باحثون يطالبون بوضعها ضمن خرائط الهيئة العليا للسياحة
قرية رواوة التاريخية تؤرخ لنقوش تعود للقرن الأول الهجري
أحد أعضاء هيئة التدريس بجامعة طيبة يعاين بعض النقوش في قرية رواوة
المدينة المنورة: خالد الطويل
أكد أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة طيبة الدكتور سليمان الرحيلي أن قرية رواوة جنوب المسجد النبوي 50 كيلو تمثل بحسب وصفه مكتبة تاريخية عامرة بالنقوش الإسلامية التي تعود للقرن الأول الهجري.
وتكمن أهمية تلك القرية التاريخية التي تقع على طريق الهجرة -والحديث للرحيلي - في احتفاظها بنقوش أسماء شخصيات إسلامية يمثلون - بحسب تسلسل تلك الأسماء - أحفاداً للخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكذلك الصحابي الزبير بن العوام رضي الله عنه ويعود تاريخ أقدم نقش فيها - بحسب قوله - إلى عام 76 هـ.
من جهته تحدث عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة المحاضر بقسم العلوم الاجتماعية الدكتور محمد الجميل عن الجانب المعماري الذي تمثله تلك القرية التاريخية من حيث نظام بناء البيوت والمنازل في القرن الأول مشيراً إلى أن سكانها عملوا في وقت مبكر بنظام خزانات المياه والتي كانت تخزن فيها الأمطار في أوقات الجفاف وكذلك نظام المجاري الذي كان يستخدمه سكان ذلك الزمن، فضلا عن لجوء كثير من أهالي المدينة المنورة لها في أوقات الحروب (حيث توفرها على بيئة حياتية آمنة لهم).
وطالب الجميل والذي سبق له أن زار مع عدد من أعضاء قسم العلوم الاجتماعية بجامعة طيبة عددا من المواقع التاريخية بالمدينة بأهمية وضع تلك المناطق على الخرائط السياحة بالمدينة المنورة كي يتمكن السائح -بحسب وصفه- أن يزورها ويعرف المناطق التي كان يسكنها بعض الصحابة خصوصا أن قرية رواوة تتميز بوجود مجموعة من اللوحات النادرة التي توضح تطور الخط العربي " لا يوجد لها نظير في أي منطقة أخرى".
وتشير عدد من المصادر من بينها معجم البلدان لياقوت الحموي والمغانم المطابة في معالم طابة لمجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي الأخير الذي يؤكد تاريخية موقع رواوة والتي مر بها الشاعر كثير غزة وقال فيها: وغيَّرَ آياتٍ ببرقِ رُوَاوةٍ..تنائي اللَّيالي والمدى المتطاولُ.
وكان قسم العلوم الاجتماعية بكلية التربية بجامعة طيبة قد زار أخيرا ضمن خطة يقوم بها القسم عددا من المعالم التاريخية بالمدينة المنورة من بينها قرية رواوة جنوب أبيار الماشي ووقف ميدانيا على معالمها الأثرية ونقوشها التاريخية وشارك في تلك الزيارة عدد من الأكاديميين والمتخصصين من بينهم الدكتور إسماعيل نزاري والدكتور محمود الزارعي الصاوي والدكتور إبراهيم خميس.
وكانت الهيئة العليا للسياحة قد قامت قبل سنوات بتشبيك معالم قرية رواوة التاريخية إلا أن الطريق للوصول إليها مازال صعبا بحكم طبيعته الوعر .
اتمنى من لديه اي معلومات عن الموقع الاثري ان يزودنا بها مع فائق احترامي وتقديري للعاملين بالموقع وجميع المشاركين ، وهل هذا الموقع من ديار عبس حاليا ام لا ؟
http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...=2675&id=39213