سقط فريق نادي إشبيليه في فخ التعادل السلبي في مباراة سلبية الأداء أيضا مع ضيفه ريال بيتيس في اللقاء الذي استضافه ملعب رامون سانشيز الخاص بنادي إشبيليه وذلك في إطار مرحلة الذهاب لدور ربع النهائي من مسابقة كاس إسبانيا لكرة القدم.
بدأ إشبيليه اللقاء بتشكيلة 4-4-1-1 حيث اعتمد على البرازيلي لوسي فابيانو كرأس حربة سانده من الخلف في الخط الأمامي الخطير المالي فريدريك كانوتيه, هداف الدوري حتى الآن, بينما لعب ريال بتيس بتشكيلة 4-5-1 معززا خط الوسط بغية إقفال مناطق العبور أمام لاعبي منافسه السريعين.
بدأت المباراة سريعة بحيث تميزت بالندية والقوة والتحركات السريعة من الفريقين مع أفضلية من إشبيليه الذي استحوذ على الكرة بشكل اكبر معظم فترات الشوط الأول لكن دون فعالية أو خطورة تذكر, علما أن أداء لاعبي بتيس كان على مستوى الند إذ تمكنوا من شن عدة هجمات أربكت دفاع منافسهم, دون أن تصل إلى درجة الخطورة.
لكن رغم السرعة والجري الكثير من اللاعبين إلا أنه لم يتمكن أي من الطرفين من خلق ولو فرصة واحدة تذكر بل بقيت نهايات الجمل التكتيكية الهجومية بتصنيف أشباه الفرص, بحيث كانت الكلمة الأخيرة دائما للمدافعين وليس للحراس الذين بقوا طيلة أول 45 دقيقة في وضع التأهب دون الدخول جديا في الصراع الدائر خارج منطقتي المرميين.
لم يتغير الأداء في الشوط الثاني خصوصا في ظل كفاح وتماسك من لاعبي بيتيس المنظمين تكتيكيا بحيث يصعب إيجاد مساحات خالية في نصف ملعبه الخلفي الذي تكسر عنده الاستحواذ النسبي المتقطع للمضيف الذي لم يقدم عرضا يليق بفريق يصارع بضراوة على لقب بطولة الدوري الإسباني.
وأمام الصعوبات الجمة لإشبيليه قام المدرب بإجراء تغييرين أملا في تحسين أداء الفريق فادخل الروسي الكسندر كيرزاكوف مكان لويس فابيانو كما أشرك اليخاندرو الفارو وخوسيه لويس بدلا من خيسوس نافاس وريناتو على التوالي.
ورغم تلك التبديلات إلا أن أداء إشبيليه لم يتحسن وظهر جليا أن هبوط أدائه في الدوري انسحب على مبارياته في الكأس فرغم الفارق البالغ عشرين نقطة بين الفريقين في الترتيب إلا أن بتيس ظهر بصورة أفضل تكتيكيا وإن لم يكن على قدر عال في المستوى الهجومي.
أولى أشباه الفرص على ندرتها كانت في الدقيقة 50 عندما استلم كانوتيه كرة أمامية عالية مروضا إياها بطريقة جيدة, لكنه بالغ في تضييق الزاوية على نفسه فسدد من مكان صعب فوق مرمى الحارس كونتريراس, الذي تعرض لخطر أبعد في اللحظات الأخيرة في الدقيقة 67 عندما وصلت الكرة إلى الفارو من داني ألفيس فلعب الأول عرضية قوية ممتازة أبعدها الدفاع بشق النفس قبل أن تصل على كانوتيه.
واستمر الكر والفر بعد ذلك فحصل المضيف على ضربتين حرتين مباشرتين سددهما داني الفيس دون أن تثمرا بعد ما اصطدمتا في حائط السد, كما شهدت آخر خمس دقائق بعض السخونة والكفاح الكبير بين الفريقين ولكل مراده, بيتيس يريد النتيجة السلبية, الإيجابية له, ومنافسه يبحث عن هدف اطمئنان يريح به أعصابه لكن دون جدوى فانتهت المباراة سلبية في كل شيء.