اقام مرشح الدائرة الرابعة محمد سليمان الهطلاني ندوة تحت عنوان (ماذا نريد من المجلس القادم...؟) مساء امس الاول في مقره الانتخابي بالجهراء، اكد فيها ان الحكومة ترعى الفساد، وصفقاتها مع المجلس كانت على حساب المواطن.
واكد الهطلاني ان »الشعب يترقب 17 مايو ليدلي بصوته لمن يستحق« مبينا ان هناك »العديد من المشاكل والاستحقاقات التي يراهن الشعب فيها على المجلس القادم، ونحن ننتظر ماذا يقدم المجلس؟«.
واضاف ان هناك »حالة من الاحباط تسود الشارع الكويتي. لكن نتأمل كل خير من المجلس، والتحدي الكبير الذي ينتظره هو التقرب من الشعب الكويتي وتلمس حاجاته وخصوصا طبقة ذوي الدخل المحدود.
واشار إلى ان »الصفقات والمقايضات التي حدثت في السابق بين المجلس والحكومة كانت على حساب اصحاب الدخول الضعيفة، وانه لامر مؤسف ومخجل ان تنتظر طويلاً 70 الف عائلة في طابور طويل من اجل ان تجد الرعاية السكنية ونحن نعيش في ظل الوفرة المالية«.
وذكر ان الحكومة تريد سحق طبقة محدودي الدخل من خلال ازالة الدواوين والتوجه لفرض الضرائب وهم يمثلون اكثر من %40 من شريحة المجتمع.
وحذر الهطلاني الحكومة من ان »هذا المواطن المسالم سيقف لمواجهتها من اجل إحقاق العدالة وستكون المواجهة اما عن طريق مجلس الامة او متطلبات الديموقراطية«.
واضاف: »نريد ان تكون الحكومة صادقة مع نفسها تجاه ابناء هذا الوطن والابتعاد عن محاولة التضييق عليه وافتعال الازمات معه«.
واكد »ان لدينا تخلفا في قطاعات كثيرة منها الصناعي والصحي واصبحنا ننتظر تبرع رجال الاعمال حتى يرمموا اجنحة المستشفيات حتى ان المسؤول عن مستشفى الجهراء اعلن انه لا توجد اسرة كافية وفيه نقص في الادوية«.
متسائلاً: »ألهذا الحد وصلنا إلى الاستخفاف بصحة الانسان التي يجب عدم التهاون فيها«.
وتابع الهطلاني: »اصابنا الملل من هذه المطالبات.. هل الحكومة مستعدة لـ 300 الف مواطن قادم إلى سوق العمل؟«.
وعن ملف التجنيس قال ان الحكومة جنست اصحاب المهن الذين ترى انهم قريبون منها مبينا ان »بند التجنيس على الخدمات الجليلة مطاطي فهل أصحاب الخدمات الجليلة هم الحلاقون والخياطون والممثلون والمطربون؟«.
متسائلا: »اين من ضحى من اجل الوطن؟ هؤلاء لم يحصلوا على تقدير«.
واكد الهطلاني ان »الحكومة تخلت عن دورها في رعاية المواطن إلى رعاية الفساد«، مطالباً نواب المجلس القادم بان »يكونوا امناء على هذه الامة لان الشعب ليس له بعد الله سوى بيت الشعب«.
وختم ندوته: نحن في زمن لا نحتاج فيه لبطولات بل لانجازات مبينا ان »الرجال المخلصين الاوفياء هم الذين لهم القدرة على حل مشكلات البلاد ولا يتنصلون من مسؤولياتهم، رافضا تفعيل الرقابة الدستورية بطابع شخصي«..