عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رجلا أتاه فقال إن لي امرأة وإن أمي تأمرني بطلاقها فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فأضع هذا الباب أو احفظه".
رواه ابن ماجه والترمذي واللفظ له وصححه الالباني رحمه الله.
قال : في تحفة الأحوذي
قال القاضي : أي خير الأبواب وأعلاها ، والمعنى أن أحسن ما يتوسل به إلى دخول الجنة ويتوسل به إلى وصول درجتها العالية مطاوعة الوالد ومراعاة جانبه ، وقال غيره : إن للجنة أبوابا وأحسنها دخولا أوسطها ، وإن سبب دخول ذلك الباب الأوسط هو محافظة حقوق الوالد انتهى . فالمراد بالوالد الجنس ، أو إذا كان حكم الوالد هذا فحكم الوالدة أقوى وبالاعتبار أولى.
( فأضع )
فعل أمر من الإضاعة
( ذلك الباب )
بترك المحافظة عليه
( أو احفظه )
أي داوم على تحصيله .