|
حرب خفية وبطولة رديفة بين أديداس ونايكي

لن تقتصر حصة المنتخبات المشاركة في كأس أوروبا 2008 على الجوائز المالية المخصصة من قبل الاتحاد الأوروبي، إذ أن صناديقها ستنتعش نتيجة حرب ضروس بين شركتي التجهيزات الرياضية الأكبر في العالم "أديداس" و"نايكي".
خمسة فرق مرشحة للفوز (ألمانيا، فرنسا، إسبانيا، رومانيا واليونان) سترتدي ملابس أديداس، الشركة الألمانية التي تتعرض لمنافسة حادة في ساحة كرة القدم من نظيرتها الأميركية نايكي التي ستجهز بدورها خمسة منتخبات أيضاً هي هولندا، تركيا، البرتغال، كرواتيا وروسيا.
طرف ثالث دخل بقوة على ساحة أوروبا 2008 هو "بوما" التي تملكها مجموعة "بي بي ار" (بينو - برانتان - رودوت) الفرنسية، إذ ستجهز بطلة العالم إيطاليا والمضيفتين النمسا وسويسرا إضافة إلى تشيكيا وبولندا.
وتكمل شركة "اومبرو" التابعة لنايكي لائحة المنتخبات الـ16 بتجهيزها منتخب السويد.
وستكون هذه البطولة مناسبة مفصلية لأديداس الملاحقة على "الدعسة" من نايكي، وما انتزاع الأخيرة تجهيز فرنسا التي تلبس أديداس منذ 1972، مقابل 42.6 مليون يورو سنوياً بين عامي 2011 و2018 إلا إنذاراً قوياً لأديداس في عقر دارها.
وتتوقع أديداس أن يبلغ رقم أعمالها للعام الحالي 1.2 مليار يورو، وهو قريب من رقم أعمال نايكي، لكي تؤكد مركزها الطليعي على الساحة الأوروبية، بحسب ما تؤكد ايمانويل غاي مديرة العلاقات الخارجية في الشركة.
وتتمتع أديداس بحظوة إضافية كونها الراعي الرسمي لبطولتي العالم وأوروبا اللتين تقامان في السنوات المزدوجة التي تشهد نمواً عادة في عائدات شركات التجهيز، وتتميز أديداس عن غريمتها في سعيها الدائم لتطوير الكرات المعتمدة في البطولات كان آخرها كرة "يوروباس" الخاصة بأوروبا 2008.
ولا تقتصر الرعاية على ملابس الفرق الموحدة بل تتعداها إلى رعاية اللاعبين النجوم الذين يتفردون في ارتداء أحذية مجهزة كما يحلو لهم، إذ رغم وجود أسطول كبير منهم برعاية أديداس مثل الألماني ميكايل بالاك، الإيطالي أليساندرو ديل بييرو والفرنسيين باتريك فييرا وكريم بنزيما، اقتنصت نايكي أقدام البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي فرانك ريبيري، في حين ركزت باقي الشركات أصحاب الحصص القليلة في السوق على بعض اللاعبين كما فعلت "لوتو" مع الإيطالي لوكا طوني، و"ريبوك" مع الحارس الإسباني كاسياس والفرنسيين تييري هنري ونيكولا أنيلكا.
EURO 2008
توقيع ولد حايل |
|
|