[عبدالرحمن البراك]

في ليالي الصيف المقمره على شواطئ الخليج الدافئه
ليس لي أنيس إلا صوته الخافت
اسرح معه لا يصحيني إلا بزوغ فجره المشرق اراقب موجهه الهادئ ، يتسلل تحت اقدمي مداعبها بحباة رمل ذهبية
وقبل بزوغ الفجر يظهر لي شي من بعيــد وسط ذلك الخليج الغالي لا أعلم هل هو واقع ام خيال اراه .... من كثرة النظر للماء؟!









وعند انتظار الشمس لتكشفه لاأجد سوى بحري الهادئ تنعكس عليه اشعة الشمس الذهبية وابتسم واقول هذا هو الخيال ........










وفي ليلة اكتمال البدر ظهر لي ذلك الشي من جديد وقلت هذا هو القمر ينعكس بالماء
ولكن ليس هو ! !
وركزت النظر وإذا وجه البدر على البحر ولكنه ليس قمر الكون !
وسألته بالله لاتذهب حتى تخبرني من انت ؟!

قالت انا حورية البحـــر اراقبك كل ليله ... ولكن الليله فضحني القمر ورأيتني











قلت منذو متى وانتي هنا ، ولماذا كل هذا الاهتمام ؟
قالت ألست انت الذي كتب رسالة للغرام ؟
قلت بلا ... في اول ليله اذكرها ، ولكني رميتها بين شطئان الخليج
قالت قرئتها من بعدك ، ومن بعدها ..... وانا شاردة الذهن واتمنى ان تكتب مثلها
قلت انا لاأكتب إلا عندما يهزني الشوق لها ... وهي تقرءها بكل مشاعرها حين تصلها .. واحيانا احتفظ بها لخوفي على مشاعرها

قالت أراك تنصت جيداً حين اخاطبك !!
قلت هذا من اداب الحديث ... وتمنيتك ان لاتتكلمي
قالت ولما ؟ قلت لانني انا من سوف ينتظر صوتك الحاني وهمسك الدافي من بعد اليوم
فتبسمت خجلاً وقالت يافتى ... إن الفتاة للكلام المنعم تتشوقو ...










واخذنا نتجاذب اطراف الحديث حتى بزغ الفجر وقالت اسمح لي بالرحيل
فقلت والله لم ارى اسرع من هذه الليله ........ هل ستعودين غداً
وتبسمت حين تمكنت مني وقالت لن اعود حتى تكتب لي حروفاً نرجسيه
حسبتها مازحه ..
وحضرت مبكراً اراقب البحر ... ولم تظهر ..... ومن بعدها أتيت ولم اجدها











وبدأ القمر يزول ....
وبحره ساكن ....
لايتحرك ...
واستسلم شوقي لقلمي
وها أنا على شواطي بحر الخليج اكتب حروفاً نقاطها من لؤلؤ
عل وعسى امواج البحر تحملها لتوصلها لمن لها بالقلب محلا .....

















[/align]

الموضوع الأصلي: سحـر الغــرام ... في همس الكـلام !@ | | الكاتب: عبدالرحمن البراك | | المصدر: شبكة بني عبس