عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 21-05-2008, 11:58 AM
يوسف العجرمي
عضو مميز
الصورة الشخصية لـ يوسف العجرمي
رقم العضوية : 4120
تاريخ التسجيل : 7 / 5 / 2008
عدد المشاركات : 516
قوة السمعة : 18

يوسف العجرمي بدأ يبرز
غير متواجد
 
مميز تابع > أجمَلْ قصَائِد عَنْتَرَةُ بنً شَدَادٍ العَبْسي


8- أَحِنُّ إِلى ضَربِ السُّيـوفِ

أَحِنُّ إِلى ضَربِ السُّيوفِ القَواضِبِ
وَأَصبو إِلى طَعنِ الرِّماحِ اللَّواعِـبِ

وَأَشتاقُ كَاسَاتِ المَنونِ إِذا صَفَـت
وَدارَت عَلى رَأسي سِهامُ المَصائِبِ

وَيُطرِبُنِـي وَالخَيـلُ تَعثُـرُ بِالقَنـا
حُداةُ المَنايـا وَاِرتِعـاجُ المَواكِـبِ

وَضَربٌ وَطَعنٌ تَحتَ ظِـلِّ عَجاجَـةٍ
كَجُنحِ الدُّجى مِن وَقعِ أَيدي السَّلاهِبِ

تَطيرُ رُؤوسُ القَومِ تَحـتَ ظَلامِهـا
وَتَنقَضُّ فيهـا كَالنُّجـومُ الثَّواقِـب

وَتَلمَعُ فِيهِا البِيضُ مِن كُـلِّ جانِـبٍ
كَلَمعِ بُروقٍ فِـي ظَـلامِ الغَياهِـبِ

لَعَمرُكَ إِنَّ المَجـدَ وَالفَخـرَ وَالعُـلا
وَنَيلَ الأَمانِـي وَارتِفـاعَ المَراتِـبِ

لِمَـن يَلتَقـي أَبطالَهـا وَسَراتَهـا
بِقَلبٍ صَبورٍ عِندَ وَقـعِ المَضـارِبِ

وَيَبنِي بِحَدِّ السَّيـفِ مَجـداً مُشَيَّـداً
عَلى فَلَكِ العَليـاءِ فَـوقَ الكَواكِـبِ

وَمَن لَم يُرَوِّ رُمْحَهُ مِـن دَمِ العِـدا
إِذا اشتَبَكَت سُمرُ القَنا بِالقَواضِـبِ

وَيُعطي القَنا الخَطِّيَّ فِي الحَربِ حَقَّهُ
وَيَبري بِحَدِّ السَّيفِ عُرضَ المَناكِبِ

يَعيشُ كَما عـاشَ الذَّليـلُ بِغُصَّـةٍ
وَإِن ماتَ لا يُجري دُموعَ النَّـوادِبِ

فَضائِـلُ عَـزمٍ لا تُبـاعُ لِضـارِعٍ
وَأَسـرارُ حَـزمٍ لا تُـذاعُ لِعائِـبِ

بَرَزتُ بِها دَهراً عَلى كُـلِّ حـادِثٍ
وَلا كُحلَ إِلاَّ مِـن غُبـارِ الكَتائِـبِ

إِذا كَـذَبَ البَـرقُ اللَّمـوعُ لِشَائِـمٍ
فَبَرقُ حُسَامِي صَادِقٌ غَيـرُ كـاذِبِ

