[ولد حايل]

بعد عام مليء بالتوقفات والتقديم والتأجيل ... الموسم الجديد على الأبواب وجداول المسابقات لم تر النور

الرياض - عائض الحربي الحياة - 24/05/08//


انفض سامر الموسم الرياضي بمسابقاته كافة، وبدأ اللاعبون بالخلود إلى الراحة، في الوقت الذي أخذت فيه إدارات الأندية بالاستعداد للموسم المقبل، لكن ما يقلق هذه الإدارات هو الضبابية في أجندة المسابقات التي ستقام العام المقبل. فلم تتضح بعد معالم جداول المسابقات الرياضية، ولم تصدر حتى الآن أي إشارات لا من بعيد أو قريب حول تنظيم البطولات السعودية، ولن نذكر أحداً إذا قلنا إن البطولات الأوروبية على سبيل المثال مجدولة لخمس سنوات مقبلة، ونحن بعيدون عن كل هذا التخطيط والتنظيم.
يطرح مسيرو الأندية الكثير من التساؤلات التي تدور حول جدولة المسابقات ومشاركة المنتخبات السعودية بمراحلها كافة، ومن هذه الأسئلة: متى سينطلق موسم كرة القدم؟ ومتى سينتهي؟ وهل سيشارك اللاعبون الدوليون في كل المسابقات أو في جزء منها؟ وهل ستقتصر مسابقات معينة على عمر معين؟ وكيف ستكون مشاركة الأندية السعودية في المسابقات الإقليمية والعربية والخليجية؟ خصوصاً أن الاتحاد الآسيوي قرر مشاركة أربعة أندية سعودية في أول نسخة من دوري المحترفين، وهذا يعني أن فترات التوقف وحرمان الأندية من لاعبيها ستكون طويلة، لوجود ستة أندية في المشاركات الخارجية. إلى جانب أن المنتخب السعودي سيشارك في أكثر من فعالية، لعل أبرزها كأس الخليج والتصفيات النهائية المؤهلة عن قارة آسيا إلى مونديال 2010 الذي تستضيفه جنوب أفريقيا.
كل هذه التساؤلات المحقة جداً مقدمة برسم الاحترام إلى لجنة المسابقات ولجنة المنتخبات واللجنة الفنية، لعلها تجد إجابات شافية لدى اللجان قبل أن يشد أعضاؤها الرحال شرقاً وغرباً لقضاء فترة الصيف بعيداً عن لهيب السعودية الحار، ثم العودة في شهر رمضان الذي تقل فيه ساعات العمل وربما تنعدم وفقاً للأمزجة.
المسؤولية المناطة بهذه اللجان كبيرة، لكنها أمام تحدّ رهيب، خصوصاً بعد إعادة تشكيلاتها الجديدة، وهي على محك، فهل تكسب الثقة أم يستمر انعدام الثقة وتكون استمراراً للجان السابقة التي صنعت موسماً مليئاً بالمنغصات والتوقفات والكثير من التعديل تقديماً وتأخيراً في الجداول؟ لن نراهن على النجاح من عدمه في وقت باكر، لكن اللجان مطالبة بالتنسيق مع الأندية واستشارة المتخصصين في جدولة المسابقات، خصوصاً أن الاتحاد الآسيوي قدم برامجه على صعيد الأندية والمنتخبات، والاتحاد العربي لا يمكن أن يخطط بعيداً عن مراعاة مشاركة الأندية السعودية.
الموسم المقبل سيكون تحدياً للجميع، للأندية التي ستشارك وللمنتخبات التي تنافس وللجان اتحاد كرة القدم في عملية التنظيم والجدولة.