لله طفـلٍ ساعـة النـصـر يعـفـو
= طفـلٍ وهـو لمدوّرالعـون ماعـون
هاك اليتيم اللي على جانـب العـرش
= مكتوبٍ اسمه بأمر من يحيـي الطـرش
منجي غريق الموج من عضة القـرش
= فـي غبـةٍ سباحهـا مـا يعـومـون
وقولة ( بحيرى ) عنـه لأقـرب عمامـه
= عـن شـأن طفـلٍ ظللتـه الغمامـه
عليـه شـاف مـن النبـوّة علامـه
= وقال اجنبوا به من قبـل لا تضيعـون
اللي لقت فـي قربـه أمـه حليمـه
= غنيمـة يـا كبرهـا مـن غنيـمـة
وهي قبل قربـه لاش خيمـه وغيمـه
= عيالهـا مـن شـدة الجـوع يبكـون
طفل ملائكـة السمـا فـي فـؤاده
= حطوا له الثلجـه عـوض للسـواده
شقوا صديـره وهـو طفـل وعـاده
= صغير ما يدري عـن اللـي يحطـون
هاك اليتيم اللي غشت وجهها الشمس
= ومشاعره خطرٍ عليهـا مـن الهمـس
وبرغم ذا ما حشموها عـن اللمـس
= لمسة رماح أبنا عمامه لـدى الكـون
وبالرغم مـن هـذا ترضـى عليهـم
= وتحمـل أكبـر غلطـةٍ مـن بنيهـم
ولا طاوعه ضامـره يدعـي عليهـم
= ولو دعى راحـوا كمـا راح قـارون
هـاك اليتيـم اللـي عيونـه تقاطـر
= رحمـه لقومـه كالمـزون المـواطـر
لعيونهـم شـال الأذى والمخـاطـر
= ما كنْ بلقبه مـن أذى سبهـم لـون
في ذمتي ما فـي أنبيـا الـربّ مثلـه
= شال الأذى من لابتـه وسـط حثلـه
حباً وهم بالشيـن كـلٍّ بعـث لـه
= ورعٍ يضيق خاطـره كيـف يرضـون
يا ويل قلبـي كيـف يرضـون سبـه
= ومثـل هـذا مـا تجـيـه المسـبّـه
للرحمـه أنشـا حبّـةٍ فقـو حـبّـه
= وخلى عجمها مع عربهـا يتخـاوون
ما به نبـي إلا ودعـى بمـوت قومـه
= وهو ما لقى ما قد لقى احمـد بقومـه
على كثر مـا شينـوا مـن علومـه
= دعـى لهـم بالخيـر فيمـا يريـدون
آذوه في نفسـه وهـو مـا أذاهـم
= يـا كثـر والله مـا تحمـل خطاهـم
إليـن ربـي لأجـل أحمـد هداهـم
= لكنهـم جحـادة مــا يـوفـون
ربي من الرحمـه خلـق جسـم أحمـد
= بثلجـةٍ فـي واقـر الصـدر تجمـد
منهـا عيـون مـدور الشـر ترمـد
= لا سلـم الله عيـن نـاس يتعامـون
لبعثتـه يشهـد سـواد بـن قـارب
= ومشـارق الأيـام قبـل المـغـارب
وحمـر النجـوم كلابهـا والعقـارب
= وأسقف أهل نجران والكذب مركـون
وهرقل والعبد بـن نوفـل وعاتـك
= والجن يا هاتـف خريـم بـن فاتـك
يـا مـدوّر جـرة بعيـرك وشاتـك
= الخير قدمك في أحمـدٍ سيـد الكـون
وعباس بـن مـرداس وراع النعامـه
= وذباب بن حـارث وسـادن حرامـه
وشيخ الجزيره يـوم يكـد كلامـه
= وقيصر وراع الأسكندريـه وقيمـون
وهذا مخيريـق اليهـودي شهـد لـه
= وحبر اليهود بـن سـلام قعـد لـه
وعيضا وابن صـورٍ كنانـه وجعلـه
= في النار يوم أجنب عن الحق مشحـون
في عصمته قد جاء ضمن الأحاديـث
= ما ينجي السرحان من سطوة الليـث
وما يروي الظميان من ساقـي الغيـث
= وما يوقد الجمره علـى راس غليـون
ربي عصمه من الحمايـا وأبـو جهْـل
= بمجرّد مـا هـو مجـرّد بنـي سهْـل
غضنفرٍ بيديه محض الصعـب سهْـل
= عند المشاعر وأهـل مكـه يراعـون
والله عصم عبده وهو داخـل الغـار
= بالخيط خيـط العنكبـوت أمّ عمـار
وأنثى حمامٍ فرخهـا مـا بعـد طـار
