[حنان الرشيدي]

بعد صمت ......!!!!

أريد أن أطرق أبواب الجنون قبل العقل

و أتخلى عن المنطق ..

و أخلط المحال بالممكن

لأجعلهُ أقرب من حبل الوريد ..

فما فائدة القلم إن لم يشرع لي أبواب

الحلول على مصراعيها إيجابيات هنُا و بعض

السلبيات هناك ..

يا إلهي !!!

يبدُ أنني استغرقت في الحديثِ مع نفسي

ونسيتُ أنني أثرثُر هنا في مكان ٍ يمر

به الكثيرون ... المدركون بتعمق مقاصد

الكُتاب و غير المدركون ..

المتذوقون و مجرد المتصفحون !!

لذالك سأُراعي تلك الفوارق ..

و أكتُب بلغةِ مبسطة يفهمها العامة :


حين يجابه القلب جبروت الزمن ..

و قسوة الواقع !!

لا بد له من أن يتخلى و لو عن جزء ٍ

بسيط من تلك المشاعر المختزنة في

أعماقه ليس لشيء و إنما فقط

ليبقى على قيد الحياة !!

و ما تلك المشاعرُ إلا تراكماتٌ خلفتها

تعاملاته مع أشباه البشر ..

فليس لقلب ٍ بشري أنْ يحتمل ما تتحمله

قلوب المتشبهين بنا !!

فنحن جُبلنا على حُبِ العطاء ..

و جُبلوا على الأخذِ دون عطاء ..

إذا أحببنا نضحي للحب و من أجل الحب ..

و هم يستقبلوا التضحيات بسخاء !!

ففي قلوبنا شمس مشرقة لا تعرف الغروب ..

تمد قلوبنا بالدفء دون أن تُذبل

حدائقها أو تجف أنهارها

لذالك تضل قلوبنا ربيعيةً طوال السنة

و لغياب شمس قلوبهم هي متجمدة

متبلدة لا حياة فيها !!



:

:

أليس كلامي أبسط ما قد يقال ؟!

:

:





أنا أتوقع .......









لا ......... بل أجــــزم













أنَّ الكثير منكم
















لم يفهم شيء !!



و أبسط ما قد يقال فعلاً :


أن كلماتي السابقة لم تكن مجرد

مصفوفات أحرف و لا كلمات ٍ جوفاء

و إنما هي كلمات تحمل مقاصد قد لا يفهمها

الكثير منكم ..

لأنه تمثلني وحدي في حالة معينة

لم يعشها سواي ..

فهل يا ترى من حق أحدكم أن يذهب

بها إلى غير ما أردته أو أن يحملها ما لا تحتمله

من مقاصد ؟!!

كلماتي هذه المرة لم تكن مجرد خاطرة

و كفى !!

بل رسالة أردت أن أقول من خلالها :

للكُتاب حالات لم يعانيها سواهم

و عباراتٌ يطوعونها لمقاصد قد لا تمر بذهن

مخلوق ٍ غيرهم ..

لذالك دعونا نُمتع مشاعرنا بما تجود

به مشاعرهم .. و إن لم نفهم يكفي

أن نضيف إلى مخزوننا اللغوي

كلماتٌ قد تطرق مسامعنا لأول مرة

فيجب ألا نفسد تلك المتعة

في العبث بالتأويل و تحريف المقصود ..

و لنغني للجمال الحروف ..

وروعة الإسقاطات والصور ..

فلا جمال يعادل جمال لغتنا في غموضها

و وضوحها... في كناياتها.. وتصريحاتها ..

فيكفينا شرفاً إن الله سبحانه

أختارها لتكون لغة المعجزة الخالدة ..

\

/

\

/

بقلم .. أختكم :


حنان الرشيدي

الموضوع الأصلي: أبسط ما قد يُقال على الإطلاق !! | | الكاتب: حنان الرشيدي | | المصدر: شبكة بني عبس