-------------------------------------------

9- إِذا لَعِـبَ الغَـرامُ بِكُـلِّ حُـرٍّ

إِذا لَعِـبَ الغَـرامُ بِكُـلِّ حُــرٍّ
حَمِدتُ تَجَلُّدي وَشكَرتُ صَبـري

وَفَضَّلتُ البِعـادَ عَلـى التَّدانِـي
وَأَخفَيتُ الهَوَى وَكَتَمـتُ سِـرِّي

وَلا أُبـقِـي لِعُـذَّالِـي مَـجـالاً
وَلا أُشفِي العَدُوَّ بِهَتـكِ سِتـري

عَرَكـتُ نَوائِـبَ الأَيّـامِ حَتَّـى
عَرَفتُ خَيالَها مِن حَيثُ يَسـري

وَذَلَّ الدَّهـرُ لَـمّـا أَن رَآنِــي
أُلاقِـي كُـلَّ نائِبَـةٍ بِـصَـدري

وَمَا عَابَ الزَّمـانُ عَلَـيَّ لَونِـي
وَلا حَطَّ السَّـوادُ رَفيـعُ قَـدري

إِذا ذُكِـرَ الفَخـارُ بِـأَرضِ قَـومٍ
فَضَربُ السَّيفِ فِي الهَيجاءِ فَخري

سَمَوتُ إِلى العُلا وَعَلـوتُ حَتَّـى
رَأَيتُ النَجمَ تَحتِي وَهـوَ يَجـري

وَقوماً آخَريـنَ سَعَـوا وَعَـادوا
حَيَارَى مَـا رَأوا أَثَـراً لأَثـري

-------------------------------------------


10- أَحرَقَتنِي نارُ الجَـوى وَالبُعـادِ

أَحرَقَتنِي نارُ الجَـوى وَالبُعـادِ
بَعـدَ فَقـدِ الأَوطـانِ وَالأَولادِ

شَابَ رَأسِي فَصارَ أَبيَضَ لَوناً
بَعدَمـا كـانَ حالِكـاً بِالسَّـوادِ

وَتَذَكَّرتُ عَبلَـةً يَـومَ جَـاءَت
لِوَداعِي وَالهَمُّ وَالوَجـدُ بَـادي

وَهيَ تُذري مِن خيفَةِ البُعدِ دَمعاً
مُستَهِـلاًّ بِلَـوعَـةٍ وَسُـهـادِ

قُلتُ كُفّي الدُموعَ عَنكِ فَقَلبِـي
ذَابَ حُزناً وَلَوعَتِي فِي ازدِيـادِ

وَيحَ هَذا الزَّمانِ كَيفَ رَمانِـي
بِسِهامٍ صَابَت صَميـمَ فُـؤَادي

غَيرَ أَنّي مِثلُ الحُسـامِ إِذا مـا
زادَ صَقـلاً جـادَ يَـومَ جِـلادِ

حَنَّكَتنِي نَوائِـبُ الدَّهـرِ حَتَّـى
أَوقَفَتنِي عَلى طَريـقِ الرَّشـادِ

وَلَقيتُ الأَبطالَ فِي كُـلِّ حَـربٍ
وَهَزَمتُ الرِّجالَ فِي كُـلِّ وادي

وَتَرَكتُ الفُرسانَ صَرعَى بِطَعنٍ
مِن سِنانٍ يَحكي رُؤوسَ المَزادِ

وَحُسامٍ قَد كُنتُ مِن عَهدِ شَدّادٍ
قَديماً وَكانَ مِـن عَهـدِ عـادِ

وَقَهَرتُ المُلوكَ شَرقاً وَغَربـاً
وَأَبَدتُ الأَقرانَ يَـومَ الطِّـرادِ

قَلَّ صَبري عَلى فِراقِ غَصوبٍ
وَهوَ قَد كانَ عُدَّتِي وَاعتِمَـادي

وَكَذا عُروَةٌ وَمَيسَـرَةٌ حَامِـي
حِمَانَا عِنـدَ اِصطِـدامِ الجِيـادِ

لأَفُكَّـنَّ أَسرَهُـم عَـن قَريـبٍ
مِن أَيَادِي الأَعـداءِ وَالحُسَّـادِ

-------------------------------------------


11- إِذا قَنِعَ الفَتَى بِذَميمِ عَيـشٍ
إِذا قَنِعَ الفَتَى بِذَميـمِ عَيـشٍ
وَكانَ وَراءَ سَجـفٍ كَالبَنـاتِ

