|
مواقف تستحق الوقفة
مواقف قفوا عندها . . .
أبو دلف وجاره
يروى أن رجلا كان جارا لأبى دلف ببغداد فأدركته حاجة وركبه دين فادح حتى احتاج إلى بيع داره , وطلب ثمنا لها ألف دينار
فقالوا له : إن دارك لا تساوي اكثر من خمسمائة دينار
فقال : اجل ولكنني أبيعها بخمسمائة و أبيع جوارها بخمسمائة أخرى
فبلغ القول أبا دلف , فأمر بقضاء دينه ووصله وواساه .
$
$
$
صدق فغنم الدنيا وثواب الآخرة
يحكى أن رجلا من الناس الصالحين كان يوصي عماله في المحل أن يكشف للناس عيوب بضاعته إن وجدت , وكلما جاء مشتر اطلعه على العيب , فجاء ذات يوم يهودي فأشترى ثوبا معيبا, ولم يكن صاحب المحل موجودا فقال العامل :
هذا يهودي لا يهمنا أن نطلعه على حقيقة الثوب , ثم حضر صاحب المحل فسأله عن الثوب فقال بعته لليهودي بثلاث آلاف درهم ولم اطلعه على عيبه , فقال : أين هو ؟ فقال : سافر مع القافلة , فاخذ الرجل المال معه ثم تبع القافلة و أدركها بعد ثلاثة أيام .
فقال: يا هذا شريت ثوب كذا وكذا به عيب , فخذ دراهمك وهات ثوبي
فقال اليهودي : ما حملك على هذا ؟
فقال الرجل : الإسلام وقول رسول الله صلى الله وعليه وسلم : " من غشنا فليس منا " .
قال اليهودي : ولدراهم التي دفعتها لكم مزيفة , فخذ بدلها ثلاثة آلاف صحيحة و أزيدك اكثر من هذا : اشهد إن لا اله إلا الله واشهد أن محمدا عبده ورسوله .
$
$
$
حب الولد
أرسل معاوية إلى الأحنف بن قيس فقال : يا أبا بحر , ماذا تقول في الولد ؟
قال : ثمار قلوبنا وعماد ظهورنا ونحن لهم ارض ذليلة وسماء ظليلة فان طلبوا أعطهم وان غضبوا فأرضهم يمنحوك ودهم ويحبوك جهدهم ولا تكن عليهم ثقيلا فيملوا حياتكم ويحبوا وفاتكم .
فقال : لله أنت يا أحنف ! لقد دخلت علي و أني لمملوء غضبا على يزيد
فسللته من قلبي , فلما خرج الأحنف من عنده بعث معاوية إلى يزيد بمائتي ألف درهم , ومائتي ثوب .
فبعث يزيد إلي الأحنف بمائة ألف درهم ومائة ثوب , شاطره إياها .
$
$
$
جاء ليسرق . . فسرقناه
دخل لص بيت مالك بن دينار فما وجد شيئا يأخذه فشعر به مالك فناداه :
لم تجد شيئا من الدنيا , فهل ترغب بشيء من الآخرة ؟ فقال اللص : نعم
قال مالك : توضأ وصل ركعتين و ففعل ثم جلس وخرج معه إلى المسجد ....
فسؤل مالك من هذا ؟
فقال : جاء ليسرق فسرقناه .
$
$
$
الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر
مر الحافظ بن جحر – وكان رئيس القضاة بالسوق – في محفل وهيئة جميلة فاعترضه يهودي يبيع الزيت في هيئة مزرية وقال :
تزعم إن نبيكم قال : الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر , فأي سجن أنت فيه وأي جنة أنا فيها ؟
فقال:
أما بالنسبة لما اعد الله لي في الآخرة من النعيم كأني الآن في سجن , وأنت بالنسبة لما أعده الله لك في الآخرة من العذاب الأليم كأنك في جنة . . فاسلم اليهودي .
$
$
$
|