قبل العهدالسعودي الميمون كثيرا ما تغزوا القبائل بعضها البعض فمنهم من يغزي بفئات قليلةلنهب ما يستطيعون نهبه من الإبل والغنم وغيرها ومنهم من يقود جيوش جرارة طاحنهويحصلون على ما قصدوا وربما يتعرضون للهزيمة وعند ذلك لا ننسى واقعة السليع ، وسليعمن ديار عبس الشهيرة منذ الجاهلية ودارت المعركة بين رجال عددهم ليس بكثير منالفرادسة من بني رشيد وبين شيخ مشايخ بلى" هو سيلمان بن رفادة وقد ذبحت ذلوله وأسرابنه أحمد وبعد تبادل الأسرى رفض الفرادسة إطلاق سراح ابن سليمان بن رفاده إلا بعدإعادة الجمل المنهوب منهم واسمه ريمان ولما ردوه بلى أعادوه إلى قبيلته" وهو يقودجمعا غفيرا من رجال قبيلته ومن انضم إليهم من القبائل ولقد انتصر الفرادسة من بنيرشيد رغم قلتهم وكثرة أخصامهم على المعتدين ونظم شعراء الفرادسة من بني رشيد شعراًكثيراً بعد هذه الوقعة . توثيقا للموقعة وحفظا للتاريخ .
يقول الشاعر : دليمالفريدسي الرشيدي الملقب ابن زبراقة حيث قال :
جونا هدد مافيـه عقـد وحلـي .. .. توحي العزاوي في ظهر كل أصيله
تقـل لهـم راع العشايـر يهلـي .. .. الموت حاضر والحسانـي قليلـة
واقفن بهم والـدم معهـم يشلـي .. .. عقب العزاوي كم طلق من حليله
وكذلك قول الشاعر والفارس ظاهر مبارك الأويرك الفريدسي الرشيدي :
يوم أخو عيده غزانا وانتوانـا .. .. غافلين القلـب ماجانـا نذيـره
ما درينا غير من جمعٍ وطانـا .. .. ساعةٍ تنسى بها المرضع غريره
يا ما حلا صفق الهنادي بقبلانا .. .. لين هللنـا عليهـم بالكسيـرة
ما خسرتن يا العجايز في غذانا .. .. ما خشينا جمعته لو هي كبيـره
وسلامتكم