وَلَم يَهجِم عَلى أُسـدِ المَنايـا
وَلَم يَطعَن صُدورَ الصَّافِنـاتِ

وَلَم يَقرِ الضُّيـوفَ إِذا أَتَـوهُ
وَلَم يُروِ السُّيوفَ مِنَ الكُمـاةِ

وَلَم يَبلُغ بِضَربِ الهَامِ مَجـداً
وَلَم يَكُ صابِراً فِـي النَّائِبـاتِ

فَقُـل لِلنَّاعِيـاتِ إِذا نَعَـتـهُ
أَلا فَاِقصِرنَ نَـدبَ النَّادِبـاتِ

وَلا تَندُبـنَ إِلاَّ لَيـثَ غـابٍ
شُجاعاً فِي الحُروبِ الثَّائِـراتِ

دَعونِي فِي القِتالِ أَمُت عَزيـزً
فَمَوتُ العِزِّ خَيـرٌ مِـن حَيـاةِ

لَعَمري ما الفَخارُ بِكَسبِ مـالٍ
وَلا يُدعَى الغَنِيُّ مِنَ السَّـراةِ

سَتَذكُرُنِي المَعامِعُ كُـلَّ وَقـتٍ
عَلى طُولِ الحَياةِ إِلى المَمَـاتِ

فَذاكَ الذِّكرُ يَبقَى لَيسَ يَفنَـى
مَدَى الأَيّامِ فِي مَـاضٍ وَآتِـي

وَإِنِّي اليَومَ أَحمِي عِرضَ قَومِي
وَأَنصُرُ آلَ عَبسَ عَلى العُـداةِ

وَآخُـذُ مالَنـا مِنهُـم بِحَـربٍ
تَخِرُّ لَهـا مُتـونُ الرَّاسِيـاتِ

وَأَتـرُكُ كُـلَّ نائِحَـةٍ تُنـادي
عَلَيهِـم بِالتَفَـرُّقِ وَالشَّتـاتِ

-------------------------------------------


12- أَتانِي طَيفُ عَبلَةَ فِـي المَنـامِ

أَتانِي طَيفُ عَبلَةَ فِـي المَنـامِ
فَقَبَّلَنِـي ثَلاثـاً فِـي اللِّـثـامِ

وَوَدَّعَنِـي فَأَودَعَنِـي لَهيـبـاً
أُسَتِّرُهُ وَيَشعُـلُ فِـي عِظامـي

وَلَـولا أَنَّنِـي أَخلـو بِنَفسـي
وَأُطفِئُ بِالدُّموعِ جَوَى غَرامـي

لَمُتُّ أَسىً وَكَـم أَشكـو لأَنِّـي
أَغارُ عَلَيكِ يـا بَـدرَ التَّمـامِ

أَيا ابنَةَ مالِكٍ كَيـفَ التَّسَلِّـي
وَعَهدُ هَواكِ مِن عَهدِ الفِطـامِ

وَكَيفَ أَرومُ مِنكِ القُربَ يَومـاً
وَحَولَ خِبـاكِ آسـادُ الأَجـامِ

وَحَقِّ هَواكِ لا داوَيـتُ قَلبِـي
بِغَيرِ الصَّبرِ يا بِنـتَ الكِـرامِ

إِلى أَن أَرتَقـي دَرَجَ المَعالِـي
بِطَعنِ الرُّمحِ أَو ضَربِ الحُسامِ

أَنا العَبدُ الَّـذي خُبِّـرتِ عَنـهُ
رَعَيتُ جِمالَ قَومي مِن فِطامي

أَروحُ مِنَ الصَّبَاحِ إِلى مَغيـبٍ
وَأَرقُدُ بَيـنَ أَطنـابِ الخِيـامِ

أَذِلُّ لِعَبلَةٍ مِـن فَـرطِ وَجـدي
وَأَجعَلُها مِنَ الدُّنيـا اهتِمَامـي

وَأَمتَثِلُ الأَوامِـرَ مِـن أَبِيهَـا
وَقَد مَلَكَ الهَوَى مِنِّي زِمامـي

رَضيتُ بِحُبِّها طَوعـاً وَكَرهـاً
فَهَل أَحظَى بِهَا قَبـلَ الحِمـامِ

وَإِن عَابَت سَوادِي فَهوَ فَخري
لأَنِّي فَارِسٌ مِـن نَسـلِ حَـامِ

وَلِي قَلبٌ أَشَدُّ مِـنَ الرَّوَاسِـي
وَذِكرِي مِثلُ عَرفِ المِسكِ نَامي

وَمِن عَجَبِي أَصِيدُ الأُسدَ قَهـراً
وَأَفتَرِسُ الضَّـوارِي كَالهَـوامِ

وَتَقنُصُنِي ظِبا السَّعدِي وَتَسطُو
عَلَيَّ مَهـا الشَرَبَّـةِ وَالخُـزامِ

لَعَمرُ أَبِيـكَ لا أَسلُـو هَوَاهَـا
وَلَو طَحَنَت مَحَبَّتُهـا عِظامـي

عَلَيكِ أَيـا عُبَيلَـةُ كُـلَّ يَـومٍ
سَلامٌ فِي سَـلامٍ فِـي سَـلامِ

-------------------------------------------


13- إِذا فاضَ دَمعِي وَاستَهَلَّ


إِذا فاضَ دَمعِي وَاستَهَلَّ عَلى خَدِّي
وَجاذَبَنِي شَوقي إِلى العَلَمِ السَّعـدي

