فايز البغيلي غني عن التعريف وهذه قصته مع الاسود الحرة
قضية الأسود الحرة مع الحكومة السودانية
في اليوم الثاني من أغسطس لعام 1990م احتلت العراق الكويت وكنت في هذا الوقت في الولايات المتحدة الأمريكية لعلاج ابني بصحبة صديقي محمد الشبال حيث أن بعض الدول العربية ضد الكويت مساندة العراق من ضمنها جمهورية السودان وبعد أسبوع من احتلال الكويت اتصلت مع صديقي مبروك الرشيدي عضو مجلس الأمة السوداني الذي تربطني به صداقة طويلة فقلت له: يا أبو عبدالله إنني مستنكر موقف جمهورية السودان ضد الكويت ومساندتها للعراق وأرجو منك ومن قبيلة الرشايدة التي تمثل عدداً كبيراً من سكان السودان في ما يقارب 700.000 سبع مائة ألف أن تقوم بمسيرة تأييد للكويت ضد العراق ورفع الأعلام الكويتية في شوارع الخرطوم والاتجاه لسفارة الكويت في السودان وإعلان التأييد والولاء للكويت لدى سفير دولة الكويت، وما كان منه إلا الاستجابة الفورية وبعد ثلاثة أيام قاموا بمسيرة ضد العراق معلنين التأييد التام للكويت من قبيلة الرشايدة في السودان أدخلت الحكومة السودانية الأخ مبروك الرشيدي في السجن لقيادته المظاهرات لتأييد الكويت ضد العراق، وبعد مدة خرج من السجن ولاقت قبيلة الرشايدة جراء تأييد الكويت من اضطهاد الحكومة السودانية لها وسلب حقوقهم وممتلكاتهم كل هذه الأسباب دفعت مبروك الرشيدي وبعض أفراد قبيلة الرشايدة للخروج من السودان وتشكيل حزب من الرشايدة انضموا معه وهذا الحزب ما يقارب الاثنى عشر ألف مقاتل من قبيلة الرشايدة فمضت ثماني سنوات يقاتل مبروك الرشيد ومن معه دولة السودان.
وبعد فترة زارني الأخ مبروك الرشيدي قائد الأسود الحرة وسكن بضيافتي في فندق سفير ورحبت فيه وشكرت موقفه وتأييده مع قبيلة الرشايدة في السودان لدولة الكويت وما حدث له جراء ذلك.
وأعلنت له تلبية جميع طلباته التي نستطيع تنفيذها وقال: الذي دفعني لزيارة الكويت هو الالتقاء بأبناء عمومتي من قبيلة الرشايدة وأخص بالذكر إخواني أعضاء مجلس الأمة الكويتي الحاليين والسابقين وكبار قبيلة الرشايدة لشرح موقفي مع جمهورية السودان والأسباب التي جعلتني أتحارب معهم هو غزو العراق على الكويت.
وبعدما اتضح الأمر لي دعوته لوليمة عشاء وجمعت كبار قبيلة الرشايدة وجميع الأعضاء الحاليين والسابقين وبعد العشاء عقدنا اجتماع خاص لأعضاء مجلس الأمة من قبيلة الحاليين والسابقين المتمثل في العضو مبارك الدويلة وعلى الدقباسي ومبارك الهيفي ومحمد المسيلم ومضحي النزال وسعود القفيدي وفايز البغيلي وبقية الأعضاء اعتذروا بسبب تواجدهم خارج البلاد والبعض لظروفهم الخاصة.
وبعد الاجتماع رحبت أنا فايز البغيلي بالجميع وشرحت للإخوان ظروف الأخ مبروك الرشيدي قائد تنظيم الأسود الحرة وبعده وقام الأخ مبروك قائد تنظيم الأسود الحرة بشرح كامل ومفصل عن قضيته مع الحكومة السودانية وظروف الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت، وتضامننا مع الحكومة الكويتية والشعب الكويتي وسجلنا تضامننا مع الحكومة ضد العراق عند السفير الكويتي في الخرطوم المرحوم عبدالله السريع وهذا الكلام مثبت في السفارة الكويتية في الخرطوم وكان موجود في السفارة بعض المسؤولين الكويتيين ومن ضمنهم كان وزير المالية وبعد هذه المسيرة وتأييدنا للكويت تسبب ذلك الأمر في مشاكل مع الحكومة السودانية ودخلت السجن بسبب هذا الموقف وبعدها بدأت المشاكل على الرشايدة وخرجت من السجن مع العلم أنني كنت عضو مجلس الشعب السوداني في ذلك الوقت.
