عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 3  ]
قديم 22-08-2008, 08:53 PM
بنت الخميلي
عضو مشارك
الصورة الشخصية لـ بنت الخميلي
رقم العضوية : 4946
تاريخ التسجيل : 21 / 8 / 2008
عدد المشاركات : 139
قوة السمعة : 17

بنت الخميلي بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي


تابع:
والنشاط المفرط: - هو نوع من الاضطرابات السلوكية التي تظهر عند بعض الاطفال وتتمثل بالزيادة المستمرة للفعاليات الحركية وتشتيت الانتباه وقلة التركيز بحيث لا يمكن السيطرة عليها فتؤثر على أداء المهمات المطلوبة منهم.




ويمكن وصف هؤلاء الاطفال بشكل اجرائي على انهم اولئك الاطفال الذين يتراكضون وراء الحافلات والمركبات للتشبث بها من الخلف ولديهم الجرأة لقذف نوافذ البيوت بالحجارة كما يتم استثناؤهم في الغالب من الالعاب الجماعية التي ينظمها رفاقهم بسبب عدم الاستقامة التامة في اللعب وعدم قدرتهم على الانتظار الى أن يجيء دورهم في اللعب.
ومهارتهم في تلك الالعاب يغلب عليها الضعف بسبب الخلل الحركي.