= وقريش حوله فـي الفـلاة يتعاشـون
وفي هجرته حاميه واليـه مـن قـرب
= بالقرم ابن عمه علـي سيّـد العـرب
وأعمى له أبصار الملاعين فـي الـدرب
= عن جرته وقريشـه جنبـه يطوفـون
وأبـو لهـب تبّـت يدينـه وتبّـت
= حرمته يوم ان جمرة نارها منـه شبّـت
جت عند أبو بكر وهاجـت وسبّـت
= ما تدري إنه جنب أبو بكـر محصـون
سبحـان ربٍ عنـه أعمـى بصرهـا
= وقريش عند الحجـر هـدت عفرهـا
وفي حجرهـا ربـي رماهـا بحجرهـا
= شافوه وأقفـوا جعلهـم مـا يثنـون
عطـاه ربـي هيبـةٍ فـي القلـوبـي
= من روعها تـزول الأمـم والشعوبـي
ومنها تهـاوت كـل دولـه ولوبـي
= هذي نبي الله وابـا الشيـن مشيـون
ومن نضر بـن الحارثـه ربـي انجـاه
= في ثنيـة الحجـون يـوم الله أعمـاه
لين التراب مـن المهانـه مـلا فـاه
= بأسود حيايـاً أقـرعٍ يـوم يلقـون
وربي حماه مـن ائتمـار بـن عثمـان
= شيبه وهم بأسفل حنين أهـل سلفـان
بشوظ نارٍ من خـلاف آبـو سفيـان
= كأنـه البـرق الـذي يستخيـلـون
وفي يوم أحد حلمه بكبـش الكتيبـه
= وسهومهم من صوبـه ازرت تصيبـه
كما قال بن وقّـاص راعـي النجيبـه
= حديث أعجب من حديـثٍ يحفظـون
ومن أهـل مكـه وحربـة سراقـة
= ربـي عصمـه بـلا جـوادٍ وناقـه
ثـم بشـره بالخيـل تاطـا عـراقـه
= وكنوز بابل مـن قواريـر وصحـون
هذا الذي قـال البـراء بـن عـازب
= شفناه شوف العين ما هـوب كـاذب
يا أهل العروش الباذخـه والمواكـب
= هذا حديث أحمد والأنـذال يخسـون
والله عصم عبده من الهيـس الأربـد
= قيسٍ ومن راسٍ مثـل راس الأسـود
ابن الطفيل وكل مـن ضـاع ينشـد
= سيفه بغمده وأعـور العيـن مدهـون
حقـق دعـاه الله بجنـح المـلائـك
= والوضع من مكر أعور العيـن شائـك
والمؤمنيـن أحيـاء فـوق الأرائـك
= ولو شفتهم فـوق الأسنـه يموتـون
والله عصم عبـده مـن أولاد مخـزوم
= وابن المغيره بأملـح السيـف ملطـوم
يوم الكلاب استنهضت كنهـا البـوم
= أحمد هو القايـم وهـم مـا يقومـون
ومن مرتزق قومٍ تجهّـز مـع قريـش
= ربى عصم عبده من الخيـل والجيـش
أقفى كما ذايـر نعـامٍ مـع الحيـش
= خبلٍ يحسب إن الوغى فلـم كرتـون
وعلى يهود الغـدر أبنـا النضيـري
= ربي نصـر عبـده ونعـم النصيـري
أهـل الجـدار الله عليهـم بصيـري
= وجدارهم جاء فوقهـم قبـل يرقـون
وربي عصم عبده مـن يهـود خيبـر
= لـو إنهـم مثـل البراغيـث وأكثـر
ولو شاتهم مـن سمهـا حلوهـا مـر
= أهل المكر في مكرهـم مـا يسـرون
وفي القبة الحمرا بقول ابـن الأكـوع
= راع الفرس سيفـه بكفـه تسلـوع
يسقيك يا راع الخنـا كـاس خـروع
= لو كان بأيدك مرهف الحـد مسنـون
ومـن بنـي أميـة قبـل يسلمـونـي
= ربـي عصـم عبـده بتـوده وهونـي
يوم أصبحوا مـن هولهـا يركضونـي
= دون الصفا من خوفهـم مـا يثـارون
ومن غدر أبو سفيـان هـو وبدويـه
= الله حفـظ لـك يالبـريـه نبـيـه
ربـي حمـاه وصـاحـت الهاشمـيـه
= لشوفة اللي شوفتـه تطـرب النـون
ومن الشجـاع معمـر بـن يزيـدي
= ربـي حمـاه وكـل صايـح يهيـدي
جاله على رمضـا حصاهـا فديـدي
= وقومه معه من روعهـم مـا يلـدون