كل هذه الأسباب دعتني أخرج من بلدي السودان وأشكل حزب منظم من الرشايده الذين انضموا لي ويشكل هذا الحزب ما يقارب 12 ألف جندي وكانت 8 سنوات نتحارب مع الحكومة السودانية، وطلب منا أن نكلم الحكومة الكويتية بأن نساعد إخواننا الرشايدة في شرق السودان (محافظة كسلا) عن طريق الصندوق الكويتي للتنمية وتكلم الأخ مبارك الدويله وقال:- نحن وإخوانك الموجودين على استعداد أن نكلم لك الحكومة الكويتية والمختص في هذا الشأن هو وزير الخارجية الشيخ الدكتور/محمد صباح السالم الصباح ونتابع الأمور في كل اجتهاد وتكلم كل الحضور مرحبين بالأخ مبروك الرشيدي قائد تنظيم الأسود الحرة وشكرناه على زيارته لنا وموقفه المشرف مع الكويت ضد العراق، وبعد هذا الاجتماع عقد مؤتمر صحفي في جريدة الأنباء نشر العدد وبين فيه كل ما هو مذكور في تلك العدد من جريدة الأنباء رقم 10427 بتاريخ الأول من شهر مايو المنصرم صفحة رقم 27 مع مبروك سليم الرشيدي قائد تنظيم الأسود الحرة إلى ارتريا، وقمت أنا والأخ مبارك الدويله بدراسة الموضوع كاملا من جميع الجوانب واتفقنا على أني فايز البغيلي أسافر إلى الأخ مبروك الرشيدي قائد تنظيم الأسود الحرة واستطلع على جميع الأوضاع ومن ضمنها أزور الوحدات العسكرة للأسود الحرة في الخطوط الأمامية.
واتصلت مع الأخ مبروك الرشيدي قائد تنظيم الأسود الحرة وقلت له سوف أزورك في دولة ارتيريا ورحب بزيارتي وسافرت له في أسمره (عاصمة ارتيريا) واجتمعنا في أسمره وبعد يومين قمنا بزيارة الوحدات العسكرية في المنطقة المحايدة بين السودان وأرتيريا فرحبوا بزيارتي لهم وقمنا بمحادثات أنا والأخ مبروك قائد تنظيم الأسود الحرة فقلت له ما هي مصلحتك ومصلحة حكومة السودان وصار حديث بيني وبين الأخ مبروك الرشيدي قائد تنظيم الأسود الحرة وقلت له خلال حربك مع حكومتك الحكومة السودانية مدة 8 سنوات ماذا استفدت أنت وتنظيم الأسود الحرة مع عوائلهم ما يقارب 12 ألف عائلة وفيكم قاتل ومقتول وخسائر معنوية ومادية بين الأطراف:-
فقال يا أخي فايز أنا لم استفيد شيء ولا الحكومة السودانية استفادة إلا كثرة المشاكل والخسائر بين الطرفين ولكن الحكومة السودانية هضمت حقوق قبيلة الرشايدة فقد صادرت سياراتهم بما يقارب 500 سيارة واستولت على أراضيهم وبيوتهم ما يقارب 800 قطعة أرض ومنازل وتسبب في تشرد أسر قبيلة الرشايدة من وطنهم، وقلت له هذه هي كل الأمور التي تمارسها مع الحكومة السودانية ولكن أنا فايز البغيلي والأخ مبارك الدويله على استعداد نقوم بواسطة خير بينك وبين الحكومة السودانية يحث علاقتي قوية معك والأخ مبارك الدويله له علاقة مع الحكومة السودانية وبهذه العلاقة نستطيع أن نقوم بجمع الأطراف للإصلاح وهي لصالح الجميع وحقن دمائكم وحفاظا على أمن السودان واستقراره ورجوع الأسود الحرة إلى وطنهم في السودان مع جمع قبيلة الرشايدة وحفاظا على أمنهم واستقرارهم ووطنهم، أفادني أنه ليس لديه مانع بالمصالحة ولكن عندي شروط وحقوق واسمع الرد من الطرف الثاني (الحكومة السودانية) وبعد هذا طلبت منه إعطائي شروطك التي تضمن حقوقك وحقوق قبيلة الرشايدة بالسودان.
