأخبرهم باسلوب

لطيف 0000 علهم ان يتداركوا حالتك قبل الفوات 00000فرفضت

وأقسمت اذا أنا أخبرت أهلها سوف تنهي حياتها وتنتحر 00000

وأنا الآن في حيرة من أمري لاادري ماذا أفعل000 هل اخبر أهلها؟؟؟

ولكني أخشى أن يحدث لها مكروه بسببي؟؟؟؟؟؟

لن اسامح نفسي لو حدث لها مكروه00

ام اسكت وقلبي يتقطع عليها كل دقيقة وثانية 0000

ماذا افعل 00000دلوني؟؟؟؟

كلمة أخيرة اناشد كل أم00 وكل أب 00000أن يخافوا الله في أولادهم

(فسوف تسألون عن هذه الأمانة التي بين أيديكم 0000)

والى كل أم أن تكون قريبة من بناتها تعرف عنهن كل شي خاصة صديقاتهن

حتى لا يصلن إلى ما وصلت اليه 000000

ملحوظة0000 هذه الواقعة حقيقية وصاحبتها هي من طلبت مني كتابتها للعبرة والعظة 000 وخاصة

للامهات وعمر الفتاه الآن سبعة عشر عام 000)

لاتنسوها من الدعاء

الموضوع الأصلي: ذكرتني هذه الوردة | | الكاتب: ذكرى الاحزان | | المصدر: شبكة بني عبس