[ولد حايل]

الملك عبدالله يتوج “الليث” و”الزعيم” و”الرائد”
الشباب بطل الأبطال والاتحاد يغرق في بحر الأحزان



الرياض - “الخليج”: توج الشباب بلقب النسخة الأولى لكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بفوزه على الاتحاد في المباراة النهائية 3-،1 وأصبح الشباب أول فريق يحقق البطولة التي تبلغ قيمة جائزتها 4 ملايين ريال سعودي كأعلى جائزة من بين جوائز بطولات الكرة السعودية، وسلم خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد نهاية المباراة التي احتضنها استاد الملك فهد الدولي في الرياض، قائد الشباب صالح صديق الكأس، كما توج فريق الهلال بدرع الدوري الممتاز، وفريق الرائد بدرع الدرجة الأولى.



عزز الشباب نتائجه اللافتة هذا الموسم باللقب الأخير لينقذ موسمه في وقت خرج الاتحاد كما يقال من “المولد بلا حمص”، وربما يخسر خدمات لاعبه الغيني الحسن كيتا نهائيا نتيجة الحركة اللاأخلاقية التي بدرت منه تجاه الحكم المساعد بعد طرده في الدقيقة 79.



حقق الشباب ومدربه الأرجنتيني الأهم في المباراة لأنه كان بحاجة لفوز يروي ظمأ جماهيره التي انتظرت عامين كان فريقها في قمة التألق لكن الحظ يخذله في كل مرة يقترب من البطولة، ومنح المهاجم الدولي ناصر الشمراني (الزلزال) التقدم للشباب في الدقيقة 10 بعد كرة وصلته من البرازيلي كماتشو خلف حمد المنتشري انطلق لها الشمراني وأطلقها من على زاوية منطقة الجزاء على يمين تيسير آل نتيف مفتتحا الأهداف، ومؤكدا أنه صفقة الموسم الحقيقية للشباب الذي دفع فيه 13 مليون ريال سعودي لنقله إلى صفوفه من فريق الوحدة.



كان الاتحاد كان محظوظا في الدقيقة 28 عندما تصدى القائم لتسديدة يسارية من لاعب الوسط الشبابي كماتشو الذي كان في قمة تألقه، ومرة ثانية يهدر الاتحاديون فرصة مذهلة عن طريق الفيس البرازيلي الذي تلقى كرة من نور على خط الست أقدام وبدلا من توجيهها لإحدى الزوايا سلمها سهلة لحارس الشباب، وظلت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول حافلة بالفرص من الجانبين، خاصة للاتحاد لكن دون جدوى فتسديدة أحمد الدوخي الهائلة لم تخطئ وليد عبدالله في الدقيقة ،40 وتسديدة عبده عطيف لم تخدع حارس الاتحاد في الدقيقة 42 لينتهي الشوط الأول بتقدم شبابي وببطاقة صفراء منحها الحكم الألماني ستارك للبرازيلي الاتحادي تشيكو لدفعه ناصر الشمراني.



بعد الاستراحة، أدخل المدرب الاتحادي كالديرون المهاجم عبدالرحمن القحطاني بدلا من مناف أبو شقير لزيادة فعالية هجوم “النمور”، وكاد البديل أن يجلب الفرح في الدقيقة 50 لكن تسديدته اليسارية مرت بجانب القائم في الدقيقة ،50 ولم يتعامل نفس اللاعب مع فرصة أخرى هيأها له نور بعد 4 دقائق من الفرصة الأولى، وفي أثناء هجوم الاتحاد كان الشباب يتحين الفرص لشن الهجوم المضاد مستغلا الاندفاع الاتحادي المتهور الذي كاد يكلف في الدقيقة 58 هدفا شبابيا لولا تدخل آل نتيف للكرة قبل المنفرد عبده عطيف.



تدخلات المدربين الأخيرة بدأت في الدقيقة 70 عندما أدخل مدرب الشباب هيكتور مواطنه مارتينيز بدلا من فيصل السلطان وكاد البديل أن يحتفل في أول كرة يلمسها بهدف ثان للشباب لكن تألق آل نتيف أنقذ الموقف عندما تصدى للكرة القوية وحولها إلى ضربة زاوية، وقبل 10 دقائق من النهاية منح الحكم ستارك البطاقة الحمراء للمهاجم الاتحادي كيتا بعد اشتراك الأخير مع حارس الشباب وليد عبدالله لتدخل المباراة نقطة تحول مهمة ويتلقى الاتحاد ضربة موجعة ثانية عندما استقبلت شباكه بعد الطرد مباشرة الهدف الثاني من قدم الظهير الشبابي الأيمن عبدالله شهيل الذي طمأن “الليث” عندما شق طريقه متجاوزا المنتشري قبل أن يسدد الكرة في الزاوية البعيدة لتصطدم بالقائم وتعود للمرمى الاتحادي.



لم يجد كالديرون الذي كان قبل المباراة يريد هزيمة أستاذه هيكتور إلا طلال المشعل ومحمد أمين بجانبه فدفع بهما بدلا من الفيس والمرهق كريري ورد مدرب الشباب ببدر الحقباني وحمد العيسى بدلا من الشمراني وشهيل في مخطط دفاعي بحت، وتمكن المشعل من تقليص الفارق في الدقيقة 79 عندما تسلم كرة من نور داخل منطقة الجزاء ومن لمسة خبيرة أودعها على يسار وليد عبدالله.



وفيما الاتحاد يبحث عن إدراك التعادل في الوقت الضائع شن عبده عطيف هجمة مرتدة انتهت لكماتشو الذي أودعها مرمى الاتحاد مطلقا “رصاصة الرحمة” على أحلام “العميد”، وأكد فوز الشباب باللقب الغالي في ليلة تاريخية.



بعد صافرة النهاية، شهد استاد الملك فهد الدولي فرحة شبابية لا توصف في مقابل حزن اتحادي عارم، وأهدى خالد البلطان رئيس الشباب اللقب إلى الأمير خالد بن سلطان رئيس النادي الفخري وعضو الشرف الأهم، وأكد أنه كان واثقا من فوز فريقه لأنه الأفضل في الموسم مشيدا بنجميه وليد عبدالله وناصر الشمراني الذي أكد أن الشباب تعامل مع المباراة بطريقة البحث عن اللقب فكسب، وأضاف كنا الأفضل في البطولة، وفي النهائي توجنا تفوقنا بالفوز باللقب.



وأكد المدرب هيكتور أنه سعيد جدا لأن آخر يوم في عقده مع الشباب سجل فوز الفريق بالبطولة الأغلى في السعودية، وأوضح أنه درس الاتحاد بشكل جيد، فوضع الطريقة التي تناسب قوة الفريق المقابل وحقق الفوز في نهاية المطاف.



من جانبه، رمى الأرجنتيني كالديرون مدرب الاتحاد بأسباب الخسارة على عامل الإرهاق الذي يمر به فريقه لتتابع المباريات، وذكر أن طرد كيتا والنتيجة بهدف وحيد، كانا ضد طموحات الفريق لأن الهدف الثاني جاء بعد الطرد مباشرة.



وحول مصيره مع “العميد”، قال لم أمض شهراً على توقيع العقد معه ولا أدري كيف يثار هذا الأمر، وعموما كل شيء بيد الظروف هي من يتحكم بالأمر والمستقبل.