وأعطاني 12 شرط حسب اتفاقهم مع الحكومة السودانية حسب اجتماعهم في جمهورية ليبيا سابقا.
وأخذت جميع الشروط كاملة وطلباتهم:
وبعد ما انتهيت من زيارتي لتنظيم الأسود الحرة ورجعت أنا والأخ مبروك قائد تنظيم الأسود الحرة إلى أسمره (أرتيريا) طلبت مقابلة رئيس جمهورية ارتيريا وافق الرئيس على مقابلتي ورحب بزيارتي وشكر دولة الكويت ومساعدتها لدولة ارتيريا المساعدات الإنسانية وطلب مني أنا وجماعتي أن نساعد أبناء عمومتنا الرشايدة الذين يتحاربون مع حكومتهم السودانية وأن نتدخل بالإصلاح فيما بينهم ولقد أبديت استعدادي لأقدم كل مجهود مع الأخ مبارك الدويله، وبعد رجوعي من ارتيريا إلى الكويت اجتمعت مع الأخ مبارك الدويله وشرحت له جميع المواضيع فيما يخص مقابلتي مع الرئيس الأرتيري وتوصيته بمساعدة جماعتكم الرشايدة وخروج مع الأخ مبروك قائد تنظيم الأسود الحرة إلى تنظيم الأسود الحرة في الخطوط الأمامية على حدود السودان مع ارتيريا شاهدت كل الجيش والقوات وجميع الأسلحة بأنواعها وبعدها اتفقت والأخ مبارك الدويله على أن نتصل مع السفير السوداني في دولة الكويت ونطلب مقابلته ونشرح له جميع الأمور التي تهم أمن السودان وإصلاح ما بين قبيلة الرشايدة (الأسود الحرة) والحكومة السودانية وفعلا اتصلنا معه ورحب بزيارتنا له واجتمعنا معه وبينا له جميع طلبات تنظيم الأسود الحرة في جميع الجوانب وشرحنا له الشروط التي طلبها قائد تنظيم الأسود الحرة مبروك الرشيدي وشكرنا على جهودنا التي إن دلت وهي تدل على المصلحة العامة وحفاظا على أمن السودان وحل المشكلة بين تنظيم الأسود الحرة والحكومة السودانية وقال أنني سوف أرفع هذه الشروط وجميع الطلبات إلى الحكومة السودانية وسوف أبلغكم فيما بعد بالرد حول هذا الموضوع إن شاء الله عن قريب وبعد مدة اتصل السفير وأبلغني وقال الأخ فايز ممكن زيارتي بالمكتب حيث جاء الرد من الحكومة السودانية بدعوتكم أنت (فايز البغيلي) مع الأخ مبارك الدويله يرحبون بزيارتكم في هذا الوقت لحل المشاكل والتفاهم في صلب الموضوع واتفقنا أنا والأخ مبارك الدويله أننا نسافر بعد عيد رمضان مباشرة حسب الموعد فذهبت أنا والأخ مبارك الدويله لوزير خارجية دولة الكويت الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح وبلغناه في جميع الأمور والدعوى التي جاءت لنا من جمهورية السودان.
