|
علاج أمراض العين بدموعها
كشفت دراسة قام بها علماء من جامعة “ولاية أوهايو الأمريكية” عن حقائق جديدة تتعلق بمكونات السوائل الدمعية عند الإنسان، حيث يتوقع أن يسهم ذلك في إيجاد علاجات لبعض أمراض العين.
يوضح الباحثون أن السوائل الدمعية تتكون من ثلاث طبقات، الأولى وهي الطبقة الداخلية الملاصقة للقرنية وتتكون من مواد مخاطية، والثانية أو المتوسطة وتتكون من الماء، أما الطبقة الأخيرة فتحوي مركبات دهنية مختلفة. كما بينوا أنه عندما يرمش الإنسان فإن ذلك يؤدي إلى نشر السوائل الدمعية على سطح العين، لتعمل الطبقة الدهنية (الخارجية) على تثبيت الدمع و منع تبخر الماء منه.
وقد أجرى الباحثون دراسة بهدف الكشف عن الجزيئات التي تحويها الدموع، وذلك في محاولة منهم لإيجاد علاجات لبعض اضطرابات العين مثل مرض “العين الجافة”.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن الطبقة الخارجية للسوائل الدمعية تتألف بشكل رئيسي من دهون الأوليَمايد. وبحسب رأي الباحثين، فإنها المرة الأولى التي يكشف من خلالها عن وجود “الأوليَمايد” في السوائل الدمعية، حيث كان من المعروف تواجده في الجهاز العصبي عند الإنسان، وخصوصاً في الدماغ فهو يسهم في حث عملية النوم.
وطبقاً لقولهم فإن تكوّن الطبقة الدهنية بشكل رئيس من “الأوليَمايد” قد يشير إلى دور محتمل لهذا الجزيء في حماية السوائل الدمعية في العين، حيث يأمل الباحثون من الإفادة من تلك النتائج لإيجاد علاجات لبعض اضطرابات العين.
وتوضح في هذا الشأن “كيلي نيكولز”، الأستاذة المساعدة من الجامعة وعضو فريق البحث بأن مرض العين الجافة هو اضطراب يؤدي إلى تهيج في العين.
كما تبين “كيلي” بأن الاستجابة للعلاج في هذا النوع من الحالات تختلف من شخص إلى آخر، لذا فهم يأملون بأن يتمكنوا من إيجاد فروق بين المصابين فيما يتعلق بمستويات دهون الأوليَمايد في السوائل الدمعية، ليساعد ذلك على معرفة أحد مسببات هذا المرض، ومن ثم إيجاد علاجات فعالة في هذا الجانب.
توقيع البدر المهاجر |
|
|