الغالية نبع الحنان .. وغشقة الإبداع .. هيئا للغة القرآن بك وبزملائك الأفذاذ في نيل شرف الرقي بالغة الدين ..
فالنقد الآدبي هو مساهمة ثرية في تنمية اللغة والحفاظ عليها من التمزق والأندثار !!!
فيالها من دعوة واعية وحريصة من أجل السمو بلغة الكاتب والقارئ والتحريض على النقد النافع
الذي يقف بالنص الأدبي على أصول وقواعد النقد الأدبي الهادف والبناء ..
لقد وفقت في اختيار نص الافتتاحية لفيلسوف الكلمة .. وحادي الإبداع مغرم اللغة..
الأديب الذي لا يشق له غبار.. في ملحمة لغة الحوار بين الروح والجسد ..
هذا القالب الفني النثري الذي عانقت تمتمات كاتبة أحداق القلوب ,و وهتفت له
أطياف الفجر الضاحك ... حين أبحربنا في لغة الضاد عبر( حوارالجسد والروح )
وهما بمعنى الشكل والمضمون أو اللفظ والمعنى في النص الأدبي !
فكرته : الانتصار للغة من خلال للفظ والمعنى في النص الأدبي.
حيث قام النص على التشبية المبني على الاستعارة المكنية ( وهي حذف المشبة به
وهو الإنسان ,والاتيان بصفة من صفاته وهو الحديث (أي الحوار ) الذي لايعقد إلا بين شخص وآخر
فجعل الروح والجسد شخصان يتحدثان .. والمقصودبهما الشكل والمضمون في النص .
فالنص يقوم على الخيال والصور المعبرة التي مدادها الشعور الذي كتب من معين الدم حين عجز عنه
الحبر والورق .!!
فصرخة المفكرة ( الأجندة ) أطاحت بالغبار ورفضت الإستسلام !!
ثم هاتفها الجسد وناشدها بأن تسكب نزف بوحها الغاني في جزر ه وأنهاره..
مخيرها في حرية لارتواء .. ومشيرا إليها بأن من يرتضي بحياة الرواء ..
لايغادر مع الزمان !!
عبارات قوية تلونت بين الإنشاء والخبر : ( الجملة الإنشائية في قولة: ( اسكب الحرف
المتوشح بالأحمر الغاني متى شئت ؟؟)... وتليها الجملة الخبرية في قوله : ( فأنا الساقي ).
(فأنت المرتشف ) .. ونلاحظ هنا غرض بلاغي خرج من معنى الاستفهام إلى التعجب
في قوله: ( لماذالاتحلق بصحبتي بعيدا نغازل النجوم ؟؟!! .).
ثم يبرز حسن تعليل الكاتب في اتخاذه لغة الحوار عشقا ليصل إلى الكمال المنشود في
فهم المعاني والرقي بالأسلوب وتنمية الثروة اللغوية .. فمفرداته موشاه بعبير دال على
المعني حيث وظف اللفظ لخدمة المعنى .. وزهت الصياغة بالمتعة الفنية المتفردة بعاطفة
صادقة رسمت لنا المعنى والمبنى في أبهي الحلل ..
فيالها من حلية حالية أبدع فيها الكاتب .. فألجم أمامها المتذوق..
أيها المبدع تقبل مروري العابر ... قد تكون لي عودة ..
شكرا لك بحجم البهاء والجمال ..
ودمت بخير ..