على وأننا نعمل واسطة خير بين أبناء عمومتنا قبيلة الرشايده تنظيم الأسود الحرة التي تتحارب مع الحكومة السودانية وإصلاحهم مع الحكومة السودانية ورحب في مساعنا لأنه مسعى خير وحقن دماء المسلمين وإصلاح ذات البين، ووعدنا وزير الخارجية الكويتية بأن يبلغ السفارة الكويتية بالسودان بما نحتاج من جميع الأمور وشكرناه على هذه المواقف الطيبة التي تدل على فعل الخير، وبعد هذا سافرنا إلى الخرطوم عاصمة الجمهورية السودانية واستقبولنا في المطار الحكومة السودانية والسفارة الكويتية استقبال طيب وأخذونا إلى الفندق وبعد ساعتين في الفندق جاءنا مستشار الرئيس السوداني للشئون الخارجية الدكتور مصطفى عثمان مع عدة ممثلين من حكومة جمهورية السودان وابلغونا أن الساعة 10.30 صباحا عندكم اجتماع مع نائب الرئيس السوداني الدكتور نافع علي نافع واجتمعنا معهم حسب الموعد في القصر الجمهوري وبدء نائب الرئيس بافتتاح الاجتماع ورحب بنا وشكرنا على جهودنا التي إن دلت فهي تدل على إصلاح ذات البين وحفاظا على أمن السودان ورجوع الأسود الحرة إلى وطنهم السودان وحل مشاكلهم معنا (الحكومة السودانية)، وتكلمت أنا فايز البغيلي وقدمت شكري وتقديري على هذه الحفاوة والترحيب التي قدمتموها لنا في السودان وبعد ما انتهيت تكلم الأخ مبارك الدويله وقال نحن جئنا على حل هذه المشكلة التي تحتوي على شقين:-
الشق الأول:
هي تنظيم الأسود الحرة يتكلم عنها الأخ فايز البغيلي لأنه له علاقة وثيقة وجيدة مع الأخ قائد تنظيم الأسود الحرة مبروك الرشيدي وجميع شروطهم وطلباتهم.
والشق الثاني:
يتكلم عنه مبارك الدويله في نقص خدمات الرشايدة داخل السودان فتكلم الأخ فايز البغيلي وقال أن هذه الطلبات والشروط التي هي أمامكم وأرجوا الرد والتفاهم عليها حتى نصل إلى حل لهذه المشكلة وأنا على استعداد لأقوم بالاتصالات في هذا الوقت مع الأخ مبروك الرشيدي قائد تنظيم الأسود الحرة لتسهيل وتسوية الأمور.
وتكلم الأخ مبارك الدويله وقال أن قبيلة الرشايدة في السودان في محافظة كسلا حيث يوجد عندهم نقص في جميع الخدمات وأنهم مهضوم حقهم ونطلب من الحكومة السودانية حل هذه المشاكل، وتكلم الدكتور نافع علي نافع نائب رئيس الجمهورية السودانية أبدى استعداده على تنفيذ شروط الأخ مبروك قائد تنظيم الأسود الحرة وحل هذه المشاكل من جميع الجوانب بشرط الأخ مبروك يعلن وقف إطلاق النار وبتسليم السلاح ودخوله إلى وطنه السودان ويدخلون كمواطنين صالحين ويشملهم ما يشمل جميع المواطنين السودانيين وتكلمت أنا (فايز البغيلي) على أن الاتفاق يكون في دولة جمهورية ليبيا الشعبية ويكون توقع الاتفاق النهائي من جميع الأطراف في ليبيا ووافقت الحكومة السودانية على جميع الشروط والطلبات وتم الاتفاق وشكرنا الحكومة السودانية أنا والأخ مبارك الدوله على تلبية الطلبات وحل جميع المشاكل ورفعت الجلسة، فدعانا على العشاء عند نائب رئيس الجمهورية بعد نهاية حفلة العشاء قال لنا أن قبيلة الرشايده في كسلا تطلب مقابلتكم غدا، ونحن كحكومة جهزنا لكم طائرة خاصة تنقلكم إلى محافظة كسلا لمقابلة قبيلة الرشايدة والموعد الساعة 9 صباحا ووصلنا كسلا بنفس الموعد وقابلنا المحافظ في المطار وانتقلنا إلى قبيلة الرشايدة في ديوان ناظر قبيلة الرشايدة الناظر أحمد عبدالحميد بركي قابلنا لا يقل عن 400 شخص من الرشايدة مع الترحيب بنا والتهليل وذبحوا لنا في قدومنا بعض من الإبل وتم الاجتماع معهم ورحبوا شيوخ القبيلة وشرحوا همومهم ونقص في الخدمات وشكرناهم على طلب مقابلتنا لهم وحسن ضيافتهم لنا وطلباتهم وأبلغناهم في جميع ما قمنا به مع الحكومة السودانية وحل مشاكلهم بين الحكومة السودانية والأسود الحرة حل نهائي واستكمال الخدمات لهم من جميع الأطراف وبعد الغداء عرضوا عرضة شعر وقصيد.
