بعض أشجان إستثارتها صورةٌ طفلةٍ فسطينيّه
نسأل الله العظيم أن يعجّل بنصرهم
وكم هي كثيرةٌ ومؤلمةٌ تلك الصور
وهنا إحداها إستبحتُها فكان هذا البوح
لا تسألوني .. من أنا؟
لا تنكؤوا جرحي الحزين
سلب الأعادي بسمتي
واستبدلوها بالأنين
لكنّني ببراءتي..
أهوى مجاراة الصعاب
بطفولتي..
سأظلّ أستجدي الصّواب
قد كنت أسأل دائماً
عمّا أرى
عمّا جرى
أخبار أقوام الورى
ما بالنا نمسي في العرى
نلتحف السماء و نفترش الثّرى
لمَ لا تستطيع المسير؟!!
ما قصّة هذه الإعاقة؟!!
وأبي يجيب ... دون امتعاضٍ أو ملل
يحكي لنا بعض الجُمل
حتّى أنام
وعلى نغمات صوتِ أمّي أستفيق:
عند الصّباح
قومي ابنتي .. هذا الطعام من الدّقيق
بدأ الكفاح
لكن ماذا جرى ؟
ماذا جرى؟
قتل الأعادي والدي
وأمام ناظري
ثمّ انكبّوا بخبثهم ينهشون جسد أمّي الجريح
أمّي تصيح .. وأنا أصيح
وأبي طريح
هل من مجير؟
من هذا السّعير؟!!
ويعود لي نبض الصّدى
ما من مجيب
قد صار قومك للذّاتهم والهوى عبّاد
وللرّقص والطّرب نُسّاك
ونسوا قضيّتك وأقصاكِ الجريح
لكنّني وبرغم ذلك
وبرغم ما أرى من مهالك
سأظلّ متأمّلة
ببزوغ فجرٍ مشرقٍ
ينبثقُ منه النّصر المبين
ويعود لنا أقصانا السّليب
وتعود أمّتنا لسالف عهدها
حينها
سأبتسم
وسأبتسم
وسأضحك مليّا
/
\