عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 28-01-2007, 09:52 PM
*العبسي*
عضو شرف
الصورة الشخصية لـ *العبسي*
رقم العضوية : 428
تاريخ التسجيل : 20 / 10 / 2006
عدد المشاركات : 1,815
قوة السمعة : 19

*العبسي* بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي قصة الشيبان رووووعة جداً
ما أروع أن نسعد الآخرين



قصة واقعية *



في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة ، كلاهما معه مرض عضال كان أحدهما

مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر ، ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة

الوحيدة في الغرفة ، أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت ، كان المريضان

يقضيان وقتهما في الكلام دون أن يرى أحدهما الآخر ، ولأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى

السقف . تحدثا عن أهليهما ، وعن بيتيهما ، وعن حياتهما ، وعن كل شيء ..



وفي كل يوم بعد العصر ، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب ، وينظر في النافذة ، ويصف

لصاحبه العالم الخارجي ، وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول ، لأنها تجعل حياته مفعمة

بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج :



ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط ، والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا

يلعبون فيها داخل الماء ، وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة. والجميع

يتمشى حول حافة البحيرة ، وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة ،

ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين ..



وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع ، ثم يغمض عينيه

ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى . وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكريا ،

ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها .

ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه ، وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها




فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل ، ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث

الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة ، فحزن على صاحبه أشد الحزن .



وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة ، ولما لم يكن هناك مانع

فقد أجابت طلبه. ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده ،

ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة ، وتحامل على نفسه وهو يتألم ، ورفع رأسه

رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه ، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم


الخارجي ، وهنا كانت المفاجأة!!.



.





.




.





.






.





.






لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى ، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية ....





نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها ، فأجابت إنها هي !!

فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة ، ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر

النافذة وما كان يصفه له .


كان تعجب الممرضة أكبر ، إذ قالت له :



.





.




.





.






.





.








ولكن المتوفى كان أعمى ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم ..!!!


ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت .

ألست تـُسعد إذا جعلت الآخرين سعداء ؟


إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعـف سعادتك ، ولكن إذا وزعـت الأسى عـليهم فسيزداد حزنك .


إن الناس في الغالب ينسون ما تقول، وفي الغالب ينسون ما تفعل ، ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي

أصابهم من قِبلك.


فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك .



وليكن شعارنا جميعا وصية الله التي وردت في القرآن الكريم : { وقولوا للناس حسناً }==========




تعلموا من هالشيبان وامدحوني وقولوا لي ما شفنا مثلك في العالم تجيب مواضيع زي العسل بس منقولة

للأمانة

الموضوع الأصلي: قصة الشيبان رووووعة جداً | | الكاتب: *العبسي* | | المصدر: شبكة بني عبس




توقيع *العبسي*

 

 



Facebook Twitter