أُذَكِّرُ قَومي ظُلمَهُـم لِـي وَبَغيَهُـم
وَقِلَّةَ إِنصافِي عَلى القُـربِ وَالبُعـدِ

بَنَيتُ لَهُم بِالسَّيـفِ مَجـداً مُشَيَّـداً
فَلَمَّا تَناهَى مَجدُهُم هَدَمـوا مَجـدي

يَعيبـونَ لَونِـي بِالسَّـوادِ وَإِنَّمـا
فِعالُهُمُ بِالخُبثِ أَسـوَدُ مِـن جِلـدي

فَوا ذُلَّ جِيرانِـي إِذا غِبـتُ عَنهُـمُ
وَطالَ المَدَى ماذَا يُلاقونَ مِن بَعدي

أَتَحسِبُ قَيسٌ أَنَّنِـي بَعـدَ طَردِهِـم
أَخَافُ الأَعَادِي أَو أَذِلُّ مِـنَ الطَّـردِ

وَكَيفَ يَحُلُّ الذُلُّ قَلبِـي وَصارِمـي
إِذا اهتَزَّ قَلبُ الضِّدِّ يَخفُقُ كَالرَّعـدِ

مَتَى سُلَّ فِي كَفّـي بِيَـومِ كَريهَـةٍ
فَلا فَرقَ ما بَينَ المَشايِـخِ وَالمُـردِ

وَما الفَخرُ إِلاَّ أَن تَكـونَ عِمامَتِـي
مُكَوَّرَةَ الأَطرافِ بِالصَّارِمِ الهِنـدي

نَديْمَـيَّ إِمَّـا غِبتُمـا بَعـدَ سَكـرَةٍ
فَلا تَذكُرا أَطـلالَ سَلمَـى وَلا هِنـدِ

وَلا تَذكُرا لِي غَيـرَ خَيـلٍ مُغيـرَةٍ
وَنَقعَ غُبارٍ حالِـكِ اللَّـونِ مُسـوَدِّ

فَـإِنَّ غُبـارَ الصَّافِنـاتِ إِذا عَـلا
نَشِقتُ لَـهُ ريحـاً أَلَـذَّ مِـنَ النَـدِّ

وَرَيحانَتِي رُمحِي وَكاساتُ مَجلِسـي
جَماجِمُ ساداتٍ حِراصٍ عَلى المَجـدِ

وَلِي مِن حُسَامي كُلَّ يَومٍ عَلى الثَّرى
نُقوشُ دَمٍ تُغنِي النَّدامَى عَنِ الـوَردِ

وَلَيسَ يَعيبُ السَّيفَ إِخلاقُ غِمـدِهِ
إِذا كانَ فِي يَومِ الوَغَى قاطِعَ الحَـدِّ

فَلِلَّـهِ دَرّي كَـم غُبـارٍ قَطَعـتُـهُ
عَلى ضَامِرِ الجَنبَينِ مُعتَـدِلِ القَـدِّ

وَطاعَنتُ عَنهُ الخَيلَ حَتّـى تَبَـدَّدَت
هِزاماً كَأَسرابِ القَطاءِ إِلـى الـوِردِ

فَـزارَةُ قَـد هَيَّجتُـمُ لَيـثَ غابَـةٍ
وَلَم تُفرِقوا بَينَ الضَّلالَـةِ وَالرُّشـدِ

فَقولوا لِحِصنٍ إِن تَعانِـى عَداوَتِـي
يَبيتُ عَلى نارٍ مِنَ الحُزنِ وَالوَجـدِ

>>يتبع<<




توقيع يوسف العجرمي
اصرف وقتك و جهدك في الإبداع .. لا انتقاد ما أبدعه الآخرون














 

 



Facebook Twitter