[سعد الرشيدي]

اشكرك راع البلها على هذا الطرح عن شخصية مهمة

واسمحلي بتكملة المقال

-----------------------------------------
.
ومسجد عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وقد تأسس ايضا على نفقته يرحمه الله في المنطقة ذاتها (سعد العبدالله الصباح) عام 2003م، ومساحته نحو 2400 متر مربع، ويضم ايضا مكتبة ومصلى للنساء، وقد رغب ايضا يرحمه الله في أن يطلق عليه اسم ثاني الخلفاء الراشدين، رضي الله عنه وأرضاه.
أما خارج الكويت فقد بنى أيضا يرحمه الله مسجدين في المملكة الأردنية الهاشمية، هما مسجد خالد بن الوليد، وقد اسسه يرحمه الله عام 1988م في منطقة المقابلين في العاصمة الأردنية عمان، واطلق عليه اسم مسجد خالد بن الوليد لما علم بحاجة المسلمين هناك الى هذا المسجد.
وبعد ذلك بـ 5 سنوات، علم يرحمه الله بحاجة كثير من الاخوة المصلين في منطقة مرج الحمام بالعاصمة عمان الى مسجد آخر، فلم يتردد يرحمه الله، وامر ببناء هذا المسجد وتجهيزه على نفقته بالكامل عام 2003م.
وكان يرحمه الله حريصا على عمل الخير في حياته، وترك اثره الخيري بعد وفاته، وكان مدركا لأهمية الوقف في الاسلام، حافظا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له» رواه مسلم، لذا أوقف في سبيل الله مجمعا استثماريا في منطقة الفروانية، وهو مجمع كبير تقدر قيمته حاليا بأكثر من 4 ملايين دينار، ويقع في شارع الفروانية الرئيسي، ومازال الوقف ساريا حتى الآن ووقف عمارة سكنية في منطقة الرقعي، وهو الوقف مقابل الطريق الدائري الرابع مباشرة بمنطقة الرقعي، وفيها مطاعم وأسواق معروفة بالمنطقة.
وعندما رأى بعينيه نشاط جمعية إحياء التراث فرع العارضية، سواء حلقة تحفيظ القرآن الكريم، أو لجنة الدعوة والإرشاد أو اللجنة النسائية، فرح بهذا العمل، واشترى لهم بيتا فجعله وقفا على أعمال الخير، وكان يتابع بنفسه اللجان، ويفرح عندما يشاهد الخير العميم ينطلق من هذه اللجنة المباركة، وعندما زاد نشاط اللجنة واتسع، نوى رحمه الله تعالى أن يشتري لهما بيتا آخر، لكن المنية وافقته، رحمه الله قبل أن يحقق هذه الأمنية.

كفالة الأيتام
وأدرك المحسن الأمير عبدالله المسليم الرشيدي يرحمه الله الأجر العظيم لكفالة الأيتام وثوابها عند الله تعالى، القائل في كتابه العزيز: «ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا» سورة الإنسان.
كما حرص يرحمه الله على ان يكون له شرف الصحبة مع الحبيب صلى الله عليه وسلم في الجنة، فكفل ليس يتيما واحدا ولا عشرة، بل كفل - فضل الله - أكثر من 250 يتيما، في عدد من دول آسيا وافريقيا، وذلك ابتغاء الأجر والثواب من الله تعالى الذي وعد به نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم: «أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئا» رواه البخاري.
وتمت هذه الكفالات عن طريق عدد من لجان الجمعيات الخيرية العاملة في الكويت وأهمها لجنة زكاة العارضية، ولجنة زكاة جليب الشيوخ.
كما أنشأ يرحمه الله دار أيتام في مصر تضم مركزا طبيا ومبرة خيرية، ويديرها وكيل له هناك.
ووعى المحسن عبدالله المسيلم يرحمه الله قول النبي صلى الله عليه وسلم: «الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله»، وأحسبه قال: «وكالقائم لا يفتر وكالصائم لا يفطر»، رواه البخاري فحرص رحمه الله على كفالة الكثير من الأسر المتعففة في الكيت، وكانت - في الغالب - أسرا معروفة له، وكانت تقدم في صورة مساعدات إنسانية ومادية.
وكانت هذه الأعمال تتم في الخفاء، ولم يعلم أولاده منه الا القليل خصوصا بعد وفاته، ومن ذلك ما يرويه ابنه سالم عن صاحب مكتب عقاري معروف في منطقة جليب الشيوخ، بأن رجلا كان يخفي جزءا كبيرا من وجهه بغترته كان يأتي شهريا، ويوزع أموالا على فقراء المنطقة بالقرب من المكتب، وحاولوا معرفة هوية هذا الرجل من العمال، فقالوا انه أحد المحسنين، ولما تكرر الأمر كثيرا ذهب اليه صاحب المكتب ذات مرة لمعرفته، واذا به المرحوم عبدالله المسيلم الذي رجاه وطلب منه عدم ذكر اسمه لأحد، لحرصه على أن يكون هذا العمل خالصا لوجه الله تعالى.

رابط الموضوع
http://www.alwasat.com.kw/default.as...26&mgdid=77869