[بنت العبسي]

[CENTER]

1
2

ثلاثة
سنبدأ الحديث
بعيداً عن التصنُعِ والكَلافة


على خشبة مسَّارِح الحَيَاة اليوميَة
بَدَأت قِصَّة تلك المَسرَحِيَة





{ مدخل }
إذا حضرَ المَاء بطل التيمُم

جاءهَا الـ حُب على طبقٍ من ذهب
ورسم لها معالم الحياة .. في لوحةٍ من صنع يديه

لوحة ينقصها لون الـ حُب


:

{ فاصِل و سَنواصِل }


طفلاً لم يكتمل .. ومات خديج
واصبحت شهادة ميلاده خِرِيج
من حيَّاة لَم تكتِمل .. ودُفِن بقُربِ قَبر الأمل



{ أَحَد فُصٌول المسْرَحِيَّة }


مابين تأَجُجِ الدموع جاء يركض
ليُسعِف تلك البُقعة .. من الأرض
من بعيد على خيله الابيض
جاء ليزرع في ارضٍ موحِلة
وبدل ان يحرثها .. ليزرعها
اخذ محراثه .. وبدأ في تصديعها
بدل ان يسقيها .. تركها تموت من العطش
ايُّ ساقٍ ذاك .. الذي تجرد من الاحاسيس



{ مّوقِف بُطولِي }


اقتلعَتهُ من ارضهَا
وابعَدَتهُ عَن مُحيطِهَا
طردَتهُ شرَّ طردةٍ مِن حيَاتِها
ابقَتهُ بعيداً .. ليتلاشى من ذَاكِرتها
وضَعَت كُل شيءٍ من أغرَضِهِ في خزينة
محكمة القفل .. لتبقى هُناكَ سَجينَة



{ وقُوف عِنْدَ عَتبَات الحَياة }


حينما نسمع انه قادم ننتهز جميع الفرص لنعيش أجمل مراحل حياتنا
فنلبس من مشاعرنا أصدقُهَا , نُخاطِبُه بأعذب الكلِمَات
, ونُركز على عدم ذِكر مافات
هيبته , توهجَهُ .. وروعة حُضورهِ .. تجعلنا في حيرةٍ من أمرنا كيف نَستقبِله
بدون أن يشعر بآآلامنا وماضينا .. كُل هذا من أجله وحدَهُ ( الحُب )
وما ان يَرحَل بإحدى الوسائل المعتادين عليها

خيانة / كذب / سهر / عذاب / بُكاء

نعود لقوقعاتنا مرةً أُخرَى , وذكرياتِنا المؤلِمَة , وجروحنا المُزمِنة , فقد تلاشى
كل صِدقِهِ مَع وفَاة الوفاء في قلوبنا وبقاء الخيانة في صدورنا ..


{ أقنعة }


وفاء ’ حب ’ حياة جديدة ’ ذكرى قديمة ’ ألم ’ عذاب
كُره ’ كلمات منسقة ’ خوف

كُلهَا أقنعَة وللأَسف كُلنا نرتديهَا
بزعم اننا نواكِبُ العَصر


{ مَخرَج }

قصة إجرام مُصغرة
على خشبَة حياةِ مُذهِلة
تَحمِلُ من الآآآلآآم .. المُوجِعَة
ومِن المواقِف .. المُفجِعَة



3
2

وآآآآحِد

عن قَرِيب سَنُعَاوِد
حَجز بَعض التذاكِر
لحضُور .. موقِفٍ جديد
رُبَما يَكُون ذلكـ للجميْعِ مُفيد


:

لم تكُن مُجرَد ثرثرات
بل كانَت وقائِع من مسَّارِح الحَياة

ولَكِن يَبقَى السؤال
إلى مَتى سنظَل في قَوقعَات الخَوف ؟
مِن جَعلِ مشَاعِرنا تتنَفس الهَواء النَظيف

الموضوع الأصلي: { مَسرَحِيَّـة لَوحَة يَنقُصُهَا لَون الحُب _بقلمي_ } | | الكاتب: بنت العبسي | | المصدر: شبكة بني عبس