[المغرم اليائس]

كانت المرآة في الجاهلية لا يحق لها التملك ولوليها التصرف بمالها الخاص كيفما أراد.

وعندما جاء الإسلام فرض لها المهر وجعله حقا على الرجل لها وليس لأبيها أو لأقرب


الناس أن يأخذوا منه شيئا إلا في حالة رضاها قال تعالى

(وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا)


ولم تجعل الشريعة حدا لقلته أو كثرته فالناس مختلفون من حيث الغنى والفقر ولكل عاداته وتقاليده، ولكن اشترطت

الشريعة أن يكون شيء ذا قيمة كأن يكون خاتما من حديد أو قدح من تمر أو تعليما

للقران إذا تراضى عليه المتعاقدان.عن انس رضي الله عنه أن أبا طلحة خطب أم سليم


فقالت"والله ما مثلك يرد ولكنك كافر وأنا مسلمة ولا يحل لي أن أتزوجك فإن تسلم


فذلك مهري ولا أسألك غيره....فكان مهرها إسلامه" وقد اجتهد بعض ألائمة في تحديد


قلته فحدده الإمام مالك رحمه الله بثلاثة دراهم ، وقدره الإمام أبي حنيفة رحمه الله


بعشرة دراهم وليس هناك دليل واضح على ذلك وإنما اجتهاد.


"كراهة المغالاة فيه

عن عبد الله بن معصب أن عمر بن الخطاب قال :لا تزيدوا في مهور النساء على أربعين


أوقية من فضة فمن زاد أوقية جعلت في بيت المال، فقالت امرأة "ما ذلك لك.قال


ولم؟فقالت لان الله تعالى يقول (وآتيتم إحداهن قنطارا)فقال عمر امرأة أصابت ورجل

أخطا.


يحرص الإسلام على إتاحة فرص الزواج لأكثر عدد ممكن ولا يتم ذلك إلا إذا كانت وسيلته

سهلة وطرقته ميسرة .بحيث يقدر الكل عليها، ومن هنا كره الإسلام التغا لي بالمهور

وأخبر أن كلما كان المهر قليلا كان الزواج مباركا،فعن عائشة رضي الله عنها أن

النبي صلى الله عليه وسلم قال (أن أعظم النكاح بركة أيسره مئونة )


وقال

(يمن المرآة من خفة مهرها ويسر نكاحها وحسن خلقها.وشؤمها غلاء مهرها
وعسر نكاحها وسوء خلقها )


تعليق


لقد جهل الكثير من الناس هذه التعاليم وتعلق بعادات الجاهلية وأصبحت المرآة سلعة يساوم عليها ويتجر بها وقد أدى ذلك إلى ارتفاع نسبة العنوسه بين الفتيات وأصبح الحلال أصعب منالا من الحرام والعياذ بالله

اخيرا شكرا لك اخي الكريم وتقبل مشاركتي00