[أبو عيسى]

اقتباس من مشاركة خاتم المهيمزي سبقتني اختي قمر رشيد بحل الاسئله عدا السوال اذكر العدة المشروطه للمطلقه و للمتوفي عنها زوجها....؟؟ الجواب المطلقه عدتها تحيض ثلاث مرات المتوفي زوجها اربعت الشهر وعشر من شهر واذا كانت حامل ووضعت الحمل ذكر قبل نهايت العده انتهت عدتها اتمنى اني وفقت بلجواب

أخي خاتم.. بارك الله فيك على اجتهادك المحمود ومحاولة تفسير هذه الفقره من السؤال.. وقد إقتربت من الإجابه..

أحبتي الكرام...أليكم توضيح ذلك...

للمرأة المتوفى عنها زوجها تشريع واضح في قضية العدة، وفق التفصيل الآتي :

1/ من مات عنها زوجها وهي من ذوات الحيض، ولم تكن حاملا فعليها أن تعتد بعد وفاة زوجها أربعة أشهر هجرية وعشرة أيام،

قال تعالى: (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا )

2/ من مات عنها زوجها وكانت حاملا، فعليها أن تبقى في الحداد إلى أن تضع حملها ، لأن أجل عدتها وضع الحمل،

حتى لو وضعت حملها بعد الوفاه بساعات تنتهي عدتها وكذلك العكس لو مات زوجها وهي بالشهر الأول من الحمل تبقى محادّه

حتى وضع الحمل.. وكذلك المطلقه تنتهي عدتها بوضع الحمل...

ودليله ما وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في قصة سبيعة الأسلمية، امرأة سعد بن خَوْلة؛

حين مات عنها زوجها وهي حامل، فوضعت حملها بعد وفاته ببضعة أيام، ولما طهرت تجمّلت للخطاب،

فدخل عليها رجل يُقال له: أبو السنابل بن بَعْكَك، فقال لها: رأيتك متجملة تريدين الزواج، ما أنت بناكحة حتى تمر عليك

أربعة أشهر وعشرة أيام ! يعني أخذَ بظاهر الآية: ( يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا) قالت سبيعة

فلما قال لي ذلك جمعت علي ثيابي حين أمسيت وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن ذلك فقال : (قد انتهت عدتك، ولك أن تتزوجي)

تنويــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه:

من البدع المتوارثة عند بعض الناس: إن المرأة التي يتوفى زوجها المعتدة لا تُكلِّم أحدا بالهاتف، ولا تغتسل في الأسبوع إلا مرة,

ولا تمشي في بيتها حافية، ولا تخرج في نور القمر، ولا تنظر في المرآة،

وتلتزم اللون الأسود طوال فترة العدة، وما أشبهه من الخرافات، وهناك أيضا إلزامها بالذهاب إلى مكة لأداء

العمرة بعد العدة مباشرة، كل ما سبق فلا أصل له،

بل لها أن تمشي في بيتها حافية ومنتعلة، تقضي حاجتها في البيت تطبخ طعامها وطعام ضيوفها، تمشي

في ضوء القمر، في السطح وفي حديقة البيت، تغتسل متى شاءت،

وتبدل ملابسها لأي سبب عندها، ولها أن تطرح خمارها عن رأسها في بيتها.

وتكلِّم من شاءت كلاماً ليس فيه ريبة، تصافح النساء، وكذلك محارمها، أما غير المحارم فلا،

هذا والله وأعلم ... وأستغفر الله وأتوب إليه...