|
|
(محمد المكافح )من النفود ومشياً على الاقدام الى المدينه وركوب الاتوماتيكي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قصة الشاب المكافح {محمد}
هذه صوره محمد
محمد منذ ولادته وهو يعيش وسط النفود شمال مدينة حائل بـ250 كم
بين الجمال والأغنام والتنقل من مكان إلى أخر وراء العشب والماء
ولم يشاهد بحياته المدينة ولا التطور الحالي ولم
يدرس ولا يعرف إلا أن يرعي الأغنام والجمال مع والده .
إلا إن محمد أقتنع أنه لا فائدة من العيش
بالصحراء بهذا الزمن الذي تغير فيه كل شي .
فكر محمد بالذهاب إلى مدينه (حائل ) ليتعلم
ويدرس ويعمل ويواكب الحياة ويرجع إلى أهله وقد وفر لهم
المسكن والعيش الطيب بإذن الله
وإحضارهم للمدينة والعيش معه.
******
قبل أربع سنوات في عام 1424هــ كان عمر محمد 14 سنه
وقرر الذهاب إلى المدينة وودع أهله
وقبل ذهابه أعطته أمه 400 ريال هي ما تملكه لان حالتهم المادية
ضعيفة سار ماشياً على قدميه
من وسط النفود وأخذ يمشي 20 ساعة إلى أن وصل إلى الطريق
الذي أخذ يُأشر على جانبه
حتى وقفت سيارة تقل ثلاثة أشخاص .هؤلاء الأشخاص الذين
لا يوجد في قلوبهم رحمه ولا نخوة
قاموا بإركابه معهم لإيصاله إلى حائل وهم في الطريق عندما
عرفوا أن محمد ( على وجهه ) قالوا :
هات محفظتك نفتشها يمكن معك مخدرات وفيه أمامنا تفتيش نخاف
نتوهق أعطاهم المحفظة
وأخذوا ما فيها . وعند انتصافهم بالطريق
قالوا : انزل نبي نرجع نسينا غرض نزل وهو مصدق السالفه
وراحوا وخلوه بعد أن اخذوا ما معه أخذا يأشر على الخط
وهو ميت من العطش ولا يملك ريال واحد
ليشتري به ماء يبل به ريقه حتى وصل أمن الطرق قالوا وش عندك؟
قال :أبي حائل وصلوه إلى مركزهم ومن بعدها قام أحدهم بعد انتهاء
عمله بتوصيله بطريقه إلى حائل . بعد وصوله إلى حائل
طلب من الشخص الذي قام بإيصاله بأن يدق على هذا الرقم
الذي يحمله معه لأنه قريب له يريد أن
يستقر عنده أتصل عليه وحضر الشخص واخذ محمد وذهب به إلى البيت ,
صورة لموقع البيت اللي يسكنه محمد بشارع مستوصف الخليج
محمد أستغرب من البيت والشوارع والكهرباء
ومن المواقف التي دائماً يتذكرها ويضحك على ما كان يفعله إنه
لا يعرف كيف يضيء اللمبة وأكثر
من مرة يخرج من البيت ويضيع ولكن بسبب الرقم اللي يحمله
يتم الاتصال على قريبه ويحضر
ويرجعه للبيت ,وبعد استقراره عند قريبه أخذ غرفه مستقلة,
وكل يوم بعد صلاه العصر يجلس بجانب
الباب ويشاهد السيارات القادمة والذاهبة والأطفال الذين يلعبون
بالحي وهو متعجب من فعلهم ,
وفي احد المرات شاهد الأطفال يأكلون آيس كريم وطلب من قريبه
خمس ريالات ليشتري مثل
الذي يأكلون وعند وصوله للبقاله أقترب من الثلاجة
وأخذ ( زبده المراعي ) يضن أنها آيس كريم واخذ
يأكل أمام الأطفال وهم يضحكون عليه استغرب منهم
فقال: له احد الأطفال أنت وش بلاك تأكل زبده
وبعد ما أكل نصفها قام بالتوقف عن الأكل وعرف انه ليس
ما يأكلها آيس كريم.
طلب من قريبه بالبحث له عن عمل وأخذه لسوق الخضرة ليعمل فيها .
يقول عملت عند جماعه داخل الكبرة ولكن بسبب هذه الجماعة
كدت أنسى أسمي بسبب أنه كانوا ينادوني ( ياحمار . ياكلب ) تعال , جب , ود , خذ.
ولم يحصل يوم أن نادوني باسمي محتقريني احتقار حتى أنهم وقت
الإفطار لا ينادوني افطر معهم بل بعد ما ينتهون أروح واكل فضلتهم
وبعض الأحيان لا يبقى لي
شي استمريت على هذا الوضع 15 يوم أتحمل الإهانه والتعب لأنهم
يحملوني فوق طاقتي انزل
واحمل وهم جالسين يتفرجون . بعض الأحيان انزل حمولة كاملة
واصفها بالمحل بنفسي
كل هذا من اجل ان لا يقلون محمد فشل ولا يصلح للعمل .
ولكن في يوم الجمعة والناس تصلي
الجمعة قالوا لا تروح اجلس معنا وهم جالسين لا صلاه ولا غيره داخل المحل ,
طلعت منهم للشارع
وشفت اللي يصوتون للصلاة ( قصده رجال الهيئة )
واخبرتهم بوضعهم قامت الهيئة بالمداهمة
والقبض عليهم . واكتشفوا إنهم شيعه ,
يقول أخذت أبحث عن عمل ثاني
فأشار على شخص يقال له ( الشيخ أحمد الرشيدي ) الذي
تعاطف معي وحفظني سورة الفاتحة وعلمني الكثير
قال : أذهب لمكتب العمل وهو سوف يوفر لك
عمل , ذهبت إليه ووجهني لمحل ملابس وأحذية بشارع المعارض
استقبلني صاحب المحل ورحب بي
يتبع بالاسفل
7
7
7
|