إن عدم صبرهم يحول دون اتباع تسلسل حركي جسمي مناسب كما ان الأمر نفسه ينطبق على التسلسل اللفظي فيتحدث بطريقة مندفعة تفتقر الى الصبر وبشكل تختلط فيه الألفاظ حيث يحاولون اخراج جميع الكلمات دفعة واحدة مما يستلزم اخبارهم دائماً بأن يبطئوا من سرعتهم في التحدث حتى يفهمهم الاخرون وهم يرغبون بالحصول على كل نتيجة ممكنة بسرعة كبيرة ويصرون على القيام بكل شيء بأنفسهم وبطريقتهم الخاصة، لذا فانهم يواجهون مشكلات في تعلمهم فلا يستغرقون وقتاً في تفحص المشكلة ولا يتقبلون التوجيه من قبل الكبار لهم.
وبسبب زيادة النشاط لديهم فإنهم يفتقرون الى الاهتمام بالمهام ذات الطابع الروتيني في المدرسة ولهذا فإن على الوالدين معرفة ذلك ومنح طفلهما الذي يعاني من هذه المشكلة المزيد من الاهتمام والتعاون مع المعلمين او طبيب الاطفال المختص من أجل كيفية التعامل معهم.
التشخيص
من مظاهر السلوك الذي يصدر عن الطفل ذي النشاط المفرط او”الحركة الزائدة “ التي تندرج تحت اوجه متعددة مثل وجود تعبيرات لا تنسجم مع الموقف المثير والتصرف من دون اعتبار للنتائج ويتحول الطفل من نشاط الى آخر بسرعة مع ضعف الانتباه ويحل مشاكله باندفاع مما يؤدي الى كثرة الاخطاء وسرعة اتخاذ القرار وعدم المقدرة على الجلوس في المقعد لمدة طويلة ويستفز أقرانه باستمرار ويكثر الخروج الى الحمام، واضاعة أدواته بين الحين والآخر يميل الى اللعب مع من هم اصغر منه سناً ويصطدم بالاشياء والاثاث بشكل ملفت للنظر ويسيئ التصرف مع الاخرين، وعدم المقدرة على متابعة معلومة سماعية او بصرية الى نهايتها مثل برنامج تلفزيوني او لعبة معينة، ولا يستطيع ان يحدد هدفاً لحركته، ففي طريقه لعمل شيء ما يجذبه شيء آخر، يجد صعوبة في الحفاظ على أصدقائه ويصفه معلمه بأنه صعب التعامل.
الأسباب
اولاً: الأسباب والعوامل العنصرية
يشير التراث السايكولوجي الى ان النشاط المفرط قد ينجم عن تلف دماغي وليس حتماً ان يرتبط النشاط المفرط بالتلف الدماغي ولكن النتائج أكدت ان الاطفال الذين يعانون من النشاط المفرط تظهر لديهم اضطرابات في تخطيط الدماغ او فحوصات ورسوم المخ تفوق تلك التي تظهر لدى الاطفال العاديين.
ثانياً: الاسباب او العوامل البيئية
وتشمل هذه العوامل المواد الاصطناعية التي تضاف الى الاغذية فتسبب إثارة كبيرة للجهاز العصبي.وأكدت الدراسات بأن المواد الملونة التي تحتوي على مواد حافظة وبعض الاحماض التي يتناولها الأطفال لها تأثير قوي وارتباط شديد بنشاط الحركة الزائدة.
ثالثاً: العوامل النفسية
تلعب العوامل النفسية كالضغوط والاحباطات الشديدة دوراً مهماً في تشكيل النشاط المفرط علاوة على دور النمذجة الوالدية والتوحد مع افراد الأسرة في تعزيز النشاط المفرط لدى الطفل وكذلك ينتج عن التعزيز حيث يوظف الطفل طاقته في التهرب من الازعاج الناجم عن بقائه هادئاً او تعزيز انتباه الاخرين له إذ يكون الطفل مدفوعاً بحاجته الى لفت الانظار وخلق تأثيرات كبيرة على من حوله ليشعروا بوجوده.
رابعاً: العوامل الجينية
بالرغم من ان بعض البحوث أخفقت في التوصل الى علاقة واضحة بين العوامل الجينية والنشاط المفرط فإن دراسات أخرى تناولت أقارب المصاب من الدرجة الأولى توصلت الى ان النشاط المفرط اضطراب أسري ينتقل من الآباء الى الأبناء.
خامساً: الأسباب المعرفية
يرى المختصون في هذا المجال ان الاضطرابات الادراكية هي العامل المسؤول عن الحركة المفرطة ونقص القدرة على التعلم لأن الأطفال من هذا النوع يكون أداؤهم متدنياً في المهام التي تتطلب فعاليات إدراكية أكثر من غيرها.
العلاج
ينطلق الأسلوب العلاجي لهذه الحالات من الفرضيات والنظريات العلمية التي تفسرها لذا فإن العلاج يكون على أشكال متعددة منها:
1. العلاج الطبي.. ويتم باستخدام العقاقير الطبية التي تمنح المصاب نوعاً من الخمول يؤثر في النشاط الحركي للطفل ولهذا فان استخدام مثل هذه الأدوية يجب ان لا يتم إلا تحت إشراف طبيب نفسي مختص.
2. العلاج بالتغذية: ان نوع الغذاء الذي يتناوله الطفل يرتبط بنشاط الحركة الزائدة، فقد أشارت الدراسات الى ان الطفل ذا النشاط المفرط استهلاكه للسكر يكون بشكل كبير الأمر الذي يتطلب نوعاً من الإرشاد الغذائي معه.
3. العلاج السلوكي ويتطلب ذلك برامج لتعديل السلوك التي تحاول ان تقدمه ستراتيجيات للتخفيف من السلوك المزعج لدى الأطفال ومنها:
أ. التعزيز اللفظي للسلوك المناسب: ويعني به الحرص على ابراز أي سلوك او نشاط هادف يقوم به الطفل وتعزيزه، لذا فإن الأب يعمل على رصد هذه السلوكات الهادفة ويعمل على تعزيزها حال ظهورها.
ب. التعاقد السلوكي: أي الاشراف على تقديم مكافآت مقابل ظهور السلوك المرغوب فيه من قبل الطفل وهذه المكافأة إما أن تكون عينية أو معنوية.
ج. التعزيز الرمزي او نظام النقاط: وتشير هذه العملية الى اعطاء الطفل نقاطاً عند ظهور السلوك المناسب منه ويتم تحديد انواع هذه السلوك وعدد النقاط التي منحت لكل منها مثل الجلوس في البيت لفترة محدودة من دون سلوك ذو نشاط زائد، اكمال الواجبات البيتية، عدم المشاجرة، مساعدة الآخرين.. الخ.
كما ان الطفل قد يخسر بعض النقاط اذا ظهر منه سلوك غير مرغوب فيه من دون نشاط زائد.
د. الاسترخاء والتمرين: وفيها يدرب الطفل على الاسترخاء والتمارين الرياضية التي تؤدي الى تقليل التوتر وزيادة درجة الهدوء، كما ان التمرين يؤدي الى خفض التوتر عن طريق فض الطاقة واحلال التعب.
هـ. تنمية ضبط الذات وهي ستراتيجية يمكن تدريب الطفل عليها لمساعدته على ضبط سلوكه غير المرغوب فيه، فعندما يشعر ببدء ظهور هذا السلوك يتدرب على عبارات يحدث بها نفسه مثل: أريد أن أقوم بحل واجبي الآن، ماذا سأعمل؟ يجب أن أكون هادئاً.
و: توجيه الذات: وفيه يتم تدريب الطفل على مهارات تتطلب الدقة والضبط في الحركة لفترات زمنية محدودة مثلاً: تدريبه على ان يكون طياراً فيتخيل نفسه وهو يتحدث مع برج المراقبة ويتوجه للهبوط التدريجي وان نعلمه تكرار هذه المحاولة بالتمثيل اليدوي.



Facebook Twitter