ورجعنا إلى الخرطوم واجتمعنا مع الدكتور مصطفى عثمان والدكتور نافع علي نافع نائب الرئيس السوداني والدكتور كمال عبيد مسؤول ملف شرق السودان ومسئولين قياديين معهم واتفقنا على أن يكون موعد الاجتماع النهائي لإبرام مصالحة نهائية بين تنظيم الأسود الحرة والحكومة السودانية بجمهورية ليبيا الشقيقة بتاريخ 24/1/2006 على أن يحضر الاجتماع كل من فايز البغيلي ومبارك الدويله كوفد شعبي للمصالحة من دولة الكويت والحكومة السودانية وتنظيم الأسود الحرة وإرسال الدعوات للجميع بنفس التاريخ وبالفعل تم إرسال دعوات رسمية من قبل الجمهورية الليبية وسافرنا يوم الجمعة الموافق 23/1/2006 الأخ مبارك الدويله وفايز البغيلي. ووصلنا طرابلس في نفس التاريخي الساعة 10 ليلا وفي المطار استقبلنا مسؤولين من الحكومة الليبية بصالة التشريفات وأنهوا جوازاتنا والعفش وتقلونا إلى الفندق حيث يوجد جمع الوفود، اتفقت والأخ مبارك الدويله على أن نجمع بين الأخ مبروك الرشيدي قائد تنظيم الأسود الحرة والإخوان في الوفد الحكومي السوداني بقيادة الدكتور كمال عبيد على أن تجمع ما بين الطرفين وتسهيل جميع الأمور تمهيدا للاجتماع العام يوم السبت الموافق 24 وفعلا اجتمعنا مع كل من الأطراف وصار تفاهم بين الجميع وقدرنا أن نصلح بينهم قبل الاجتماع، وبدأ الاجتماع الساعة 10.30 صباحا يوم السبت 24 وفتح الرئيس الجلسة وزير الخارجية الليبية سليمان الشحومي ورحب بجميع الوفود المشاركة في هذا الاجتماع وشكرناه على هذه الحفاوة والترحيب فإن دل فهو يدل على كرم ليبيا وحسن الضيافة في كل الميادين، وحدثت مناقشة شديدة اللهجة بن الأطراف بين كل من قائد تنظيم الأسود الحرة مبروك الرشيدي والحكومة السودانية بقيادة الدكتور كمال عبيد تكلم رئيس الجلسة الكلمة للحكومة السودانية والكلمة الثانية لقائد تنظيم الأسود الحرة والكلمة الثالثة للوفد الكويتي الشعبي (فايز البغيلي ومبارك الدويله) وتكلمت الحكومة السودانية في كل ما يهمها في هذا الاجتماع ورد الأخ مبروك الرشيدي قائد تنظيم الأسود الحرة على هذا الكلام وأسباب مشاكله مع الحكومة السودانية وتكلم الوفد الكويتي بالإصلاح بين الطرفين في هذا الاجتماع. ورفعت الجلسة في الساعة 2 ظهرا بدون تفاهم واستأنفت الجلسة الساعة 3 عصرا في نفس اليوم وبدء الاجتماع الثاني لمناقشة الموضوع واستمر الاجتماع حتى الساعة 9 مساء بدون الوصول إلى نتيجة وتم تحديد الاجتماع الثاني في يوم الثاني الساعة 10.30 وبدء الاجتماع ورفعة الجلسة واستأنف الاجتماع صباحا وبدء الاجتماع ودارت مناقشات بين الأطراف وتدخل الوفد الكويتي والحكومة الليبية بالتفاهم بين الأطراف المناقشة بدأ شد في الكلام بين الحكومة السودانية وتنظيم الأسود الحرة بدون تفاهم ولا نتيجة ورفعت الجلسة الساعة 2 عصراً لعدم وجود تفاهم وعاد الاجتماع الساعة 3 عصرا وبدء الاجتماع للمناقشة شدة المناقشة بين الأسود الحرة والحكومة السودانية وقام الرئيس برفع الجلسة لعدم التفاهم بينهم وخرج قائد تنظيم الأسود الحرة بملفه بشدة الزعل وكذلك الحكومة السودانية فدعى الرئيس اجتماع خاص بن كل من فايز البغيلي ومبارك الدويله من الكويت ودكتور كمال عبيد من الحكومة السودانية مع سليمان الشحومي وزير خارجية ليبيا وهو رئيس الجلسة وبدء الاجتماع وأبلغنا الأخ سليمان الشحومي وقال لنا في هذه الجلسة ما أظن يصير إصلاح حيث لا يوجد تقارب في وجهات النظر ودارت محادثات بين الوفد الكويتي والدكتور كمال عبيد أقنعناه في كل الحالات وقلنا هذه الفرصة ما تطوف لحل مشاكلكم ضمان أمن السودان وجمع شمله، فأبلغني سليمان الشحومي قال الأخ فايز إذا أمكن أنك تتكلم مع الأخ مبروك الرشيدي قائد تنظيم الأسود الحرة لعل وعسى إن الله تعالى يهديه وذهبت للأخ مبروك واجتمعت معه وقلت يا الأخ مبروك نحن ما جئنا لهذا البلد الطيب وكلفنا على أنفسنا من جميع النواحي نحن والجمهورية الليبية أتحنا الفرصة لكم ونطلب منك أن تصلح الأمور ولا تعقدها إذا كان لنا تقدير نحن نعرف المصلحة للأطراف ونحن حمامة سلام بينكم فأدني الأخ مبروك وقال أنا حاضر أتفضل معاك وسوف تجد مني كل عمل طيب، واجتمعنا معه والإخوان سليمان الشحومي ومبارك الدويله ودكتور كمال عبيد وطلب الرئيس الاجتماع 8 بنود الذي يوجد عليها اختلاف ووقع الأخ مبروك على جميع البنود، فوقع الأخ دكتور كمال عبيد على نفس البنود 8 وتمت مصالحة نهائية ورفع الجلسة رئيس الجلسة وقاموا جميع الأطراف بالتسليم والتسامح وضم بعضهم بعض وانتهت جميع الخلافات وطلب الرئيس اجتماع عام للوفود وتقدر ب 60 شخص فأبلغهم الرئيس بانتهاء المشكلة وإصلاح جميع الأطراف والتسامح وعمت الفرحة الوفود كاملة ورفعت الجلسة وتصافح بعضهم مع بعض وطبعت المصالحة على محاضر رسمية من 4 نسخ كل وفد نسخة اتفاقية تضم جميع الشروط ووقع الدكتور كمال عبيد عن الحكومة السودانية، ووقع قائد تنظيم الأسود الحرة الأخ مبروك الرشيدي ثم وقع الشهود فايز البغيلي ومبارك الدويله من الوفد الشعبي الكويتي ووزير الخارجية الليبية سليمان الشحومي عن جمهورية ليبيا الشعبية والناظر أحمد عبدالحميد بركي عن قبيلة الرشايدة في السودان بالتوقيع كما وقع جميع الأطراف على المصالحة النهائية ورفعت الجلسة.
ملاحظة:
حدد في الجلسة على أن يشكل وفد من دولة الكويت وليبيا والحكومة السودانية وتنظيم الأسود الحرة.
واعتذر الوفد الكويتي لظروفه الخاصة وقد شكل وف واحد من الحكومة الليبية و2 من الحكومة السودانية و2 من تنظيم الأسود الحرة لترتيب دخول القوات المحاربة ولتسليم جميع الأسلحة ودخولهم في البلاد السودانية على أن هذا الوقت يحدد بشهرين وانتهى الأمر.
وأخيراً:
نحن الوفد الكويتي الشعبي المكون من فايز البغيلي ومبارك الدويله نشكر الجمهورية الليبية على إتاحة هذه الفرصة واهتمامهم في حل هذه المشكلة ولا ننسى أن نقدم شكرنا وتقديرنا للأخ القائد معمر القذافي على ما قدمه من إنسانية خالصة لحل المشاكل التي انتهت بالإصلاح ذات البين بين تنظيم الأسود الحرة من قبيلة الرشايدة والحكومة السودانية هذا كله فضل من الله سبحانه وتعالى شاكرين كل الشكر للقائد والشعب الليبي ورئيس الاجتماع السيد/ سليمان الشحومي على ما قام به من جهود جبارة للصلاح.
فايز حامد البغيلي
مبارك فهد الدويلة
|
ومشكور يالعويمري